الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣٤ مساءً

هادي ليس صالح

عبد الخالق عطشان
الأحد ، ٠٨ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٢٠ صباحاً
لقد كان باكرا على اعداء الله ثم الوطن والثورة والوحدة اغتيالهم للرئيس هادي فما زال لم يكمل حولين كاملين في الحكم حتى يأتي فطامه بهذه الطريقة الإجرامية فما زال في رئاسة انتقالية لم يصل اليها بدعوة الوالدين ولا صلاة الفجر فحسب وإنما بإجماع شعبي محلي وتأييد خارجي ..، فما أعجلكم أيها المجرمون المتواطئون والخونة فهلا عملتم بالحديث القائل (..العجلة من الشيطان ) وهل هناك أشطن منكم..

شتان بين هادي خلْقا وخُلقا وحكما وحكمة فلماذا تريدون أن تساووا بينهما بداية ونهاية فليسوا سواء ، إلى الآن مازال الرئيس هادي جديدا على صفحة الحُكم وما زال يبحث عن مزيد من الاصدقاء وليحظى بمزيد من الإعجابات والتعليقات الحسنة وما زال حائطه السياسي فقيرا بالإنجازات لغنى الواقع بالعراقيل والمعرقلين إلا أن تلك الإنجازات تستحق الثناء والتقدير..

اليوم يعكف ( المُحلحِلون ) للتأكيد على نظرية ( هادي كان في العرضي ) بل وأنه كان هناك من يوم الأربعاء ولم يبرحه إلا بعد الحادث الإجرامي والدليل على ذلك : أن البدلة التي كان يرتديها يوم الاربعاء مازال يلبسها يوم الخميس حتى الكرفته نفسها وحتى المرافقون له لم ينزعوا ملابس الأربعاء ..، ما لذي يرمي إليه أمثال هؤلاء من المحلحلين المتحولين ؟؟ لست أدري إلا التأكيد على أن التواطؤ والخيانة وحب الإنتقام كان بارزا للعيان ، ولو سلمنا جدلا وأعلنت القاعدة مسؤوليتها بل وقتلت الرئيس واحتلت العرضي فهل هي من ستمسك بزمام الحكم وتقود المرحلة أم أنها إلا أداة قذرة لأيادي أقذر لاستطلاع وجس نبض دموي بشع فإن استطاعت مارمت إليه من إجرام فإن المتواطئين والناقمين والحاقدين سيهرعون من كل وكر للإستحواذ على مفاصل الدولة الرئيسة..وهيهات هيهات لما يخططون..

أيها العَجلون على اغتيال الوطن مهلا رويدا فإن الهادي مع الشعب ومع هادي ما كان هادي عونا لنا فكيف تقتلون رجلا مازال معظم الشعب يرى فيه القدرة على تضميد جراحه التي أثخنتموها ومازال هذا الرجل محل اتفاق عند معظم فئاته وإلى الآن مازال خيره أكثر من شره ونفعه أكبر من ضره إلى الآن والشعب يحتشد إلى داره للشكوى إليه ومطالبته ويأمره وينهاه ولم يحتشد من أجل اسقاطه أو خلعه أو ترحيله ومحاكمته ( مالكم كيف تحكمون ) أتريدون أن تقتلوا رئيسا يقول لا لعودة العجلة إلى الوراء ويثني على شباب الثورة فلماذا تحسبون كل صيحة عليكم وتتداعون للعرقلة والتخريب ؟..

إلى اليوم مازال الشعب ينادي هادي بالرئيس ولم يخرج منه من يتزلف اليه وينعته بالنبوة ويُشركه مع الهادي ويقول ( مالنا إلا هادي ) ومازال الرئيس هادي بمنأى عن أن تخرج إليه ثورة شبابية تسقطه وتسقط معه كل رموز عائلته بل وما زال بعيدا أن ينشق عنه المقربين إليه وينضمون إلى الثورة تلك جراء استبداده ، نعم مازال بعيدا في أن تُنتَهك حرمات بيت الله فيأتيه الموت من بين يديه ومن خلفه ومن فوقه وما هو بميت...

أيها الرئيس هادي الحذر الحذر والبدار البدار لفضح الخونة على رؤس الأشهاد ويكفي غموضا وضبابية وليعرف الشعب عدوه من صديقه وإياك إياك أن تلتفت إلى ورائك فيصيبك ما أصاب صالح وقومه فقد كان من حوله بئست البطانة وشر المستشارين فأضلوه السبيل ولو صدقوه لهدوا وهدوهُ السبيل فكن أيها الرئيس صالح في الفعل صادقا في القول وتذكر قوله تعالى (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا) ..