الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٦ مساءً

مخاطر استهداف رأس المال الوطني

عباس الضالعي
الجمعة ، ٠٦ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
اختطاف محمد منير هائل سعيد انعم مؤشر خطير جدا وكان يجب على السلطات ان تتعامل معه على هذا الأساس واختطاف واحد من اسرة هائل سعيد انعم لا يمكن ان يكون عفويا او الغرض منه الابتزاز المادي لبيت هائل من قبل الخاطفين ، الامر لم يكون له علاقة بالصدفة او شيء من هذا وانما له علاقة بمخططات تدمير البلاد والقضاء على كل مقوماتها وما تبقى لها من مقومات
الاستهدافات المتكررة لبيت هائل سعيد انعم مخطط مدروس والهدف منه هو ضرب الاقتصاد الوطني والصناعة اليمنية وهدف لفرض هجرة قسرية للرأسمال الوطني ورسالة للمستثمرين الاجانب بشطب اليمن من اهتمامتهم وهذا المخطط لا يمكن استبعاده بمخطط نشر الفوضى الامنية والاغتيالات واستحداث الازمات في كل المجالات.

مواصلة استهداف بيت هائل سعيد انعم يجب ان تتعامل معه السلطات كجرس انذار لكارثة قادمة على اليمن وتزامن الاعتداء على الحاج عبد الجبار هائل سعيد من قبل عصابة مسلحة وتلاها اختطاف محمد منير احمد هائل من وسط تعز واخيرا محاولة اختطاف محمد عبدالجبار هائل من وسط العاصمة ومن مكان يعتبر الاكثر تواجدا للشرطة وهذا يحدث في ظل حملة امنية على السلاح والدراجات النارية والاستنفار الامني بعد حدوث موجه من الاغتيالات السياسية والامنية.

ان ممارسة سياسة الرعب بحق رجال الاعمال والرأسمال الوطني هو محاولة لخنق الاقتصاد والاضرار به خاصة حين تكون البداية من اعلى الهرم وتحديدا بيت هائل سعيد انعم ، هذا المؤشر العبثي يجب ان لا يخضع للتوازنات السياسية ولا يجب ان يدرج ضمن المماحكات السياسية والخلافات الطارئة بين الاطراف اللاعبين على المسرح.

على الحكومة ان تعي مخاطر استهداف حياة رجال الاعمال والبيوت التجارية ورموز الاقتصاد والصناعة وبيت هائل سعيد انعم اساس وعنوان كبير لليمن ومصدر طمأنينة لأي رؤوس اموال تحاول الدخول الى اليمن ، بيت هائل ومحاولات ارهابهم موضوع يجب ان يمثل اولوية لدى كل السلطات اليمنية لانهم عنوان بارز للاقتصاد الوطني والاستثمار والتجارة والصناعة وتطفيشهم يعني فقدان اليمن لأهم عناصر الجذب والتشجيع ، ماذا يعني الاستثمار في اليمن في حال قررت مجموعة هائل سعيد انعم تخفيض اونقل لاعمالها الى خارج اليمن ؟
السلطات التنفيذية والقضائية والاجهزة الامنية والعسكرية امام مهمة وطنية وامام اختبار حقيقي للحفاظ على اليمن وعلى الاستقرار وعلى مقومات المعيشة التي يأتي الاقتصاد في المقدمة ، وعلى كل السلطات واجهزتها الوقوف بكل جدية وحزم امام هذه الظاهرة العبثية المتعمدة ووأدها قبل ان تستفحل ويتطاير شرارها.

بيت هائل سعيد هم قصة نجاح كاملة لليمن وعطائهم شامل واعمالهم الانسانية والخيرية والاجتماعية لمستها كل مدن وقرى اليمن ، ولهم مساهمات كثيرة في بناء المدارس والمستوصفات والمنشآت الاجتماعية والمساجد ولهم بصمات بارزة في العطف والعمل الخيري فمؤسستهم تكفل عشرات الالاف من الايتام ومنحت عشرات الالاف من المرضى ومعالجتهم في الخارج والداخل ومجموعة هائل سعيد انعم هي اكبر مؤسسة حاضنة للعمالة اليمنية ولهم السبق في تبني الكوادر الابداعية واصحاب الشهادات العلمية ، اشياء كثيرة لا استطيع احصائها في عجالة ، الكل شاهد على مدى تفاعلهم في المجتمع ولهم مبادرات على مختلف الجوانب ، لا يتعاملون مع اليمن بوظيفة القيمة والسلعة والربح والخسارة ، لا يجب انكار مساهمتهم في الحياة والتمنية.

استهداف بيت هائل سعيد انعم خطر وسيتسبب بكارثة كبيرة اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا واذا لم يتم وقف هذا العبث فإن الدائرة ستتوسع وتصل الى بيوت رأسمالية اخرى وحينها على الاستثمار والحد من البطالة السلام
بكل وضوح لا يمكن ان تكون السلطات كلها امام عمل مجهول والامر واضح للعيان وضوح الشمس في وضح النهار وان المجهول والمغيب هو الارادة السياسية والقرار الشجاع والارادة يجب ان تتوفر وليس غريبا علي الارادة اذا قرر الرئيس توفرها اسوة بالارادة التي توفرت وصدر توجيه قوي بالافراج عن وكيل محافظة ذمار عبد الله الميسري الذي تم اختطافه من قبل مجموعة قبلية تابعة للحدأ وحين قررت السلطات مواجهة العملية تم الافراج عنها.

الارادة مطلوب منها ان تصحوا من غفوتها هذه ومطلوب منها الانتباه لخطورة الاستهداف لرموز الاقتصاد وقامات الصناعة والتجارة وعليه يجب وقف استهداف بيت هائل سعيد وكشف الجناة الحقيقيين وليس المرافقين او" الشقاة " او من يتم استئجارهم بالقطعة او المهمة ولا نذهب بعيدا بخيالاتنا فالفاعل يقف خلف ظهر السلطات وربما انه شريك المرحلة والقصد معروف ومعلوم ..ودمتم