السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣٧ صباحاً

مؤتمر الحوار للحوثيين :اذهبوا فأنتم الرافضة

عبد السلام راجح
الجمعة ، ٠١ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
محافظة صعدة في الشمال تتعرض لحرب ابادة جماعية بحق الوهابيين حسب تعبير الحوثيين بينما السلطات اليمنية ممثلة بالرئاسة والحكومة لاتمتلك غير التنديد ومغازلة الحوثيين وارسال الوساطات الفاشلة التي لاتمتلك غير دس رأسها في الرمال أمام الخروقات المتكررة من قبل الحوثيين
الحوثي يريد محافظة صعدة خالية من الامريكيين الذين اسلموا وحسن اسلامهم وجاؤا من امريكا وغيرها من الدول الاجنبية لتعلم الاسلام ,اي ان السفير الامريكي يستحق حفلة توديع بالرغم من معاداته للاسلاميين بينما ذنب الامريكيين المسلميين وغيرهم في دماج أنهم يتعلمون الحديث الشريف وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف,وبالتالي فالحياة لكل امريكي معادي للاسلام لان الحوثي لم يقتل اي امريكي يهودي او نصراني بينما شعار الموت يسلط فقط على اليمنيين و الامريكيين الذين اعتنقوا الاسلام الى جانب المسلمين الاجانب,,حيث تأتي حرب الحوثيين الشرسة ضد السلفيين بمباركة أمريكية وفارسية التي تريد الحد من انتشار الارهاب حد زعمهم وتكهنهم
السيد يطلق أشارته لبدء تنفيذ مشروعه الدموي وذلك بتصفية محافظة صعدة من الوهابين وجعلها صافية خالصة وتابعة له,وهذا المشروع الطائفي يهدف الى تطهير المناطق الشمالية من الوهابيين حتى يتسنى لهم اقامة هلال شيعي في شمال اليمن والسعودية حسب التقسيم الامريكي الجديد للمنطقة الذي صدقه الحوثي وامن به ويعد هذا المشروع في هذه الفترة الحرجة بالذات للضغط على القيادة السياسية وافشال مؤتمر الحوار الذي يرى فيه الحوثيين أن مخرجاته ليست في صالحهم.

في ظل التقارب الامريكي الايراني أصبح الحوثيون هم عصا الامريكان وفارس تقرع بها الرؤؤس وتهش بها على انصار الحوثي لبدء تنفيذ المخطط الجديد في اليمن وهذا هو السبب الذي اخرس المبعوث الاممي لليمن جمال بن عمر عن التنديد بمجازر الحوثيين وحروبهم المتكررة وعرقلتهم لمخرجات الحوار وهذا ما نجده عند القيادة السياسية التي تلتزم الصمت حيال الحروب الحوثية في حجة وصعدة والجوف وعمران وقريبا ستكون المعركة في العاصمة.

الحوثي هو اللاعب السياسي والميداني الذي يجيد قوانيين اللعبة في ظل الصمت المريب الذي يثير التوجس من احتمال وجود مخطط امريكي ايراني لتسليم شمال اليمن للحوثيين وجنوب البلاد للحراك الجنوبي المحسوب على فصيل البيض ربيب ايران بعد التقارب الملموس بين امريكا وايران وفي كلا الحالتين انني اشتم رائحة البارود في العاصمة التي فشلت فيها محاولا الانقلاب التي يقوم بها الحوثيين مع النظام السابق والتي يرى فيها الطرفان الملاذ الاخير لتحقيق طموحاتهم الدموية.

السفارة الامريكية لا تلق بالا للشعار الموت الذي يردده الحوثيين ولا لجرائمهم بحق اليمنيين بينما تواصل حربها ضد القاعدة وهذا مؤشر على أن الحوثيين هم مسمار امريكي في ارض الجزيرة العربية الذي سيدق في خاصرة اليمن والسعودية وقت الحاجة وخاصة بعد تسليم العراق وافغانستان لايران ومن بعدها سوريا.

دوافع الحوثيين للحرب ودق طبولها هي السيطرة على الشمال واعادة الهيمنة الفارسية التي ترى أمريكا أنه البديل المناسب لها في الجزيرة وفي معظم البلدان الاسلامية,وعلينا ان نتذكر ان رفض الحوثيين لمخرجات الحوار وللمبادرات القيادة السياسية يذكرنا بمقولة الامام زيد بن علي بن ابي طالب رضي عنه"اذهبوا فأنتم الرافضة"لانهم يرفضون تعاليم الدين الاسلامي الحنيف الذي يدعوا ابناءه الى الوحدة ونبذ العصبية والفرقة,وكلما ينتج عن الحوثيين هو الرفض القاطع لكل مافيه مصلحة الوطن والامه.ولكن يجب على القيادة السياسية أن تمضي قدما في تحقيق مصلحة الوطن غير أبهة لهرطقات الحوثيين وهرهراتهم المتعفنه بداء الافلاس المملؤة بفيروسات الحقد والكراهية.