الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٩ صباحاً

اغتيالات بالدراجات

عبداللطيف علي صيفان
الاثنين ، ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
كل يوم أو أسبوع أو شهر يمر بنا نسمع ونرى هذا يقتل في صنعاء وذاك يقتل في حضرموت وهكذا في باقي ارجا اليمن المجروح وكلهم من الشخصيات العسكرية والشخصيات السياسية الهامة المعروفة ولكن كأن شيئاً لم يحدث,
من القاتل؟ ومن الذي يغتال؟ ومن الذي يسفك الدماء ؟ ولمصلحة من ؟ أسئله كثيرة يطرحها الشارع بل عامة الناس وفي كل مكان في أعمالهم وفي متاجرهم . لمذا يطرحوا هذه الأسئلة وعلى من ؟

لا نعلم ولسان حالنا يقول عمياء تخضب مجنونة ؟ فلا رئيس بلاد يعلم بما يجري ولا حكومة تتحرك وتحاول معرفة مايحدث بل لم يبذلوا اي جهد للرد على هذه االأسئلة الهامة .
ولكن مايبدوا واضح وجلي أن الهدف من هذه الأشياء أو هذه الجرائم بالأصح هو إفشال الحوار الوطني الفاشل من الأصل . وللأسباب التي يعرفها الطفل قبل الكبير فمؤتمر الحوار مشكل من الذين لايريدون حواراً أصلاً ولا يريدون الحل لمشكلة اليمن فمن هم أطراف الحوار أصلاً اذا ما تمعنا بتدبر؟

هم كالاتي :
1- العفافشة وهم متضررون من الثورة والوضع الحالي والذين يرون بأنهم سلبوا الحق بالسلطة ولن يهدأ لهم بال إلا وقد عادوا إلى الكرسي أو جعلوا عاليها سافلها كما يقال ولو نظرنا للإنفلات الأمني والتخريب للمصالح الاستراتيجية والهامة في اليمن كغير العادة والفساد المتعمد في أجهزة الدولة لتبين لنا بداية خيوط اللعبة الخائبة ان شاء الله ولادركنا الوضع بسهولة.

2- الحوثيون وهم بقايا النظام الإمامي البائد والذين يسعون بكل قوة لإيجاد موطأ قدم لهم باليمن من خلال قيام دولة شيعية بشمال الشمال ومن ثم السيطرة على الجزيرة العربية كاملاً بالتعاون مع الدولة الصفوية الإيرانية وهذا واضح للعيان ولا ينكره إلا جاهل ومجنون وليس جاهل فقط .

3-الحراكيون أو الانفصاليون وهم يسعون بكل قوة في تجزئة اليمن الى شطرين والعودة باليمن الى ماقبل عام 1990 ولم يدركوا بان هذه العملية نسبة نجاحها 1% وقد يؤدي اجرائها الى موت اليمن لا قدرالله ولن يرضوا بأن يكون الرئيس ورئيس الوزراء وكل الوزراء من الجنوب إنه الحقد الدفين الدفين والعيش في الاوهام المدعومة من دول الشر التي لا تريد لليمن الخير والاستقرار وعلى رئسها ايران اللعينة .
وللأسف تلاقت كل هذه الأطراف في مثلث واحد واتفقوا على جر اليمن إلى صراع دامي حتى كل واحد يشفي غليله وينتقم من الاخرحتى ولو كان الثمن اليمن والشعب اليمني الوطن .


لكن بالوقت نفسه يوجد عوامل مساعدة ومشاركة لهذه الأحداث وبشكل غير مباشر وهم:
1-حزب الاصلاح والذي ما أن وصل الى السلطة وصار شريك فيها حتى أعمته السلطة عن مبادئ وقيم وأخلاقيات طالما كان يرددها ليلاً ونهاراً فأصبح لا يهتم بما يدور بالشارع ولا يحس بالام الناس وجراحاتهم وينطبق عليه المثل القائل( كلاً رب إبلة وأنا رب إبلي وللبيت رباً يحميه) إي ولليمن رباً يحميه فعلا لليمن ربا سيحمية ويحمي شعبة المسكين المغلوب على امرة.

