الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢٤ مساءً

هذه المره غير.. لن تخدع احدا إنها النهاية

حافظ اليافعي
الاثنين ، ١٧ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠٩:٠١ صباحاً
لقد تعلمنا منك ياعلي صالح ومن نظامك الكثير والكثير على المدى الطويل.. فنحن نعلم أنك تراوغ كثيراً وتستطيع أن تحل الأزمات بسهولة وتخرج نفسك ومن تريد من مآزق كثيرة على حساب الشعب.. ولكن كانت مشكلة الشعب أنه ينسى بطشك وكذبك عندما تلوح له بدواء الحرية الوهمي وفتحك للكثير من الصفحات الجديده قبل الانتخابات لتنتهي بقطرات مجمده.. وفي كل مره نستمع لكلماتك التي كنا نظن أنها جميلة.. نقول لقد تغير هو وحاشيته إلى الأفضل لقد أصبح جنوده جنوداً للحرية لقد أصبح الوالي حمامة وديعة وسوف يتغير كل شيء حتى السجون ستصبح مكيفة وفيها ما لذ وطاب... وننتظر المفاجآت وننتظر قطار الحرية المزعوم ليمشي من دوننا مرددين بالروح وبالدم.. فكانت النتيجة أن ازهقت الأرواح والدماء بثمن بخس ريالات معدوده...

ثلاثة عقود ونيف مرت ونحن غارقون في الوعود الوهمية واللعب بالبيضة والحجر،، ثلاثة عقود ونيف والشعب يتودد لك ولحاشيتك بكل الأساليب المهينة لتصلح بطانتك وحاشيتك وحكومتك... تشكوا من الفساد المتبعثر تشكوا من الظلم والجور تشكوا من الفقر والمرض تشكوا من الجهل والتخلف تشكوا من البطالة والنفوذ... ثلاثة عقود ونيف والشعب يعيش في قفص الوعود الآجلة ويمنون أنفسهم أن تأتي تلك الأيام الجملية التي لم يعيشوها بعد إلا في أحلامهم، فطالت الأماني والأزمان وأنت في خبر كان، تتناسى وتنسى كل تلك الوعود..

ثلاثة عقود ونيف والشعب يعيش جحيما وخوفا وذلا وتسلطا تحت مسمى(ديمقراطية)... تطور وازدهار لكنه في مجال القسوة والتنكيل والشراسة والبذاءة والدموية... ثلاثة عقود ونيف وأنت تتعلم وتعلم زبانيتك كيف تقمع شعبك وتحوله إلى فلم للرعب يتم عرضه أربع وعشرين ساعة في بث حي ومباشر أمام مرأى الملايين وبشعارك الزائف (سلامة الوطن وأمنه).

ولكن هذه المرة غير فلن تخدع أحدا أيها المتحاذق فقد صرخ الشعب صرخته وعلا صوته (ثورة ثورة) وعرف الكل حقيقتك، فأنت لا تحب اليمن ولا شعبها فكيف تحبنا وأنت مزقت أجسادنا وهتكت أعراضنا وقتلت شبابنا ونهبت ثروتنا.. أنت طاغية بكل المقاييس لم تفرق بين طفل رضيع وشيخ هرم ورجل وإمرأة.. صنعت ديمقراطيتك بسلاسل من حديد وأنهار من دمائنا الزكية... فما عدت رئيسا لنا... ومهما قلت عن تخليك وتنحيك وتوقيعك ما عدت بمصدق عند أحد... وهذه الثورة غير ثورتك ستقتلعك أن ومن معك ولن تجدوا ملجئا غير السجن لأنك هذه المرة لن تخدع أحداً.