الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٠ مساءً

ماذا يحدث قبل الولادة المُعسرة لمخرجات الحوار!

د. علي مهيوب العسلي
السبت ، ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
قبل الولادة لمخرجات الحوار المُعسرة فإن الموت المحقق سيكون للسياسيين من قبل عصابات مجرمة!
في البدء الرحمة والرضوان لشهيد الوطن الدكتور عبد الكريم جدبان الذي استشهد هذا اليوم على أيادي مجرمة تريد خلط الأوراق وقلب الطاولة على الجميع ليلد الحوار مخرجات مشوهة نتيجة للعملية التي يراد لها أن تكون قيصرية ،ويكون بالتالي الجنين مشوها ليسمح للعابثين بمقدرات البلد الاستمرار..

فالمتتبع للانفلات الأمني في كافة المحافظات اليمنية مؤخرا يستنتج بما لا مجال للشك أن هناك قوة ثالثة مختفية وتعمل من وراء حجاب لانعرف منها ،ولكننا نعرف مبتغاها وهو إعاقة الحوار الوطني ومخرجاته التي ربما قد تفيد مستقبل اليمن في قيام الدولة المدنية الحديثة..
إن إحراق مقر صحيفتي الأولى والشارع ،وما تلاه من محاولة اغتيال لرئيس تحرير صحيفة الهوية المناضل محمد العماد ،إلى أن وصل الأمر عشية السبت من بعد صلاة العشاء بعد خروجه من مسجد الشوكاني ،كان سيكل الموت ينتظره فقتله ولاذ بالفرار ،واشيع الخبر عن مسلحين مجهولين ..
بعد أن وصل الموت الى قمة هرم انصار الله وهو فصيل سياسي أساسي في الحوار الوطني ينذر بخطر كبير ، مالم يقوم الاخ الرئيس بالإشراف المباشر على التحقيق وتقديم الجناة للعدالة ونشر اسمائهم وصورهم ودوافعهم والجهة التي تقف ورائهم ،فإن ما يُراد لليمن من الاقتتال المناطقي والقبلي والطائفي ،والذي بالطبع يستفيد منه فقط تجار الحروب ومتنفذي السلطة الذين لن يتمكنوا من العيش في ظل دولة النظام والقانون لانهم تعودوا على الارتزاق بدماء المناضلين وبأقوات الغلابا من الشعب..

وبهذا المصاب الجلل فإننا نعزي أنصار الله بالشهيد البطل الدكتور عبد الكريم جدبان وكل أهله وذويه وكل محبيه والشعب اليمني والأمة العربية والاسلامية بهذا المصاب الجلل ،وانا لله وانا اليه راجعون ونتضامن مع انصار الله في تحميل الحكومة مسئولية اخلاقية وجنائية في تقديم الجناة الى العدالة..

ونحن نعزي الأخوة الحوثيين في مصابهم هذا ،فإننا نهيب بحكمتهم وفهمهم لكل الألاعيب ، وإدراكهم الواعي لما يخطط لليمن ولجرهم إلى حروب جانبية بعيدة كل البعد عن أهدافهم وشعاراتهم ،فإننا نهيب بكل ما سبق أن يفوت الحوثيين على المتآمرين الزج بهم في حروب خاسرة لا تحقق لهم اهدافهم ،ولا تحقق أهداف ثورة الشباب واظهار الحوثيين من أنهم لا يتميزون شيئا عن اصحاب المشاريع الصغيرة من أجل تقزيم قضيتهم العادلة التي تحل في المشروع الوطني وليس خارجه..

ولكي يخرج مؤتمر الحوار الوطني بمخرجات تنفذ على ارض الواقع ،فإنا على الحكومة الحالية سرعة كشف الجناة ،وعلى بن عمر ادراجهم في قوائم المعرقلين للحوار الوطني ،وعلى القوى السياسية النئي بنفسها وبشعبها مما تراق من أنفس برية وادانتها بأشنع العبارات وأن تكبر وتتنازل من أجل الوصول بالسفينة الى بر الأمان ، وترك الاستفراد والاقصاء والمحاصصة من أجل اليمن كل اليمن، وعلى الرئيس كشف كل الدوافع التي حدثت في الآونة الاخيرة للشعب اليمني ليكون على بصيرة من الأمر مما يحاك ضده ولا يكون مطية لأصحاب المشاريع الصغيرة للبروز والشهرة على حساب شقاء اليمنين ودولتهم المنشودة..

خواطر في هذا المقام... أخي الرئيس فاحذر الاغتيالات في صنعاء تكثر..
أخشى أن الحلم قد تبعثر.. والحوار قد تبخر.. بسبب الاغتيالات المشفر.. الذي سيأكل اليابس والأخضر...إذا لم تكشف هذه الجرائم وتُنشر ...وتستبدل الحكومة يا رئيسنا الموقر ...إلى هنا يكفيها وتشكر.. قبل الجرائم ما تكبر.. فيا رئيسنا اقطع الشر ..واقبض على كل من يتكبر ..ولقتل الناس يؤمر.. من اطراف تتبع الأبيض وإلا الأحمر.. والا بيد الأجنبي هو يتبختر.. يرعد ويتباهى ذاك المغرر ... وهو يقوم بتفتيت اليمن في البحر والبر.. فأتحرك يا رئيس قبل ما يأتيك يوم أغبر.. فلا تستطيع تدبر.. ولا تستطيع تتفكر ..ولا للحوار أنت بتفاخر.. فاحذر يا رئيس الاغتيالات في صنعاء تكثر..