الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٩ صباحاً

الشقيقة الكُــبرى وسياسة الإنتقـام

علي السورقي
السبت ، ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
الشقيقةُ الكُـبرى هى تلك الجارة الشمالية لمهد العـرب الأول وموطن الحضارة الإنســانية أرض الجنتين بلاد العـربية السعيدة اليمن . جارتنا كلما خسرت موقف سياسي هنا أو هناك عادت لتصب جم غضبهـا الإمنـي وفعلهـا الإنتقـامي وحقـدها الوراثي المكتسب تـأريخيــاً ضد اليمن ممثـلاً بـ " العمـالة اليمنية " الوافدة إليهـا لطلب المعيشة بطريقة شـرعية قانونيـة عمالة في غالبيتهـا نوعية تمتلك القدرة على المشـاركة في البناء والتنمية والتعـامل بمهنيـة مع متطلبات سوق العمل المختلفة إلا أن سياسة الإنتقــام الموسمية للشقيقـة الكُبــرى وروح العصبية وثقافة الكـراهية لدى أرباب العمل " الكفيــل " ومكاتب الإستقـدام والتي يجسـدها الإعلام السعودي الرسمي منه والمستقـل " حلوه المستقـل هنا !" تعمل على إفتعـال الإزمات وتكريـس عُمق المعـانات للمغترب اليمني بصورة خاصة فمن ثقـافة الإمتهـان للعـامل لليمني من قِبل الكفيـل وتجسيد المعانات اليومية والمادية والحقوقية إلى تشكيل العصـابات للإعتـداء علي اليمنيـين في مقـرات اعمالهم وفي الشوارع والأماكن العامة وحتى في درو العبـادة إلى جور القوانيين المتنـافية مع الشـرع الإسلامي ووثيقـة حقوق الإنسـان العالمية والشقيقة أحدى الدول الموقعـة عليهـا بل أن رأس هـرمهـا السياسي يدعي أحقية لقب " خادم الحرمين " يعني أن هناك حقوق دينية تفـرض نفسها على القيادة السعودية بالتعـامل مع العمالة اليمنية والمسلمة والأسيوية من مطلق بلد الحرمين ومهبـط الرسـالة الإنسـانية إلا أن الطبع غلب التطبـع والحقـد تجـاوز الرصـانة والحنكـةُ السيـاسية وبات المغترب اليمني بصفة خاصة في الجارة الكُبـرى بين سـندان حكومتنـا المنبطحـة والمتسـول ساستهـا وقياداتهـا وشخصيـاتها الإجتماعية علـى أبواب القصـور الملكية ومطـرقة قوانين الحقـد والتعبئـة الإعلامية الموسومة بثقـافة الكراهية التي تجسـدها المؤسسـات السعودية ذات العلاقة بمنظومة العمـالة فأن معانات المغترب اليمني
بكل أشكالها المأساوية وتصنيفـاتها اللا إخلاقية نتيجـة طبيعية مزدوجة لحكومة فاشلة متسولة غير قادرة على إدارة الأزمات وحماية مواطنيهـا كأبسـط حقوق المواطنة وجارة تختـرل حقداً إجتماعيا وسياسياً وحضارياً على كل ما هـو يمني وها هو المغترب اليمني يتجرع أقصى أنواع المعانات على يد الكفيل السعودي ويذوق الأمرين على أبواب مكاتب العمل ويتعرض للإعتداءات بالضرب والإهـانة والتهجـم والمضايقة من قبل العصـابات المنظمة السعودية ويلاحق في البيت والعمل والشارع من قبل الشرطة الدينية " الأمر بالمـروف والنهي عن المُنكر " ولك أن تعكـس ما بين القوسين فأي معـروف يأمرون به ؟ وأي مُنكـر بعد هذا الفعل ينهـون عن تعــدي حدوده وها هو المغترب اليمي مطارد واقعاً تُشـن عليه هجمة شرسة من قبل ورزارة الداخلية ومكاتبها ذات العلاقة " مكتب عمل , جوازات " بل تعـدى الأمر حد الفوضى بأن يقوم بعض ممن
فقد الشعور بالإنسانية من المواطنيين السعوديين بملاحقة اليمنيين والإعتداء عليهم أمام الشُــرطة بحجة مساعدة الأمن في حملة التفتيش والترحيل تجسيداً لثقافة الكراهية وبسلوك ينـم عن الحقــد المتأصل وكثيرة هى المشاهد الدامية التي يتعرض لها المغترب اليمني لدى الجارة الكُبرى منهـا أسفـاً ظاهرة الإنتحـار من جور المعانات حقـاً إنه الإنتقـام وسياسة كسـر الكرامة وثقــافة الحقد
والتنكيل بإنسان الحضارة التي مازالت رغم إندثار إنسانهـا السياسي والقيادي في أرض الجنتين " تلاحق تأريخ آل سعـود الوليد من رحم الصحرى وصُلب النفـط وسـلوكيات فعل " الإنكشــارية كلما أوردته هنـا جرج فقط من نزيف تلك الجراح والمعانات التي تلازم حياة المغترب اليمني في الجارة الشمالية كثيرة هـى الشواهد المعنوية والمادية التي تُثبت فضاعة التعامل مع المغترب اليمني كإنسـان حـي ومن هذا المنطلق كان الوجوب في الإنتصـار للأخوة المغتربين من خلال توجيه ثـلاث رسـائل مختلفة المضمون الأولـى إلى الجارة الكُبـرى كفى حقـداً على اليمني فإنه لو تدركين عمق ستراتيجـي بشري وبذات الوقت لا ينحني جارتنا رفقــاً بالإنسانية ففي بلاد الكُفـر كما تسمونهم لفظاً وتدينون لهم فعلاً يعيش الإنسان حُـراً في أمريكا كما يشير صديقي السفيـر قاسم المريسي يعيش خمسة ملايين عامل عربي لا يطلقون عليهم تسمية أجنبي لا يحملون إقامات قانونية والدولة تعلم بهذا ومع ذلك لا تقوم الشرطة بملاحقتهم ومداهمت أماكن اعمالهم ومنازلهم مراعين في ذلك الحقوق الإنسانية وتغليبها على القانونية .

