الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٨ مساءً

تحليل لشريط الرعب لمستشفى العرضي في صنعاء

أمينة الحيدري
السبت ، ١٤ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
بعد اﻻفاقة من الصدمة و تحليل الفيديو المقطع اجزاء منه ...يتضح لي استدﻻلا كذب اﻻشاعات و الحكومة من بداية اﻻحداث الى اﻻن.
تحليل الفيديو :
اوﻻ : هروب الناس بشكل متردد و غير حالة الشعور بالخطر القصوى و هذا تصرفنا كلنا عندما نسمع طلقات رصاص قريبة و ﻻ نعلم ما يحدث ... من الفيديو يتضح ان البوابة ليست بعيدة من المستشفى ...فلو اللذين كانوا في بداية المشهد رأوا حراسة المبنى قتلوا لكان انفعالهم اشد من ذلك و لكنهم لم يروا و لم يكونوا يعرفون ما يحدث مما نستدل منه ان البوابة فتحت للسيارةبشكل طوعي .. اي بمعنى ان السيارة دخلت بتصريح او بتواطء من حراسة المبنى ... و بفرض حسن النية بوجود اطﻻق النار و ارتباك الحراسة على البوابة و اظهار من بداخل السيارة التصريح سمح للسيارة الدخول و نستدل على ذلك ان سرعة السيارة ليست بكبيرة اسرع بشوي من المعدل الطبيعي ...فلو تم اقتحام البوابة لكانت سرعة السيارة كبيرة و ربما كانت انفجرت عند البوابة.

ثانيا :المستشفى لم تكن هي المستهدفة و انما مكان اﻻنفجار هو المستهدف ، و ما اعلن عن كميرات المراقبة في المستشفى نستدل منه ان ما كان يحدث هدفه القتل فقط و احداث اكبر عدد من القتلى و الضحايا.

ثالثا: تحليل تصرفات المجرمين اﻻرهابيين ، من خلال حركة القتلة و هيئة اجسادهم هم ليسوا جنود او ينتمون الى اي سلك عسكري و لكنهم كانوا يبلسون تحت الزي العسكري بدل مضادة للرصاص ،، هي من تسبب بطء للحركة الى حد ما و خاصة للذين غير مدربين عليها و من نوعية انتفاخ الجسد عند الجذع. ... اﻻرهابين كانوا يتصرفون من غير اي مشاعر او انفعال تجاه الضحايا او حتى لحماية انفسهم ...فالقاتل الذي رمى القنبلة .. تجاه الضحايا لم يستطع ان يقدر المسافة الحقيقية لحماية نفسه من اﻻنفجار فمن المؤكد انه هو من احد ضحايا اﻻنفجار ..مما نستدل منه ان اﻻرهابين متعاطين لعقاقير كميائية تثبط من انفعاﻻتهم و مما يؤثر على تقدير الخطر على انفسهم ... و ليس نوع من المخدرات ... ستقولون ان هدف القاتل اﻻنتحار ... و الرد ﻻ و اﻻ لما كان ﻻبس البدلة المضادة للرصاص ... و انما هو عدم وعي لتقدير الخطر..معناه انه ليس من الجيش..

رابعا: القتلة كانوا يتحركون بكل هدوء و حرية بداخل المستشفى مما نستدل منه انه لم توجد اي مقاومة عسكرية من قبل ايامن بداخل المستشفى و الغريب لي انها مستشفى لوزارة الدفاع و الجيش .. فكيف لم يوجد اي احد يتصدى لهم حتى من المرضى و الذين سيكونون 90 % منهم من الجيش و اﻻطباء في هكذا نوعية من المستشفيات معظمهم ينتمون للسلك العسكري.
خامسا: حركة اﻻرهابين و تنقلهم بداخل المستشفى نستدل منهم انهم لم تكن مهمتهم بداخل المستشفى اغتيال احد كما اشيع انهم خططوا لقتل الرئيس او حتى اي مسئول كبير او اجنبي .. فلو كان هدفهم اغتيال احد بعينه لكان اسلوبهم سريع الحركة مع التفتيش في الغرف عن هدفهم المنشود .. ما هدفهم كان اﻻ قتل اكبر عدد من الناس..

سادسا : المجرمين كانوا يتحركون بحرية مطلقة بداخل المستشفى و لم يواجهوا اي قوة خارجية للدفاع عن المستشفى فلو وجدت اي حراسة امنية للرئيس او مسئول كبير لكان حوش المجمع مليء بعناصر القوى الخاصة و اﻻمن و الجيش و لكانوا وجهوا قوة دفاع و كان رصاص القتلة موجهة لخارج المستشفى و ﻻتخذوا الضحايا رهائن ..
مما نستدل منه كذب الاشاعات التي سربت ان المستهدف هو الرئيس او احد اخر و انما المجرمين متاكدين خلو المجموع من اي قوة دفاع حقيقة لسفر وزير الدفاع في الخراج و ان الحراسة غير مكثة لعدم وجود الرئيس او اي احد من المسئولين ﻻجتماعهم كما ذكرت الصحافة في مكان اخر... فالمجمع شبه خالي من التعزيزات اﻻمنية ... مما نستدل منه انه تم سحب عناصر الجيش من مجمع الوزارة .. مما يسهل للقتلة احداث جريمتهم التي ستكون مدوية و صادمة ... مع العلم عندما تعرف الحكومة انه تم اظهار تهديد فعلي في قناة وصال ضد المستشفى و مجمع الدفاع فالمفروض تعزز قوة الدفاع و الذي حدث هو العكس تماما ﻻحداث ضحايا .....؟؟!!

