الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٢ مساءً

نحو كيان إعلامي موحد

موسى العيزقي
الثلاثاء ، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً

(1)
تعتبر محافظة إب مخزون كبير ومّصدر اساسي للصحفيين والاعلاميين والشعراء والادباء والمفكرين والذين لا يتسع المجال هنا لذكرهم.. ومع ذلك فهي تُـعاني كغيرها من محافظات الجمهورية من عدم وجود وسائل اعلامية محلية..ما يجعل التفكير بمغادرة المحافظة وشد الرحال الى العاصمة صنعاء حلم يراود كل من يعمل في خندق المهنة..


(2)
والحاصل اننا في صحيفة الحياة كانت لنا تجربة مريرة - ولا زالت - لا سيما ونحن نعمل بجهودنا الذاتية ونعتمد في المقام الاول على مبيعات الصحيفة واعلاناتها المتواضعة، وهو السر الذي مكنها من البقاء والصمود في وجه العثرات رغم سقوطها مرات عديدة .

لقد دفعنا ولا زلنا ندفع ثمن استقلاليتنا وانحيازنا للقضايا الوطنية وتبنينا لهموم ومشاكل الناس - سيما- المساكين والبسطاء والمستضعفين .. من خلال التهديدات والمضايقات التي نتعرض لها ونتلقاها بشكل مستمر خصوصا بعد صدور كل عدد ..

لقد تعد الامر ليصل الى تعرض منزلنا قبل ايام قليلة لأطلاق نار من قبل مجهولين.. كذلك تعرض ابن مدير التحرير لعملية اختطاف، وتعرض محرر القسم الرياضي الزميل ماجد ياسين لعملية ارهاب فكري الاسبوع الماضي على خلفية نشره لتقارير فساد..


(3)
ان التحديات التي تواجه الصحفيين في محافظة اب كثيرة ولعل اهمها التحدي الاكبر المتمثل بعدم وجود فرع لنقابة الصحفيين، كما هو الحال في المحافظات الاخرى، الامر الذي ضاعف من معاناة الصحفيين وادى الى تشتتهم وتفرقهم وعدم تكاتفهم لمواجهة التحديات والتهديدات والاعتداءات والمضايقات .. فإذا تعرض صحفي للاعتداء لا يجد من يقف بجواره، او على الاقل يدين ما تعرض له، وهذا شيء مؤسف للغاية..


(4)
ان وجود كيان اعلامي موحد يجمع الصحفيين بالمحافظة ويوحد صفوفهم امرّ في غاية الأهمية ، لذلك ومن خلال هذه المقالة، وعبر صفحات " اخبار اليوم" المشرقة اتوجه بنداء استغاثة الى زملائي الاعزاء وادعوهم الى اجتماع عاجل وطارئ لمناقشة وضع الصحفيين الراهن، والاتفاق على اشهار كيان اعلامي " رابطة " او " فرع للنقابة" او ما شابة.. يكون هدفه الوحيد لم شمل الصحفيين والاعلاميين وحمّلة الكلمة ورواد الحرف والابداع خصوصاً الشباب منهم..


(5)
أخيراً.. نامل ان يضطلع الجميع بدورهم المناط بهم، وان نترفع فوق خلافاتنا السياسية والحزبية الضيقة، وان نعمل جميعاً من اجل انشاء هذا الكيان المهم والمطلب الملح والضروري.. والذي نامل في حال الاجتماع و الاتفاق على انشائه ان يضم في عضويته كل من يعمل في حقل الصحافة والاعلام، وان لا يتم اقصاء احد بناءً على انتمائه الحزبي او القبلي او الطائفي، فنحن في الاخير نعمل في خندق واحد، ونسعى لهدف واحد، ونسبح في شاطئ واحد، والهدف في الاول والاخير هو خدمة المواطن وبناء الوطن وتنميته..لذلك يجب ان نعمل كصحفيين همم الاول والاخير مصلحة الوطن العليا، لا كحزبيين همهم مصلحتهم الحزبية والشخصية الضيقة فقط..