الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١٤ صباحاً

الموسم الكروي وبداية غير مكتملة!

د . محمد حسين النظاري
الأحد ، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
سؤال لابد من طرحه بقوة ونحن نشهد الليلة تدشين الموسم الكروي 2013-2014م بلقاء يجمع اليرموك بطل الدوري، بأهلي تعز بطل الدرجة الثانية.. والحتمية التي جعلتنا نطرح هذا السؤال فرضته البداية الغريبة للموسم الجديد، فقد كان في الاعوام السابقة يفتتح الموسم بلقاء السوبر بين بطلي الدوري والكأس، ولكن لأن اضلاع المسابقات لم تكتمل في الموسم الفارط، ومنها عدم اقامة بطولة الكأس، جعل البطل مغيبا، وبالتالي تم اقتراض بطل الدرجة الثانية، كسلفة اضطرارية، وليتنا اقترضنا جمهورا حتى للمباراة النهائية في بطولة الثانية، التي خلت من أي حضور، حتى والدخول مجاني.

ان البداية الغير سوية لمسابقات هذا العام، تجعلنا نتوجس خيفة أن تتواصل تلك المسابقات على نفس الشاكلة بالضغط من ناحية، والمجموعات من ناحية ثانية، وهي حالة ليست مثالية، وأثرت كثيرا على الفرق المشاركة سواء في الدرجتين الاولى أو الثانية.. أما الثالثة فلا يمكن ان نتحدث عنها بعد اصبحت تنتظر عاما كاملا لتلعب مباريات لا تزيد عن عدد الاصابع، ويحسب عليها موسما كرويا.

لن نوجه حديثنا لقيادة الاتحاد، ولكننا الى الجمعية العمومية التي تختار بمحض ارادتها شكل المسابقات على عجالة من أمرها، وما ان تتورط اثناء المنافسات تلعن اليوم الذي صوتت فيه، ثم تعيد الفعل نفسه في الموسم الموالي، تحت مبررات قديمة بشكل جديد.. والغريب ان يعضها يحمل الاتحاد، وينسى انه السبب من خلال التصويت الخاطئ.

لقد افتقدنا في الموسم الفارط كأسي الرئيس و الوحدة، مما جعل حجم مشاركة الاندية يقتصر على الدوري فقط، وقد لا يكون المانع فنيا او من خلال التصويت الذي اشرنا اليه، فهناك ارتبا قوي بين المال واقامة المسابقات، فكيف يمكن للاتحاد استكمال جميع مسابقاته والابتعاد عن الضغط والكلفتة، وهو يشتكي الضائقة المالية.

كنا قد استبشرنا خيرا بانتهاء الدوري في وقت افضل من المواسم الماضية، وقلنا بأن مسابقاتنا لهذا العام ستبدأ مع دول العالم ولكننا للاسف الشديد ندور في نفس الفلك، فنبدأ متأخرين وننتهي حينما يكون الناس قد وصلوا لاسابيع متقدمة من الدوري الموالي، ومع هذا لا نستكمل مسابقاتنا، ولا نبدأ مع العالم.

بطولة المحافظات هددت بالتوقف في اكثر من محافظة، والسبب المال، فلا الاتحاد استلم مستحقاته، ولا الاندية تسلمت أقساطها، والنتيجة المرة توقف النشاط، ليس فقط في كرة القدم، بل كثر من الاتحادات تعاني من نفس المعضلة.. وهنا نتساءل من هو المتسبب في هذه المشكلة؟.

نبارك لأبطال الدوري الذين يكرمون اليوم، ولبطل الثانية ووصيفه، ولكل من اسهم في اضائة شمعة في نفق رياضتنا الذي نجده مظلما عن قصد ومع سبق الاصرار والترصد


تفاؤل...
نتفاءل خيرا بالاجتماع الذي ضم وزير الشباب والرياضة معمر الارياني برؤساء وامناء الاتحادات الرياضية، وما نتمناه ان تنفيذ ما جاء في اللقاء، خاصة رفع الدعم بوجود النسبة المضافة من الاتصالات لصندوق النشئ.. بالمقابل نرجو ان تكون هناك رقابة فعلية على الاتحادات التي تتسلم الدعم ولا تقيم اي نشاط الا على صفحات الجرائد.