سابعا: ما حدث في المستشفى هو مجرد تحلاية بعد اﻻكل ... و ما ذكر في قناة وصال من تهديد للمستشفى هو التغطية اﻻعﻻمية الت سبقت الحادثة ... حتى نصدق ان ما حدث هو عملية انتقامية لجرحى دماج الذين خطفتهم الحكومة..

ثامنا: لو كان الهدف هو مبنى المعلومات و السجلات ... لما ضيع اﻻرهابين وقتهم في قتل الناس بشكل عشوائي و خاصة ان عددهم كما ذكر 25 قتل لنقل 5 في اﻻنفجار فلن يكفي 20 فرد ﻻقتحام مبنى المعلومات و النفاذ من مقاومة الجيش الذين سيكونون مدربين ... و لنفرض ان عدد اﻻهابيين اكثر بكثير مما صرح به فسيكونون عندهم جاهزية كاملة عن هدفهم و هو تدمير غرف العمليات و المراقبة في المستشفى و كلالمباني و اول اهداف القتلة ستكون كاميرات المراقبة و البحث عن غرفة الكنترول في كل مباني المجمع ﻻتﻻف السجﻻت الخطيرة .. و الذي يتضح ان اﻻرهابين غير مدركين حتى لوجود كاميرات مراقبة او غرفة كنترول ﻻننا راينا تسجيﻻت الكاميرات.

تاسعا: من المرجح ان اﻻرهابين هربوا قبل ان تدرك الحكومة وقع المفاجاة و فداحة الكارثة ... و الدليل حركة اﻻرهابيين المستمتعين بالقتل من غير اي خوف و بقمة اﻻمان .. و من غير اي دفاع بداخل وزارة الدفاع ؟؟!!

عاشرا: يتضح كذب الحكومة من ان المستهدف قتل الرئيس او اي مسئول ... عدم ادراك القتلى لمعنى سجﻻت او معلومات من تصرفاتهم...
اذا السؤال ما هو الهدف الحقيقي وراء الحادثة و التغطية هي المستشفى؟
سمعنا قناة وصال و تهديدات المذيع و اﻻهدل للمجمع و المستشفى ﻻن الحكومة خطفت الجرحى من المستشفى ؟؟
كمقيمة لسنين في صنعاء لم اعرف ماذا يوجد بداخل مجمع الدفاع لخصوصيته بوزارة الدفاع و المنتسبين اليه بالجيش .. و مستشفى الدفاع ﻻ يدخله اﻻ منتسبي الدفاع...
فالسؤال ما هي مهية الجرحى هناك 3 احتماﻻت:
1- ان الجرحى من منتسبين الجيش و الوزارة و لماذا يقال انه تم خطفهم من الحكومة اﻻ اذا اقترفوا جرما ضد الوطن و تم عﻻجهم في مستشفى العرضي و تم اخذهم من المستشفى ﻻكمال التحقيقات معهم و العملية تستهدف تحريرهم من السجن الذي سنفترض انه بداخل المجمع...
طيب السؤال هنا لماذا اﻻنتقام من المستشفى و كل رواده ...؟
2-اﻻحتمال الثاني انهم من الفئة التي وظفت من قبل بيت اﻻحمر و على محسن و يعتبرون انفسهم من وزارة الدفاع و الحكومة لم تعترف بهم ﻻن كثيرين منهم ﻻ يحملون ارقام الجيش فلم يتم عﻻجهم في المستشفى و انما المستشفى تحفظ عليهم و سلمهم للحكومة..
3-اﻻحتمال الثالث انهم جرحى معارك تم اسرهم من قبل الجيش و تم عﻻجهم في المستشفى وربما حدثت حوادث ما و تم قتلهم في المستشفى او موتهم .. فتم اعتبار المستشفى يتحمل المسئولية ...لكن الغريب ان اهل دماج يعتبرون من ضمن حزب الحكومة و ليس مع الحوثيين فلو كان الجرحى حوثيين لكان هذا اﻻحتمال ممكن..
مما يرجح احتمالية اﻻحتمال 2 هي اﻻكبر..،!!

الخلاصة: كل اشاعات و تصريحات الحكومة كذب في كذب ... و الذي نستدل منه انه وجد تواطء مع اﻻرهابين و السماح لهم بحدوث هذه الجريمة ﻻحراج طرف ثالث و ادانته .. و خاصة الذي كان من قناة وصال مما يدل ان الحكومة عندها كل المعلومات الﻻزمة للجريمة و تغاضت عن اﻻجراءات في حماية المجمع لحدوث الجريمة و الدليل خلوا المجمع و المستشفى من اي مقاومة لحظات حدوث الجريمة.