الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٦ مساءً

وما زلنا جاهليين !

المهيب الحميدي
الاربعاء ، ٢٠ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
نحن ما زلنا عربآ جاهليين، ماتزال لدينا صفات الجاهلي كاملة، وماتزال في اعماقنا العصبية العمياء.

كل مايصدر من غيرنا،ولو كان اخآ حميمآ مرفوض حتى لو كانت فيه وجهة نظر ،وكل ما يصدر عنا شخصيآ حق وصواب، حتى لو كان عين الخطأ.
لانزال نحمل الجهل والانانيه وحب الظهور والشهره ونتبجح بكلماتنا حتى وان كان فيها جرح للناس لانلتفت اليهم او الى مايجرحهم بل ندوس على أرائهم ونمشي في طريق الجهل،

مازلنا نرتدي الأفكار "أزياءآ"، ولم تنقلب الأفكار في نفوسنا ولافي عقولنا الى أعباء حقيقية تحثنا على حمل المسؤوليات التي تخدم الأفكار وتبث فيها الحياة والحركة.

مازلنا نتزيئ بأفكارنا ولا نعيشها ولا نغير بها احوالنا.

مازلنا نحمل افكارآ تحمل حب الذات الشخصي فقط ولا تنظر الى ما يقبل القسمة على الاخ والصديق ولا نتذكر الجسد الواحد ، مازلنا ندعو الناس الى الالتزام بمبادئ نحن أعجز الناس عن الالتزام بها ،لقحط اصاب قدرتنا النفسية ولانعدام الصدق في قلوبنا ونفوسنا، حتى بتنا أمهر الناس بالكذب، وفي الكذب على انفسنا خاصة ، مازلنا عند كل امتحان نخلع كل زي، ونعود الى جاهليتنا.

ما تزال تحمل افكارنا التسلط على الاخر ولا نتقبل رئيه، حروفنا هي التي يجب ان تنشر وان تظهر امام اعين الناس وكلامنا هو الذي يجب ان يصدق حتى ولو اضطررنا الى التزوير والنفاق ، مستعدين للضرب والخدش واللكم والإنتصار لإنفسنا بكل وسيلة ممكنه، مادامت(الإنا)فينا قد مست ولو عن طريق غير مباشر.

ما فائدتنا نلبس اردية القتال ، ونتوشح بسيوف الثأر ولانعرف كي نخمد الفتن في مواقعها ولا كيف نبتسم في وجوه بعضنا البعض إثر خلاف فكري ، ولاكيف نمد أيدينا لبعضنا البعض لنتصافح بعد كل نقاش او مشاجرة.

مازلنا نراوح في أماكننا كأوتاد خيمة أجدادنا ولم يفعل الاسلام فينا فعله بعد ليحركنا من جوار الخيمة لنطوف مع عباد الله حول الكعبه في حركة دائبة لاتهدأ.

نحو الأمام ،،،لا تلتفت قط الى الوراء الا للإعتبار.