الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٣ مساءً

إضحك مع المؤتمر : المؤتمر بين طبيعة الحوار وطبع الخوار !

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
يمن برس - مراد*

أن تدعو للحوار فهذا يعني أن تحترم الطرف الذي تدعوه وإلا فإن المعنى المناسب لحوارك أنه مجرد خوار ، ولعل الإخوة في المؤتمر أطلقوا الدعوة للحوار مع المشترك لسبب واحد ووحيد وهو امتصاص الغضب الذي قوبل به خطاب الرئيس في "حضرموت" وقد بدا من قبل ومن بعد أن "الطبع قد غلب التطبع" وأظن أن المؤتمر مازال يراوح مكانه في مدى القناعة الحقيقية في الحوار كأسلوب حضاري وخطوة وطنية ، مع موجات الخوار التي تطالعنا بها بعض قياداته ، ولعل من المناسب هنا أن نتمنىعلى المؤتمر في حال عجزه التام عن انتخاب رئيس للمؤتمر "لبيب القلب واللسان" أن يختار القيادات الأخرى وفق هذا المبدأ الأخلاقي المهم ، فتارة تنطلق الدعوة إلى الحوار وتارة أخرى تنطلق أصوات الخوار من ذات المصدر !
وقد اضحكني ما قاله سلطان البركاني مؤخراً حول حكومة الظل ومحمد المتوكل والمشترك ككل ، وهو ما نضعه هنا للمعاينة والتمحيص والرد المناسب ، والاستدلال بما وصل إليه المؤتمر من حال !!
البركاني يتحدث في تصريحه -المرفق تالياً- عن دور أسطوري لشخص د.محمد عبدالملك المتوكل (القيادي في اتحاد القوى الشعبية) وبنفس الوقت يعترف البركاني بأن "الإصلاح هو الحزب الأكبر في اللقاء المشترك وحتماً سيكون اللاعب الأساسي" فكيف جمع البركاني هذا القناعة بذلك الحديث الأسطوري عن شخص د.المتوكل دام وأن الأخير وحزبه لا يملكون أمر المشترك وليسوا قادرين على التأثير فيه !!
جدير بالإشارة والتنبيه إلى خطورة ما يتلفظ به البركاني على وحدة البلاد وأمنه الفكري والديني ، من خلال استخدام بعض المصطلحات الخاصة بقضايا مذهبية وسياسية بعيدة عن بلادنا !
وعن حكومة الظل التي يعتزم المشترك تشكيلها فيظهر جلياً أن المؤتمر -والبركاني تحديداً- يتجاهل بشكل واضح مبررات هذا التشكيل فضلاً عن كونه وسيلة حضارية في المعارضة الإيجابية ، وهذا التجاهل نابع من رغبة مؤتمرية عارمة في تحديد وتحجيم المعارضة بحيث تصبح معارضة مطابقة للشروط والمواصفات والمقاييس السلطوية والمؤتمرية ، وهذه الرغبة تشير إلى ضعف حجة من يقولون بأن المشترك أو بعض أحزاب المشترك عميلة للحزب الحاكم .

* أحد مشرفي موقع المجلس اليمني