2-باقي الأحزاب السياسية القومية والاشتراكية و ينطبق عليهم المثل القائل (معاهم معاهم ضدهم ضدهم) فلا وزن سياسي ولا جماهيري لهم ولا محاولة لتغيير مفاهيمهم القديمة البالية والتي لا تجد أرضية تتقبلها فهم كمن يزرع الموز في سيبريا المثلجة لا يستطيعون أن يفهموا المجتمع والخلفية الدينية والقبلية للمجتمع وهمهم التكسب والاستفادة ولو بالقليل فهذا الحزب الاشتراكي مثلا الذي كان يحكم الجنوب اليمني سابقا صار كابن مطيع لكيان عنصري إجرامي شاذ وجديد في العمل السياسي ألا وهو الحركة الحوثية فترى وتسمع قيادات الاشتراكي يتكلمون بلسان الحوثي وتوجيهاته .

فيا للعجب من العناصر المكونة للساحة السياسية اليمنية ما أعجبها وأغباها وتخلفها وتخاذلها وفشلها ووووووووو الكثير من الاوصاف التي قد تخطر ببالك.

3- القاعدة وهي مشروع دموي قائم على نقص في الفهم الحقيقي للإسلام والشرع ويقومون على استدراج الشباب المتحمس والغيور على دينه ووطنيتة مستغلين العاطفة الدينية والظلم والاضطهاد الغربي على الأمة الإسلامة فتجدهم يقاتلون ويقتلون من غير هدف أو مبدأ واضح لهم او لغيرهم وكأنهم لعبة إمريكية يتسلى بها الغرب متى شاءوا ويستغلون سذاجتهم في فرض الأجندة الإمريكية الصهيونية على العلم الاسلامي والعربي واليمني بشكل خاص .

- السلفيون وهنا أعني السلفيون الغير سياسيون والمبتعدين عن إمور السياسة والحزبية والذين ارادوا الابتعاد عن نار الفتنة فلم يجدوا بانفسهم الا وقد هي داخل الملعب السياسي والصراع الداخلي المخيف . فهاهم يخوضون حرب دامية فرضت عليهم من الحوثي حتى يفشل الحوار الوطني وبالذات قضية صعدة التي ستفرض علية تسليم سلاحة وسلطتة وقتل احلامة التي يسعى الى تحقيقها باي ثمن كان حتى ولو قتل اقرب الناس منه وأقول , أن عليهم اي السلفيون من إعادة النظر في بعض ممارساتهم التي جعلتهم هدف وطعم لكل فاشل وكل متحزب وكل متربص باليمن وأنا لا أدافع عنهم ولكن بحق فهم أفضل العناصر المكونة للمجتمع اليمني من حيث سلوكياتهم والتزامهم وبعدهم عن الفوضى والقتل والقتال والطاعة لولاة الامر واللعبة السياسية النتنة إلا أنهم لم يستطيعوا ان يحافظوا على هذا فقد أجبرهم الحوثي بالدخول في معمعة الحرب وان يكونوا طرف قوي بالصراع السياسي الدائر باليمن والأمر لم يتضح للآن فهل ينجح الحوثي فيما يخطط له أم يفشل فشلاً ذريعاُ في هذا الأمر والبوادر تدل على ذلك.

في النهاية اليمن يمر في نفق مظلم لا يستطيع إي شخص أن يخمن أو يتوقع كيف الخروج منه إلا أني اعتقد ان الامل بالخروج من هذا النفق بيد شخص وشخص واحد فقط الأمل إذا أدرك المسؤولية واستعان بالله على هذا إنه رئيس البلاد فقط وإلا فاليمن الى المجهول . وعلية فان الواجب الديني والوطني والاخلاقي يتوجب علية القيام بمسؤليتة التامة بالرجوع الى الشعب لتاييدة في اتخاذ القرارات الجريئة والمصيرية بالتخلص من فيران اليمن العدوانية التي تسعى لهدم سد اليمن الحاضر وبالتالي اغراق الشعب بالدماء والموت فالواجب علية ان يستمد قوتة من الله ثم الشعب المقهور والصابر على المر ولا يضل يتفرج كالذي مغشي علية لا داعي للجان والمؤتمرات فيمكن الاستعانة بالمخلصين من ابنا اليمن من اي جنس او مكون دون النظر الى الوراء والعمل على اعداد دستور ليمن موحد وخطوط عريظة لمستقبل اليمن ولا يلتفت للاحزاب والمكونات القائمة لانهم لا يمثلون الا انفسهم ولا يمثلون الشعب والوطن اليمني الكبير.

اسئل الله رب العرش الكريم ان يرية الحق حق ويرزقة اتباعة وان يجعل الوطن والشعب اليمني كل همة وفكرة انه سميع مجيب . وعاش اليمن موحد امن مستقر منتعش ومتطور .