الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٥ صباحاً

حان الوقت لحل البرلمان والحكومه

عبدالله محوري
الأحد ، ٠٨ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ١١:٢٠ صباحاً
الهجوم الدموي على وزارة الدفاع في صنعاء يعتبر الرصاصه الاخيره في نعش الحالمين باعادة انتاج حكم التوريث الفاسد وانتحار حقيقي لكل اوغاد القتل والتدمير والتخريب المنظم و الفساد والنهب لثروات البلاد منذ عشرات السنين.

انها رصاصة الرحمه الاخيره على كل من تحالف مع الفاسدين القتله الذين يخططون ليل نهار لعرقلة عملية التغيير في البلاد التي انطلقت في 18مارس 2012م .

لقد حان الوقت لحل مجلس النواب والشورى وتسليم السلطة لاعضاء مؤتمر الحوار الوطني ,وكفايه قتل , ومماحكات وتقاسم للفساد والعبث اليومي بارواح وارزاق الناس.

هدف الهجوم الدموي على وزارة الدفاع هو اخر المحاولات اليائسة لاغتيال مؤتمر الحوار الوطني ووأد المبادره الخليجيه ومعها احلام كل الخيرين من ابناء اليمن شماله وجنوبه الذين يحلمون بالعيش في ظل دولة مدنيه يسودها النظام والقانون والمواطنة المتساوية.

الهجوم الدموي على مبنى المجمع الطبي التابع لوزارة الدفاع العرضي في صنعاء الذي قتل فيه الكثير من الجنود المرضى واقاربهم الى جانب الاطباء والممرضين والممرضات المتطوعين من منظمات الاغاثه الدوليه العاملين في اليمن يعتبر بكل المعايير عمل حقير ولا يقدم عليه سوى اشخاص مجردين من الاخلاق والشيم الانسانيه والدينيه.

قمة النذاله ان يقدم الانسان على قتل شخص ترك ارضه واهله ومحبيه وجاء ليساعده في مثل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد ,و يحاول اقناعنا ان الدافع كان محاربته لامريكا وهو في الحقيقه عميل الاستخبارات اليمنية ومن ضمن الخلايا النائمه للنظام السابق التي تعيث في الأرض فسادا في ابين وشبوه وحضرموت وصنعاء بتعليمات من اسيادها حسب الطلب.

انها مؤامره حقيره تشبه وجوه اصحابها الذين خططوا لها وقاموا بدعمها بالمال والمعلومات اللوجستية.

المخربون يعرفهم الراي العام المحلي والدولي ونواياهم واضحه للعيان ومكشوفه للقاصي والداني, ولازم تطالهم يد العداله هذه المره مهما حاولوا التستر خلف التنديد والشجب والاستنكار بالعمليه على وزارة الدفاع.

لقد حان الوقت لحل الحكومه وحل مجلس النواب والشورى والى هنا ويكفي ,و تسليم السلطه لاعضاء مؤتمر الحوار الوطني فورا واجب وطني واخلاقي ملح جدا.