السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٠ مساءً

"الرصاص الطائش"

خالد الصايدي
الاثنين ، ١٧ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ١٠:١٠ مساءً
ماأجمل أن تبدأيومك صباحا،واجوائه في ممطرة مصحوبة برواعد وصواعق ،كما تشهده بلادنا هذه الايام..

أعلم اننا لسنا في فصل الصيف الذي يتكثر فيه الامطار،والذي يعد موسمه المناخي،لكن هناك موسما اخر يفوق خطورة السيول التي يسببها الامطار والتي تكسر ظهور شوارعنا..

انه موسم"الرصاص الطائش"فهي تتساقط علينا كالامطار،وتهطل فجأة بعد سكون وهدوء،كما في امطار الخير،تهرول مسرعا بحثا عن مكان يقينا من هذه اتلامطار،هو كذلك اثناء سقوط مطر الرصاص وان كان الجميع لا يرى ،امنا الا اذا وصل بيته واغلق بابه وهوسالم..

لايكفي ان تغطي نفسك بمظلة مصنوعة من صيحة حديدية الخاصة بضد ه>ه الرصاص،فالرصاص هنا يمكن ان ياتي راسيا او عموديا او على جنب..

هنا تسمع برقة قوية عفوا"قذيفة او صاروخ"قوي يهز صوته اركان المدينة،الاطفال يتوقفون عن اللعب،داعيا بعضهم البعض"هيا انعود الى المنزل فالامطار ستهطل قريبا".

الحرب في الشمال،وخوف الرصاص الطائش في الجنوب،قال احد الخبثاء"بحثت في منزلي عن الجدار السميك الذي يمكنني من النوم خلفه،واناامن،فسمك الجدار لن يمكن قطرة مطر عفوا"معبر رصاصة"من النفوذ للداخل..

"خزانات المياة""نوافذ المنازل""ابوابها" والسياراتلم تكن طرفا في حرب او نطاق الجغرافي والمكان للحادثة ولكنها هي الاخرى كان لها حظ من هذه النقمة..

وهناك امطار خفيفية تسمى"امطار الرصاص الراجع"تكثر هذه الامطاركلما ظهر احد الاتقياء الانقياء عبر التلفزيون"يستشفي امامالناس"عفوا"يستسقي للناس"فتبدا هذه الامطار في التساقط سريعا وكانت جزاء هذه "النعمة"اقصد"البوقة"قتلى وجرحى..واللهم انقصنا في الرصاص الطائش ولا تزدنا..وانصحكم بالدعاء اذا جاءت هذه الامطار"اللهم حواليهم وعليهم وفوق رؤوسهم"...