الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٢ صباحاً

وطنً لا ننتصر فيه للمظلوم لا نستحق العيش فيه

عادل نعمان الادريسي
الاربعاء ، ١١ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٣٥ مساءً
رجاء الحكمي قصة ظلم واقعية ... وهل ستكون البداية الي تحقيق العدالة لكل المظلومين ؟؟؟

سرب يمشي هناك ، وطائفة متجمعة هنا ، ومجموعة تتحاور في مكان ما ، وشخصان يتجهون صوب المسجد لاداء فريضة الصلاة ، وشخص ينتظر احدى وسائل المواصلات على قارعة الطريق لفت نظره جريدة فشتراها وقرائها ، مدرسة تؤدي عملها في المدرسة ، طالبة تزور صديقتها لتراجع معها بعض الدروس ، فريق من الشباب يمارسون الرياضة في الملعب ، اصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، طيور مهاجرة خارج الوطن ، وثلة في ادء واجبها الوظيفي ، وثلة ، وثلة ، وثلة ...

كل هاؤلاء طرا على مسامعهم او بالاحرى وصلتهم قصة رجاء الحكمي ، ما ان سمعو بها دعوا الله متضرعين مبتهلين متاثرين غلبت عليهم ضمائرهم الزكية الا ان قالو :
" اللهم انصرها وفك اسرها "

تلك " الدعوة " التي استجاب لها الله عز وجل وسخر لها حنود الحق من كل حدب وصوب كلاً قدم بما في وسعه عبر الوسيلة المتاحه الية ، دوووت حكاية تلك القضية في كل ارجاء الوطن العربي بل انها وصلت الي بعض الدول الاجنبية ايضاً .

دعاء لها الشيخ ، واستعطفت لامرها المرأة ، وتاثر بها الطفل ، وثار لاجلها الشاب ، بل البعض منهم لم يكتفي بقول الدعاء او الكتابة والنشر خرجو مسرعين مهرولين لتنظيم مسيرات تندد بالحكم الظالم وتناشد من له يد في الامر ان يتدخل ويزيح عنها هذا الظلم الجائر .. صرخو بعالي الصوت ، وهتفوا كلهم بصوت واحد " الحرية لرجاء " والخزي والعار لكل شاهد زور ، وويلا لكم ياقضاة العار .. هتفوا جميعا لا لتجار الرذيلة ، لا لبيع الذمم ، لا لقضاء عاهر يبيع ويشتري بارواح الابرياء .

كل هذا ليس لشيئ وانما نصرة للحق، ونصرة للمظلوم ، لاننا شعب وصفنا الرسول الكريم " اهل اليمن هم الين قلوبا وارق افئدة الايمان يماني والحكمة يمانية " .
ووصفنا بعض التابعين باهل النصرة .

علينا جميعا ان نستمد من قضية رجاء الحكمي المواعض والعبر ، ونجعلها بداية الطريق نحو تطهير القضاء الفاسد ، وتحقيق العدالة في موطن الايمان والحكمة ، ولا يجب علينا ان نتوقف عند هذا الحد ولن يكون انتصارنا لرجاء أخر محطة نحط بها رحالنا ، وانما علينا ان نتنتصر لكل المظلومين ، فهناك امثال رجاء مظلومين كثر ، قد تختلف بالمسميات والاسباب ونوع القضية لكنها تلتقي معها في دائرة المظلومين .. هناك الكثير قابعون خلف اسوار السجن لسنوات ظلما وبهتانا يتحتم علينا بل يامرنا ديننا الحنيف ان ننتصر لهم وعملا بعنوان المنشور اعلاه .