الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٢ مساءً

يا كلفوت يا بن كعلان

صالح احمد كعوات
السبت ، ٢٦ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
مهزلة تفجير أنابيب النفط وتخريب شبكات الكهرباء في تطور وتصاعد يوما بعد آخر..رغم نداء العقلاء واستنكار أبناء الشعب، ورغم أنّات المتضررين من مرضى في المستشفيات وحرفيين ومهنيين وطلاب يذاكرون على الشموع لا طائل من ذلك ولا نية للتوقف على ما يبدوا، فكل يوم يظهر مخربا جديدا مرة كلفوت وأخرى الزايدي وأخرى بن كعلان وأخرى بن ... وهكذا .. يا هؤلاء جرت حروب في الصومال وما زالت لم نسمع أن أحداً لجأ إلى تخريب المصالح العامة .. حروب لبنان الطائفية استمرت عقودا لم يتجه أي طرف إلى هذه الوسائل القذرة... كنت أتجول قبل يومين في دولة تعاني من حالات الشغب وقيام طائفة بالتشويش والتخريب فيها ولكن آبار النفط وأنابيبها على اليمين والشمال لم يمد أحداً يده إليها .... ونحن ننادي أولا هؤلاء المخربون العابثون ونقول يا كلفوت ... يا بن كعلان ... يا زعطان .. يا فلتان ... إن كنتم تقومون بهذه الجرائم من ذات أنفسكم فاتقوا الله في الشعب وفكروا في طريقة أخرى تحصلون من خلالها على ما تريدون غير إيذاء المساكين وقطع الأجهزة عن المرضى وحرمان الأسر من الهناء بالنوم، وان كنتم تفعلون ذلك بالوكالة والنيابة فعيب عليكم أن يأكل آخرون الثوم بأفواهكم وأن تتلقوا اللعنات والدعوات من المتضررين فيما غيركم مصان ويديركم بالريموت ... والى دولتنا الرشيدة نقول لماذا التهاون والتراخي أما يمكن نشر دوريات أمنية على خط الأنابيب وأبراج الكهرباء؟ أما يمكن تحديد أماكن المخربين ورصدهم ورصد تحركاتهم وتعطيل مساعيهم؟ أما يمكن وضع أكثر من نقطة أمنية في أماكن هامة تحدّ وتمنع من قيام هؤلاء بالتخريب؟ أما يمكن وضع عوازل وسياج حديدي يعزل بين أنابيب النفط وآبار البترول وهؤلاء الذين عزلوا أنفسهم عن شعبهم وتخلوا عن ضمائرهم؟


إن ما تم إنفاقه على إصلاح آثار التخريب في أبراج الكهرباء فقط بلغ نحو 33 مليار ريال فلو أنكم قمتم بوضع العوازل وتركيب سياج ووضعتم طوقاً امني ودوريات عسكرية متحركة لما كلفنا هذا المبلغ فإلى متى الصمت والسكون ؟