الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٠ صباحاً

غايات ومقاصد

عباس القاضي
الاثنين ، ٠٩ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٥٠ مساءً
اللاهثون وراء تحقيق كل أهداف الثورة الشعبية الشبابية برمشة عين والذين يتسللون وراء هذه الغاية للطعن بالثورة والتشكيك من مقاصدها ،،، أحيانا بدعوى أنها سُرقِت وأحيانا أنها استُغلت من جهات حزبية أو شخصية .

والمتابع يجد أن هؤلاء هم : إما من أتباع النظام السابق تثوروا شكليا لهذا الغرض ، أو من الانتهازيين الذين كانوا يدخلون الساحات ليطوفوا من خيمة لأخرى يمدون أيدهم للأكل دون أن يغسلوها ،،، وتجدهم أقل الناس تضحية ، وأكثر الناس إلحاحا بحثا عن المكاسب ،،، والقليل ، القليل من الثوار الصادقين الذين تأثروا بالإعلام المُهدَّف للنيل من الثورة .

نقول لهم : إن طبيعة الثورات تعتريها شيء من الفوضى و مقاومة التغيير وهذا ناتج عن ترسيخ الأنظمة القائمة لسنوات عديدة فهناك المرتبطون بمصالح مع هذه الأنظمة يرون أن الثورة كفرا ،،، وجيل نشأ في ظل الفوضى والمحسوبية ،،، يرون أن تطبيق القانون و الحكم الرشيد نبتا غريبا لا يظل ولا يثمر في أرض أصبحت صعيدا زلقا من هذا الوضع الذين يرونه هو الواقع وما دونه خراب .

إن الثورة قيم وسلوك لا تنتهي عند اكوين حكومة انتقالية مصابة بالشلل النصفي ، فُرِضَت علينا ثمنا للانسياق إلى نفق مجهول لن نفقد عندها نصف ثورة و لكن نصف شعب ، ونصف أرض .

الثورة تحقق نصف أهدافها عند تكوين الحكم الرشيد وقيادة راشدة،،، وهذه بيد الشعب كله وليس بيد الثوار وحدهم عند إقامة انتخابات حرة ونزيهة ،،، ونصفها الآخر عند تحقيق أهدافها على الأرض ،،، وهذه تحتاج إلى سنوات عديدة .

أيها المتزلفون : لن تستطيعوا أن تنفذوا من أقطار ثورتنا بسلطان خبثكم ،،، دعونا نعمل في الممكن واكنسوا من طريقنا كل من له علاقة بنظام ثرنا ضده ،،، ثم دعونا نقتبس من نور تركيا و ألق ماليزيا ونبض مشروع نهضة مصر مرسي ،،، بعدها احكموا علينا نجاحا باستمرارنا ،،، أو فشلا باختيار غيرنا .