الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٥ مساءً

القضيه الجنوبيه (قضية الانسان والجغرافيا)

عبدالله محوري
الخميس ، ١٤ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
القَضِيَّةُ الجنوبيه هي قضية الانسان والجغرافيا انها قضيه سياسيه عادله بامتياز, قد يصاحبها ظواهر اجتماعيه لكنها تبقى قضيه سياسيه مستقله تبحث عن حل سياسي من قبل المشتغلين بالسياسه وليس ظاهره اجتماعيه سياسيه كما يحلو للبعض ان يسميها لان الظواهر تحتاج علاج من قبل اساتذة علم الاجتماع واطباء علم النفس . اعتقد ان هناك خلط في التفسير بين المشكلات الاجتماعية Social problems، والظواهر الاجتماعية Social Phenomena، والقضايا الاجتماعية Social issues اعطاء نتائج مختلفه واصبحت المصطلحات تشبه المخضريه الصنعانيه.

الظواهر الاجتماعية هي نوع من المشاكل الاجتماعيه الدخيله على المجتمعات الغير مرغوب فيها مثل ظاهرة انتشار تعاطي المخدرات وشرب الخمر، ظاهرة التحرش الجنسي، ظاهرة الاعتداء على الأطفال،ظاهرة حمل السلاح ظاهرة الثأر القبلي , وظاهرة التكفير,و ظاهرة الارهاب ,و ظاهرة السطو المسلح وغيرها كثير من الظواهر التي تهدد السلم الاجتماعي و تجبر المجتمع على محاربتها سوى بالقانون او بالعلاج لدى المتخصصين كلا في مجاله لهذا اعتقد ان هناك فرق كبير في المعنى بين القضيه والظاهره.

الايجابي في ما يخص اخبار فريق القضية الجنوبية المشارك في الحوار هو الاتفاق على الاجماع في اتخاذ القرارات والتعاون لنجاح مؤتمر الحوار الوطني والحفاظ على ترجمة الحلول التي تعالج وضع الانسان الجنوبي الى واقع ملموس مثل تطبيق القرارات الجمهورية الأخيرة التي فيها حلول كثيره لبعض مظالم الجنوبيين على اكثر من صعيد.

انا مواطن تهمني القضيه الجنوبيه بشقيها الانساني والجغرافي ,وتهمني ايضا حالة الانسان اليمني من المهره لباب المندب شمالا وجنوبا شرقا وغربا. هذا الانسان المغلوب على امره الذي لا علاقه له بمأساة الجنوب بنهب الثروات الجنوبيه ولا ينتمي لحمران العيون ولم يشاركهم في نهب الاراضي والفساد والارصده والفلل والسيارات والعقارات والاسهم.

المواطن في الشطر الشمالي يهمني مستقبله ايضا ويشاركني هذا الرأي كل جنوبي يملك منطق, واتمنى له الحياه بسلام في دوله تحفظ انسانيته وماله وحقه في المواطنه المتساويه وحصوله على حقوقه القانونيه دون رشوه وفساد.

رغم الظلم والقهر والفساد اليومي الذي يعاني منه الاخوه في الشمال لم نسمع منهم يوما اي طرح عنصري او شتم وتجريح لشعبنا في الجنوب وصنعاء فيها الالاف من الجنوبين الذين يملكون الففل والعقارات و الدكاكين والسيارات الفارهه.هذا الانسان يستحق عن جداره ان يكون له نصيب من العدل والحياه الكريمه مثلنا.

اذا سارت الامور في الاتجاه الصحيح وخرج شركاء الحوار بتوافق ايجابي على مخارج عادله مثل توافق فريق الحكم الرشيد على شروط المرشحين لرئاسة الجمهورية سيتوج التوافق العادل لمخارج الحوار الوطني بنقل البلاد لمرحلة انتقاليه حتمية لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بقيادة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي,ومشاركة اعضاء الحوار الوطني في قيادة المرحله الانتقاليه لبر الامان لسنوات قادمه .

الفتره الانتقاليه القادمه فيها خير وعدل للانسان الجنوبي على حساب الجانب الجغرافي للقضيه المتمثل في حق تقرير المصير واستعادة الدوله الكاملة السيادة لسببين.

اولا :فك الارتباط يحتاج شريك شمالي يملك سلطه دستوريه واجماع شمالي معترف به محليا وعربيا ودوليا,ويكون ملزم بتطبيق نتائج الحوار الندي بين الشطرين على ارض الواقع, وهذا غير متوفر حاليا وقد يطول الانتظار له.

ثانيا: المجتمع الدولي مهندس ومشرف المرحله الانتقاليه في البلاد يبارك التوافق على مخارج مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء, والقائم على الانتقال بالبلاد من مرحلة الدوله البسيطه الفاشله التي كانت دوله على الورق الى الدوله الفدراليه التي يحفظ دستورها حق المواطنه المتساويه للجميع ,ويلبي طموح المواطنين في استتباب الامن والاستقرار والعدل حسب النظام الفيدرالي القادم الذي يوفر الاستقلال وسياده الاقاليم الكامله في ادارة شئونها الداخليه وتكون الثروات تحت سياده الاقاليم المطلقة ومعها تضعف حجة الاحتلال الشمالي للجنوب بعد مشاركة الاقاليم الفيدراليه تقاسم السلطات السياديه مع الدوله المركزيه إلى جانب المحافظه على الوحده الجغرافيه للبلاد شمالا وجنوبا.

غدا بعلم الغيب والفيدراليه تحصيل حاصل والقائمون على المبادره الخليجيه ينتظرون بفارغ الصبر للخروج من الازمه بنتائج ايجابية والقيادات الجنوبيه غير متفقه على رأي موحد والعالم مش فاضي وكل دوله تبحث عن مصالحها الخاصه.لك الله يا ارض وشعب جنوب الكعبه الشريفه.