الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٩ صباحاً

مشاعر وجدانية ,,, من وحي الثورة

عباس القاضي
الاثنين ، ١٧ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠٦:١٠ مساءً
في احد برامج التنمية البشرية كان المحاضر يقيس مدى تقدم الشعوب بعدد حيازته لجائزة نوبل, ومن خلالها يبين مدى خيبتنا في العالم العربي والإسلامي مقارنة ببقية الشعوب.
وها نحن نحوز على جائزة نوبل للسلام, حازت على الجائزة توكل كرمان ولكن هذا الإنجاز محسوب للعرب والمسلمين وبخاصة شباب الربيع العربي وثوارها.

توكل في أعلى مراتبها رمز للثورة وفي أدناها نموذج للثوار, وبين أعلاها وأدناها دالة معرفة بحسب المُسَلّمات الرياضية بمعنى من خلالها أصبحت ثورتنا السلمية معترف بها من كافة دول العالم المتمثل بالهيئة الإشرافية لهذه الجائزة العالمية.

توكل, وإن كانت أحيانا تثير حنق حمائم الثورة إلا إنها كانت تثير غضب حمائم وصقور النظام وهوالأهم,,وهذا دأب المبدعين والعباقرة فهم يسكنهم القلق والخروج على الرتابة والقيود ولهذا استحقت هذه المكانة.

توكل لم تبدأ في فبراير بدأت من سنوات متضامنة مع مهجري الجعاشن ومع المعتقلين.

توكل إبنة مديرية التعزية واسمحوا لي بأن استأثر بها تقديرا وافتخارا, فأبوها الأستاذ / عبد السلام خالد كرمان مَثّل المديرية في أول مجلس شورى في اليمن في مطلع السبعينات.

مديرية التعزية, هذه المديرية المظلومة, ولولا تعدد المظلوميات وكبر حجم هذه المناطق(الجنوب - صعدة - تهامة) لأنخنا عقيرتنا وأسمعنا القاصي والداني.

فهذا النظام قد " شفط " الماء من تحت أرضها فجفت الينابيع والأنهار وغارت مياه الآبار, وسكب المجاري والنفايات فوق أرضها فكان الوباء والأمراض

صحيح فيها مصانع ولكن نصيب المديرية منها التلوث فحسب, وأما الأراضي فقد ملئت حرسا شديدا(معسكرات) وشهبا(قذائف وحمم) على رؤوس أبنائها.

جائزة نوبل هي إدانة للنظام من المجتمع الدولي الذي يظهر هذه المناضلة بين الشيخ واللواء جناحا الثورة, ويصفهم بصناع الفتن.

وصناع الفتن هم أولئك الذين عينهم النظام وسماهم جمعية العلماء, ليشرعوا له قتل المتظاهرين السلميين,
وهم علماء السلطان الذين نطقوا حيث يجب الصمت, وسكتوا حيث يجب الصراخ والعويل كما قال الشيخ / محمد الغزالي - رحمه الله.

تركوا الآيات القرآنية, والأحاديث النبوية على كثرتها التي تحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومقارعة الظالمين وكلمة الحق عند السلطان الجائر_هل كان الإمام أحمد بن حنبل على خطأ عندما رفض بأن يمالئ خليفة عصره وبسببها سجن وجُلد, أم أن سعيد بن جبير قد حاد عن الصواب عندما وقف أمام الحجاج, وكان فيه حتفه أو أنهم افقه من سعيد بن المسيب عندما جلد وطيف به تعزيراً بأسواق المدينة عندما وقف أمام ولي الأمر في ذلك العصر وعندما جرد من ملا بسه ليُجلَد قالت له امرأة هذا لمقام الخزي فقال لها سعيد : من مقام الخزي هربنا
تركتم جميع الأدلة وتمسكتم بدليل, مشكوك في سنده وأسقطتموه في الزمن الخطأ وإخراجه بشكل يدعو إلى الاستغراب, يكفي أن يقولوا يجب طاعة ولي الأمر وإن ظلمك أو أخذ حقك , لا ندري كيف تستقيم الطاعة مع الظلم وأخذ الحقوق بل إن من مهمة ولي الأمر هو العدالة وحماية حقوق الأمة ويبدو أن هناك جملة سقطت منهم سهوا وهي : وإن قتلك في كنتاكي.!!