الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٢ مساءً

أمراء الحرب وحلم الدولة الحديثة ..!!

خالد الصمدي
الاثنين ، ٠٤ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
كلما بدأت ملامح الدولة المدنية الحديثة للوجود تظهر المشاريع الضيقة لإفشالها من قبل أمراء الحرب وتجار السلاح لتحقيق مصالح ضيقة ومشاريع غير وطنية في اللعبة السياسية المغلفة بالطائفية بالتحريض المنظم والمخطط له.

الطائفية السياسية تهدد السلم الإجتماعي والإستقرار والأمن وأخطر حروب الأوطان هي الحروب الطائفية يخطط لها أمراء الحرب وتشعلها الفتوى وينفذها المتعصبيين ويقع ضحيتها الأطفال والنساء والشباب والشعب المغلوب على أمره يخرج من حرب ويدخل في أخرى .

أمراء الحرب يستغلون الفقر والجهل والعصيبات والنفوذ للسيطرة على الحكم بقوة السلاح مع تعبئة عقائدية توزع صكوك الجنة في قتل المسلم !

الشباب الذي حلم ويحلم في دولة مدنية حديثة ضحية صراع أمراء الحرب ومافيا الثروة وعجائز الأحزاب وعملاء الوطن فتجد الشباب يكتبون أحلامهم الوطنية في الفضاء الإلكتروني وواقع الوطن تحت قبضة أمراء الحرب ومنهم ما يزال في ألم الجراج في فراشه ومنهم غادر الى ربه خلف بعده دموع أم وأب ويتم طفل او طفلة وألم في قلب زوجة تبكيه ليلاً ونهار دون أن تتحقق مبادئ وقيم وطنية ضحى لأجلها.

ذلك الشاب كان يردد أغنية أيوب طارش بكلمات الفضول ذلك القامة الوطنية الذي حلم كما حلم الشباب مات هذا الشاب وبيده علم الوطن وشعارات مدونة في التاريخ الوطني مكتوب عليها ( دولة مدنية حديثة لا لمذهبية الدولة لا لقبيلة الدولة ) لكن للأسف مذهبية الدولة وقبيلة الدولة صارات أكثر نفوذ وتوسع مما كانت عليه قبل 11 فبراير 2011 وانحسر التوجة المدني في الوطن والتأمر على تعز جزء من هذا المخطط لتدمير قلقة ومنطلق الدولة المدنية الحديثة وتصدير ثقافة هذه العقليات الدخيلة على ثقافتها وأبنائها .

من يقتلون الأحلام الوطنية بالأمس هم من يقتلونها اليوم ولا يروق لهم العيش الا في اللادولة يتجارون بالوطن ودماء أبنائه في دهاليز العمالة .

كلما وجدت قطرة دم يمنية اعلم أن خلفها شيك رصيد مالي من خارج الوطن او من مراكز القوى المالية بداخله وهذه هي الحقيقة المرة للأسف.

والشباب يريدون دولة مدنية حديثة دون التخلص من عوائق قيامها التي تتمثل في الجهل وغياب التوعية وأمراء الحرب المذهبيين والقبليين ولن يتم بنائها الا في جذري فالحل للجهل يحتاج الى إستراتجية وطنية ومساهمة شبابية في الوسائل الإعلامية والتقنية للتوعية وأمراء الحرب الحل معهم في هيبة الدولة بجيشها وأجهزتها الأمنية إذا مارست دورها الوطني والمهني لأجل بناء الوطن والشعب سيقف مع القيادة في مواجهتهم.