في بريطانيــا ما يقارب العدد لهم كل الحقــوق السكن , المصاريف , التعليم حتى العالي " لا مجال لمفهوم أجنبي ولا أسود ولا أبيض ولا عربي ولا عجمي أيضاً ولا " سعــودي " الإنسان في المانيا يعيش حراً في بلجيكـا يحيـا بكرامة في المجر مواطن بمعنى المواطنة في مساحة الأرض الفلسطينية المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني يعيش الإنسـان " إنسـان بل وفي دول أوربا وامريكـا تُحتـرم حقوق الحيوان لدرجة الإستشفــاء والنـوم فكفـى حقداً ويا من أصابكم الإسهال الحزبي في وطني يا من مازالون يعتقدون ويلازم تفكيـرهم المتصحر حزبياً ويُزايدون على الحقيقة بالقول أن ما تقوم به الجارة الكُبـرى بسب مواقف اليمني من حرب الخليج الثانية كفى عبثـاً بالغبــاء ومداهنة الردى على حساب كرامة اليمنــي ؟؟ الرسالة الثانية لما يُسمـى حكومة اليمني الثورية نعلم إن من يتسول على أبوب القصور السعودية لن ينتصـر لحقوق مواطنية ولذلك سقط عنكم الشعور بالسيادة ولا ضيـر ولسان حال المغترب يقول عفـى الشـرف عنكم ويصدع قائلاً أنــا يماني وأفتخـر وجاري وأخي إبن نجد والحجـاز وما الحاقـــد إلا سعـودي ؟ فهـال تخجلـوا ؟ أم أن الخجــلُ منكم بات يسخـرُ ويسد أنفـه خجـلاً ؟؟ الرسالة الثالثة والأهم إلى السلطة الرابعة " وسائل الإعلام المختلفـة " في وطني العربي عليكم تقعُ مسؤلية توضـح الحقيـقة كلهـا والإنتصـار لمعانات المغترب اليمني في الجارة الكُـبرى وإيصـال قضيتهم إلى المنظمات الحقوقية الدولية بغض النظر عن دكاكين الناشطين المحليين تجار التجزءة بإعتبـار قضيتهم في القانون الدولي قضية حقوقيـة ذات علاقة عضوية بحقوق الإنسـان فلتكونوا كإعلام مجسدين لمفهوم السلطة الرابعة وليس مكمميـن بسياسة السلطة التابعة !!

فلننتصر للحق Free country ولنرتقِ لمستـوى حامل هذا الجوار نحرك عليه أسطـولنا ونجسد بلد الحرية فالإنسان خُلق بالفطرة حُراً أوكد أن الصمت عن الجريمة يعني المشاركة فيها فتلك جـريمة ترفضها كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية بحق الأنسان دعونا
هنا فقط نُذكر الشقيقة الكُبـرى بقول الصادق الأمين أن في الحبشة ملك لا يُضام ضيفه فكانت هجرة كوكبة الإسلام الأولى إلى أرض المسيح دون " فيــزا " وكانت إقامة جعفر ورفاقة دون كفيل بل كانت إقامة حُـرة وكان جواز السفر وتأشيرة الدخول هى القيــمُ الإنسانية والقواسم المشتركة ,, حقــاً إنهـا لمفـارقة !!؟