الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٤ صباحاً

هادي في وادي آخر ..

عباس الضالعي
الخميس ، ٢٤ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
يثبت لنا عبد ربه منصور هادي في كل لقاء انه بعيد عن ادارة البلد وهو كذلك ، وكل ماهو معروض عليه من قضايا ومشاكل عبارة عن قضايا سطحية ويثبت لنا انه محاصر بشلة من المتملقين واصحاب "كل الأمور سابرة " وهي الشلة التي اودت بسلفه الى الهاوية.

اليمن يعاني من تراكم المشاكل والقضايا في عهد هادي وزادت انتشارا وتعقيدا وحل هذه القضايا والمشاكل لن يتم من خلال اجتماع بحكومة نصفها يعمل ضد هادي وقادة عسكريين وامنيين ومحافظين يعملون لتنمية وتغذية القضايا والمشاكل
بعد الرئيس عن الشعب ومكوناته وعدم سماعه لاصواتهم سبب رئيسي في تكاثر المشاكل والانفلات الامني وخضوعه لارادة بعض المنتفعين من حوله زاد من تفاقم المشاكل واصبح كل العابثين يعرفون يقينا ان القانون لن يصلهم ويحاسبهم
كثير من المحافظين وقادة الامن والجيش والوزراء الذين يدقون صدورهم للرئيس هادي ويقولوا ابشر ومن العيون هم مساهمين رئيسيين في هذه المشاكل ويتعاملون مع هادي الرئيس على انه ضعيف وبعده عن هموم الناس وبعده عن معالجة القضايا الشائكة يثبت ذلك.

هادي جعل بعض بقايا صراعات الماضي مسئولين عن امور هامة في البلد من خلال وجودهم في المناصب الهامة عامل اضعاف وانحيازه لمنطقته والاعتماد عليهم في تحمل المسئوليات سبب من اسباب الفشل.

هادي لم يستوعب الدرس ولم يستوعب المتغيرات من حوله ولازال يكرر ويكرس اخطاء واخفاقات علي صالح وينميها من جديد ، المرحلة الحالية بحاجة الى دماء جديدة وبحاجة الى اشخاص ليس لهم علاقة بأوبئة المراحل السابقة ، كما ان هادي يغض الطرف عن معالجات القضايا وفقا للقانون.

المناطقية والانحياز لها والاعتماد عليها عبارة عن قنبلة موقوته ستنفجر في وجه هادي قبل غيره ، عدم استيعاب هادي للمتغيرات من حوله تدفعه لاتباع اسلوب سلفه بالاعتماد على مجموعة كلمات مكسرة يقوم بصياغتها اشخاص غير مؤهلين وتتلى في اجتماعات عامة ومتلفزة وتنشرها صحف الشعب كل هذا لايكفي.

هادي محاصر بالمناطقية والعشيرة التي ينتمي إليها ، وأصبح يتعامل مع كل صوت وطني على انه عدو او خصم وهذا هو الذي اهلك القوم السابقون من قبله.

اجتماع اليوم بالحكومة ليس حلا والتقارير الدورية كل ثلاثة أسابيع ضحك ومهزلة لان هادي لم يحاسب أي مقصر او مخالف خلال الفترة الماضية وتأجيل الحساب والمسائلة هو أسلوب علي صالح.

ما مضمون التقارير التي ستأتي من مديريات ومحافظات لا تعترف بسلطة هادي وتناصبه العداء وتعتبره مجرد ترانزيت !! ولماذا لا يبادر هادي بمعالجة قضايا شائكة وملحة مثل حصار دماج والمشاكل التي يقوم بها الحراكيين في الجنوب وأنصار سلفه في كثير من المحافظات.

اليمن بحاجة إلى علاجات سريعة من قيادة قوية .. حاليا هادي في وادي واليمن ومشاكله في وادي آخر
محافظات حجة صعده اب ذمار تعز الحديدة صنعاء الأمانة وحتى الشارع الستين المغلق ومحافظات الجنوب خارج سلطة هادي ونصف الحكومة خارج سلطته ولن يعترف الشعب بصدق ما يقول هادي الا اذا تعامل مع اليمن بعين واحدة لا بعيون المغرضين والحاقدين والعنصريين . وبعد لقاء هادي بالحكومة وكالعادة ننتظر رد الفعل من قطع الكهرباء والنفط والتفجيرات والاغتيالات وستقيد ضد مجهول ... .ودمتم