الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٧ مساءً

أرهقتنا الذكريات .........والندم على ماضينا .....!!

عادل نعمان الادريسي
الاربعاء ، ١٣ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
هناك شعوب بالكاد كلما مر بها زمان تناسته ، وصار شيئ من الماضي ، لانهم وببساطة يسيرون نحو الافضل ، وهذا نتاج طبيعي ان يتناسون ماضيهم لانه كان بالنسبة لهم ماضي يحمل في طياته العديد من الصعوبات والمعانات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
وبالتالي ما ياتيهم اليوم افضل بكثير مما كان قبله .

شعوب تعرف كيف تسير امورها وتختار حكامها وتدرك المعنى الحقيقى للديمقراطية والتعددية السياسية وتمارسها على مفهومها الحقيقي ومبادئها واهدافها دون المساس بمصالح بلدانها .

الشعب اليمني بالذات ربما هو اكثر الشعوب التي تعاني من هذه الديمقراطية و التي اردته طريحا على فراش الموت يعاني من ألامه و اوجاعه ، عجز الاطباء ان يجدوا له الدواء الشافي وانما متروك هناك ينتظر رحمة ربه اما ان يمن عليه بالشفاء واما ان توافية المنية حينها يكون قد ارتاح من هذا العناء وهذا الشقاء وهذه الاوجاع الأليمة .

نحن نسير على عكس اتجاه الشعوب الاخرى كلما مر بنا زمان تذكرنا ما قبله وهلت الدموع من اعيننا وتكبدنا حسرة على فراقه متمنين عودته لانه كان بالنسبة لنا افضل من تالية ليس ايماننا منا باشخاص او بحكام ولكن يقيناً منا بان الايام التي تمضي لا يمكن ان تعوض او ياتي افضل منها ، وادراك منا ان زمن عمر بن عبدالعزيز لن يعود مطلقاً حتى وان حلبت الشاة من اسنانها لبنً .

خرجنا وهتفنا بعالي الصوت نريد ، نريد ، نريد ، والشعب يريد ويريد ، والله يفعل مايريد .
رددنا كلمات موجعه في وجوه ابناء جلدتنا (ارحل ، ارحل ، ارحل ) قذفناهم بابشع الكلمات وصفناهم بارذل الاوصاف حاربناهم بابشع الصور والمقالات ، ضناً منا ان هذه هي الوطينة وهذا هو سلاح التغير ، وطريق التطور والنمو والازداهر ، مفهوم خاطئ واخلاق منبوذه شرعاً وقانوناً ، ولكن للاسف متى ادركنا هذا ؟

اليوم نصل الي حالة مزرية ويقشعر لها البدن حالة يقف فيها الحاكم امام محكوميه ويقول لهم اني عاجز عن عمل شيئ لكم , اني اعترف ان هناك بعض الاختراقات الامنية لبعض الوحدات العسكرية , حالة يصل فيها ان يكون الحاكم يلعب دور الوسيط مابين قبيلة واخرى لحل نزاعتهم ، هذا بدل ان يكون الرقيب والحسيب والامر والناهي .

حقا وصل بنا الامر الي درجة اليأس ، ووصل الامر بنا كشعب يمني نتمنى ان يظهر علىنا حجاج بكل ما به من ظلم واستبداد المهم ان يكون له هيبة الحاكم .

نربد رجل صدامياً نريد حكما دكتاتورياً نريد سيفاً حاداً يضع على رقابنا ، لاننا وببساطة امة لا يحكمها الا السيف .