الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٦ مساءً

استدعاء الماضي كلما تأزم الوضع.. يُضعفك ويُضعف الدولة أيها الرئيس!

د. علي مهيوب العسلي
السبت ، ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
الرئيس كلما تأزم الوضع في اليمن يقوم ويُرجعنا الى 2011م وهات من انجازات ..وهات من كلام ..قلت وقالوا وقال لي .. وكان الوضع ..وكانت الايادي على الزناد ...الخ.

يا سيادة الرئيس استجرار الماضي هو نقطة ضعف وليس قوة .. نريدك أن تكون رئيس الآن وتبسط نفوذ دولتك إلى كامل ربوع اليمن ،وتؤمن المواطن اليمني من كل ما يُخيفه ،ومن قبله الضباط والجنود الذين يقتلون ويُغتالون في كل وقت ،أي يُستنزفون كل يوم ويقتلون فمن يحميهم ، فصرنا نُريد لهم حماية بدلاً من مطالبتهم بحماية المواطنين هذا هو الوضع الآن سيادة الرئيس .. فمعالجة مثل تلك القضايا واستعادة هيبة الدولة هو المؤشر العملي ليمن الغد الذي تنشده سيادة الرئيس!

ونريد منك أن تقطع يد المخربين الذين كلما ذكرت الكهرباء راحوا يقطعونها عنادا ومكابرة وابتزاز لك وحكومتك!

ونريد منك أن تستعيد صعدة إلى خارطة الجمهورية اليمنية بدلاً من التحكم بها وبوضعها من الرياض وطهران وواشنطن !

ونريدك يا سيادة الرئيس أن تُنهي وإلى الأبد تشكيل لجان رئاسية من مشايخ لمسائل تَنْحل بالقانون و لا شيء غير القانون ..!

ونريدك أيضاً يا سيادة الرئيس أن تستعيد كرامة المغترب اليمني لا أن يُهان وتمتهن كرامته وانسانيته .. و يا ليت الرجوع بنا إلى اتفاقية الطائف ، حيث فكرتْ في الموطن قبل الأرض فاشترطت أن يعامل اليمني كالسعودي لا أن يتحكم السعودي باليمني عن طريق الكفالة المَعِيبة كما يجري مع مواطنيك هذه الأيام وآلاف مؤلفة من المغتربين هم الآن على المنافذ الحدودية مُرحلين (مُزفرين) ، ومُهانين دون مراعة لأبسط حقوق الإنسان!

فالماضي قد ولى بكل سوءاته ، ولا تضعونه فزَّاعة كلما فشلت حكومتك في شيء تروح تستدعيه فهذا معيب يا سيادة الرئيس !؛وإذا الأمر يستدعي مصارحة الشعب من أن هناك تحديات ما زالت تحتاج إلى إعطاء الفرصة للهيئات المؤسسية العاملة أن تُنجز أعمالها ، ولم تتمكن من عملها في الفترة السابقة فما عليك إلا أن تصارح الشعب وستجد الشعب يتفهمُ ذلك ويبادر بالتأييد ، أما الضحك عليه فلم يُعد مجديا بعد أن قام بثورة مازالت في بدايتها ولم تكتمل بعد من تحقيق أهدافها ومطالبها ولن يعودون شبابها إلى ما قبل 11فبراير إلا بعد تحقُقها كاملة ومن دون مماطلة أو مراوغة أو حتى مصادره ، فهل أدركت سيدي الرئيس القضايا الآنية من أنها هي الأولى بانشغالك ، وليست القضايا السابقة ،فركِّز جُهدك وفريقك لحلها بعيداً عن استدعاء الماضي والتغني بتجاوزه من دون إحداث تغييرات تُذكر من قبل الشعب ،بل ربما بات هذا الشعب يترحم على الماضي رغم سوؤه ،اللهم إني للمرة المليون قد بلغت اللهم فاشهد!