الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١٨ صباحاً

أهمية المؤسسة التعليمية في تنمية الوعي الأمني-1-2

توفيق الكهالي
الأحد ، ٠٦ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
تعدَ المؤسسات التعليمية من أهمية المؤسسة التعليمية في تنمية الوعي الأمني-1~أهم المؤسسات الاجتماعية التي لجأت إليها المجتمعات الحديثة، لتلبية حاجات تربوية وتعليمية عجزت عن تأديتها الأسرة بعد تعقد الحياة، فأصبحت المدرسة مؤسسة اجتماعية متخصصة يلقن فيها الطلاب العلم والمعرفة ونقل الثقافة من جيل إلى جيـل. كما تسعى إلى تحقيق نمو الناشئة والشباب جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً، بما يحقق إعداد الفرد وتنشئته التنشئة الاجتماعية ليكون مواطناً صالحاً معداً للحياة.

أهمية المجتمع المدرسي: يعدّ المجتمع المدرسي حلقة وسط بين المنزل والمجتمع العام إذ يسهم في تكوين النمو العقلي والانفعالي والاجتماعي للناشئة. وتختلف بيئة المدرسة عن بيئة الأسرة، فالأسرة جماعة أولية تحيط الطفل بالاهتمام والرعاية الزائدة، والتلبية السهلة للحاجات، والاعتماد على الوالدين في كثير من الأمور. فالعلاقات السائدة في الأسرة تتميز بالمواجهة والعمق والاستمرار، أما المدرسة فهي جماعة ثانوية، العلاقات فيها ليست على الدرجة نفسها من العمق والحرارة والاستمرار الموجودة في الأسرة.

أهمية التعليم:
التعليم القائم على أسس سليمة هو من أهم عوامل اكتمال التنشئة الاجتماعية. وقد ركز الدين الإسلامي على أهمية العلم وجعله فريضة على كل مسلم ومسلمة، وذلك لأنه:
1. السبيل الأول لمعرفة علاقة الفرد بخالقه عزَ وجلَ، وكذلك علاقته بأفراد المجتمع الآخرين، والالتزام بما عليه من حقوق وتأدية ما عليه من واجبات دينية ودنيوية.
2. ارتباط الجهل بالانحراف السلوكي، لذا وجب الاهتمام بالتعليم وسيلةً من الوسائل الوقائيـة للتقليل من نسبة ارتكاب الجرائم والحوادث؛ ويكون ذلك متى قام التعليـم على أسس دينية وأخلاقية لاتهمل الجوانب الروحية في حياة الإنسان إلى جانب تعليمه ماله مساس مباشر بالمحافظة على حياته بشكل خاص، وحدود حرياته، وحقوقه، وحقوق الآخرين، ليرتقي بوعيه الأمني ولتنتفي جهالته، ويستطيع التعامل بموجب هذه الأسس التي تعلمها([25]).

وهناك مجموعة من المفاهيم والقيم التي نتفق جميعاً على أهميتها، بل يجب أن نسعى إلى غرسها في الناشئة، وهذه القيم هي:
1. التمسك بالقيم الإسلامية قولاً وعملاً باعتبار الدين هو الحصن الواقي من كل انحراف وجنوح.
2. غرس حب الوطن والانتماء له في نفوس النشء من أجل أن يبتعدوا من كل ما يضر هذا الوطن الذي أعطاهم الكثير.
3. احترام العلاقات داخل الأسرة بين الأولاد والآباء، وبين الإخوة، وبين الصغار والكبـار، باعتــبار أن الأســــرة هي البناء الحقيقي للفرد في أي مجتمع من المجتمعات.
4. احترام الملكية العامة وتقدير خدمات الدولة التي تقدمها للمواطنين، وتقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد.
5. غرس قيمة احترام العمل الشريف للناشئة واحترام المهن الصناعية، والفنية، والتقنية، والبعد عن الإتكالية.
6. تزويد الناشئة والمراهقين بالمهارات التي تساعدهم على الوقاية من الانحراف – بإذن الله- وهذه المهارات([26]) هي:
• مهارة تحديد الأهداف الخيرة في الحياة.
• مهارة تحمل المسؤولية.
• كيف يكون الصداقات السليمة.
• كيف يتخذ القرار السليم.
• مهارة الثقة بالنفس والشخصية.

وهذه المهــارات تحتـاج إلى فنيات وإجراءات معينة لإيجادها في الناشئة والمراهقين وكم نحن بحاجة إلى إعادة صياغة المناهج لتوفير هذه المهارات في الناشئة والمراهقين.