الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٥٧ مساءً

القلم كسلاح

خالد الصرابي
الخميس ، ١٠ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
قد نجد القليل ممن يصب ايمانهم في هذا الجانب لكن الحقيقة هي من ستبقى متفردة في الاذهان, ومن المؤكد ان لأوجه للمقارنة هنا كون ميادين سلاح القلم عامرة لايفوقها في بناء الامم واجيالها اطول الصواريخ مدى واقواها فتكا .فمهما اختلفت الاسلحة وتعددت فان جميعها من دون القلم تعني الجهل والدمار ,ويجب ان نكون على يقين تام بان الاسلحة الشخصية والمتوسطة لن تقوى على الصمود امام قلم واحد يروي ضما العطش الفكري في كيان دفعة من الاجيال والتي بمقدوره ان يجعل منها امة نهضت بذلك السلاح المتفرد "القلم" وهي بذلك تكون قد قضت تماما على على مختلف الاسلحة الاخرى كما ان اوطانها ستنموا في ازدهار دائم يرافقها الرخاء الذي يكبر معها وتكبر هي من خلاله . من تجليات الواقع هو استهانة البعض بفتك القلم كسلاح لتواجه واحدا من اهم الاشياء التي تحط بمستوى الشعوب لتلامس بفكرها الظلالي سطح الارض , ربما ان هذا الحديث ليس بالجديد لكن ما يدركه الجميع ان التاريخ بكل ما يحمل في طياته من ماسي وافراح وبطولات وسطور فلاسفة العالم عبر القرون والعصور قد دونها قلم , ولا يعني هذا انه قابع في مكانه لمجرد ارشيف حيث لايمكن تجاهل مكانته ودوره الكبير في نجاح مجمل الثورات العالمية كرفيق عمل على الهاب حماس جماهير كل الشعوب ..فلم يتقدم غاندي نحو الاحتلال البريطاني بدبابة كون ذلك يعني سهولة القضاء عليه بل كان الكلمة المشتعلة في فكر كل ثائر هندي , وعلى المدى القريب جميعنا يدرك ذلك الدور الريادي الذي لعبه قلم ابو الاحرار الشهيد محمد محمود الزبيري منذ المراحل الاولى لاندلاع ثورة ال26من سبتمبر الخالدة يقابله وهج الكلمة بقلم لطفي امان وغيره من رواد النصر في ثورة ال14من اكتوبر المجيدة .اما شباب ال11من فبراير 2011م فقد جسدوا اجمل معاني الكلمات الصادقة وسردوا من خلال نصرهم الكبير اروع قصص النضال الفكري في ثورة شبابية سلمية هكذا دونها التاريخ دون ان يكون للبندقية معنا فيها مما يزيدنا ايقانا بان القلم سيبقى السلاح الاكثر هيمنة والابرز دورا في كل مكان وزمان ,, واذا كان هناك سلاح صادق بالغ الاثر فهوا قلم لايابى قضبان السجون , وطالما كان اعتزازي وافتخاري بقبضة يدي لقلم فلا مكان لزناد البنادق في وطنا سيرتفع بعلم رواده واقلامهم الصادقة الى عنان السماء.