الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٢ صباحاً

وتلك الايام...عام جديد وجراح جديدة

عبد السلام راجح
الثلاثاء ، ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
ذهب عام واتى عام جديد بثوب جديد كانت بدايته مع حدث نادر وهو كسوف الشمس الذي يمثل عام انطوى بكل مافيه من احداث ادمت الفؤاد فالثورة السورية تعرضت لمؤامرة كبيرة والثورة المصرية انتهت تحت الاقفاص وخلف القضبان والقضية الفلسطينية هي الاخرى لم تسلم من تضييق الخناق عليها واطباق الحصار من قبل البلدان العربية التي قامت بما لم يقم به الاوائل من اغلاق لمعبر رفح وتفجير العديد من الانفاق التي تعتبر شريان حياة لغزة.

جاء عام جديد والامة الاسلامية على حالها والربيع العربي يمر بمخاضات كثيرة وعملية قيصرية خطيرة بعد المحاولات المستميته من قبل الانظمة السابقة والمخابرات الاسرائيلية والامريكية والايرانية التي تهدف الى افشال الربيع العربي وتحويل مساره لصالحها حتى يتم تحقيق سياستها في الدول العربية
جاء عام جديد والامة الاسلامية تتعرض لاعتى المؤامرات الداخلية والخارجية حيث ان فارس والروم عادت من جديد في ثياب الواعظين تتنكر لكل جميل وتعبث بخيرات الامة كل ذلك من اجل دولة اليهود وحلمها الازلي بدولة النهرين وعاصمتها القدس الشريف,وما يحز في النفس هو السبات العميق الذي دخلته الامه عقب انهيار الخلافة العثمانية حيث ان سباتها لم تلهبه صرخات اطفال ونساء سوريا وبورما.

جاء عام جديد وسوريا وبورما جرح نازف في كيان الامة النائمة ,سوريا وبورما تنزف ولا معتصم ولا صلاح الدين تصرخ وتئن والمشهد المأساوي اصبح مألوفا في ظل الاسبات والتخدير الذي شل حياة الامة وافقدها لذة الانتصار.

جاء عام جديد بمحاكمة اول رئيس شرعي لجمهورية مصر العربية الذي ذكرنا بالشهيد صدام حسين وتمثل ذلك في ثباته وقوة شخصيته في مواجهة التهم الباطلة والمحكمة الفاشية التي تريد الصاق التهم بالشرعية ورجالها حتى يتسنى لها تمرير مشروعها الدموي واضفاء شرعية واسعة لماتقوم به تجاه اللاخوان المسلمين.

عام جديد واليمن تحاول المرور من عنق الزجاجة من خلال مؤتمر حوار طالت مدته بسبب وجود عناصر لاهم لها سوى افشال المؤتمر وافشال حكومة التوافق والعودة باليمن الى ما قبل 26سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر ,وهذا ما يقوم به فصيل متطرف في الشمال وفصيل متعجرف في الجنوب وكلاهما يهدفان الى افشال حلم اليمنيين في التوافق واخراج اليمن من شبح الحرب الذي يهدد النسيج الاجتماعي ووحدة الصف.

عام بعد عام والعرب غارقون في تفاصيل المعيشة وتائهون في بيداء الحياة غير مدركين لما يخططه لهم اعدائهم والمؤامرات التي تحاك ضدهم وكل همهم من لقمة عيش تستر الحال ,ولذا فهم من فشل الى فشل وتراجع سلبي يحتاج منا الى شجاعة ادبية تعيد فينا روح الثورة التي ستفشل مخططات الاعداء من استمرارهم في التحكم بمعيشتنا وحياتنا وفق اهوائهم وامزجتهم.

عام جديد وكل عام واليمن والامة الاسلامية من نصر الى نصر ومن ظفر الى تمكين تعود فيه الامة الاسلامية الى مجدها الخالد وعلوها الذي ابهر العالم بسموه واخلاقه وقوانينه التي صارت به امة عظمى خلدها التاريخ وكتبها بماء الذهب,وتبقى الامنيات ان نحقق افضل شي في حياتنا وهو الاعتصام بحبل الله والاتحاد تحت راية الاسلام التي ينتظرها العالم بفارغ الصبر.