الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٣ مساءً

دايات الثورة والتدويل المطلوب!!

غمدان الزعيتري
الاثنين ، ١٧ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ١٠:٠١ صباحاً
هاهي ثورتنا تقترب من شهرها التاسع ويبدوا أن هناك تعسر في ولادتها بعد مخاض ودماء كثيرة لا زالت تنزف من رحم الوطن.... وكأن الدايات (المولدات أو القابلات) استعصى عليهن استخراج هذا الجنين بطريقة سلمية ويبدوا أن التدخل الجراحي بعميلة قيصرية هي أنسب الطرق.

إذا التدخل الدولي أو (القيصرية )لإتاحة الفرصة لهذه الثورة بان تخرج وترى النور صار لزاما علينا اتخاذ هكذا قرار ...فنحن أي الشعوب مسئولون أمام هيئة الأمم المتحدة بما يجري علينا من قتل وانتهاكات تخترق كل المعاهدات والمواثيق الدولية.

قد يقول قائل ما هي تلك التدخلات الدولية المطلوبة ونقول بأن حماية المدنين إذ لم يستطع هؤلاء المدنيين بحماية أنفسهم (ولا حتى الفرقة معهم) هي المطلب الأول وقد يكون حظر الطيران الإشارة الأولى المستخدمة لهكذا تدخل .

أما على المستوى السياسي فالمطلوب قرار صريح بعقوبات على هذا النظام المحروق بحيث يلزم الشاوش بالتنحي الفوري ويضغط على بقية بلاطجة النظام بالتسليم السلمي للبلاد ويعطي الثقة والإشارة الصريحة لبقية الصامتون بأن الشاوش قد انتهى دوليا ولم يبقى إلا هم من يعترفون به.

ولا نذهب بعيد ونعلم بأن الشاوش يسعى لتصعيد عسكري أكبر و لا نغفل عنه وهو يقصف تعز يوميا وأرحب ونهم ...ويستخدم ما بوسعه لإيقاف أي تحرك سلمي إلى القصر....فوجب على الشباب ومن ورائهم بتوفير الغطاء العسكري وهي إبرة الطلق للمولود المنتظر والتصعيد به في مناطق التصعيد العسكري ...و ما يضرب بالقوة لا يرد علية إلا بالقوة....وكما هناك قبائل تناصر الثورة... لزم على من يستطيع دعمها عسكريا أن لا يتأخر عن ذلك لتتوازن القوى.

وإلى تلك الدايات والتي اعني بها (الفرقة بقيادة علي محسن وأحزاب اللقاء المشترك) بأن يفهموا بأنهم مساعدون في ولادة هذه الثورة وليسو هم من تلدوا من رحمهم هذه الثورة.... وبأنهم دايات يعينون الشباب على استخراج مولدهم الجديد بأمان ولا يقومون هم بتصنع دور الأم في هذه الولادة.... وان يرفعوا أيديهم في التحكم في أخراج الجنين ...ويدعوه يخرج بأيدي الشباب وألا يقفوا أمامهم...لكي لا يبقى الجنين فترة أطول ويموت في الأحشاء ونحن لازلنا بحاجة إلى هذا المولود والذي انتظرناه طويلا لكي يرى الحياة ويعيش معنا في يمن جديد.