الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٧ مساءً

سـلاماً على الوطن الذي لم يـولد بعـد

ابراهيم النزيلي
الاثنين ، ١٦ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
لايسعنا في البدايه إلا إن نتقدم بأعظم آيات العزاء والمواساه لأهالي وأسر الشهداء والذين استشهدوا بحادث مجمع العرضي والذي أودى بأكثر من اربعه وخمسون شهيداًوكما نعزي أنفسنا وكافه ابناء الشعب اليمني بهذا المصاب الجلل وصبرا جميلا ..وفي عليين كُل شُهدائنا الأبرار إن شاء الله تعالى ,فهم فداء الواجب والديمقراطيه وهم كذلك ضحايا عدوان مخزي يستهدف اليمن وشعبه في هذه المرحله المليئه بالمشاحنات والمكابدات السياسيه والحزبيه والمذهبيه وعلى المستويين المحلي والأقليمي والضحيه بالطبع وكما جرت العاده هُم أبناء هذا الشعب الصابر على هول المعاناه والفقر والفساد الذي طال كل شيئ وطال أمده كذلك .

ونحن في خِضم حديثنا هذا لن نهتم أو نغوص في تراتيل الحديث المُنمق أو بالاسترسال بمعاني الخطابه والجمال الفني للتحرير ..بل سيكون حديثنا هذا هو حديثاً للعزاء والمواساه وفي طيات أحرفه الكثير والكثير من معاني الحُزن والألم والأسف على ما حل بهِ من أهوال الفواجع والعدوان على وطننا الغالي وشعبه الأبي ...ومافيها مايفجع تواقعاتنا مما سيحل به من شر لاقد الله ,فلقد عانى ابناء شعبناء من طول ازمنه الفقر والفساد والظلم الذي لايطاق .

ونحن سنتوقف عند كثيراً من هذه الهواجس والتوقعات المخيفه وعن مجموعه من الاسئله والاستفسارات الحيرى والتي لم القى لها في مخيله مداركي من أجوبه صريحه وواضحه لأن الكثير منها في ماذا سيكون المستقبل وما ستحمله لنا الأيام من أحداث ..وراودني كما يرواد كُل ابناء شعبناء الكثير والكثير من التوجسات والإحتمالات والشكوك فيما ستحمله لنا الايام من ثواكل واعتدائات ومايُحاك على وطننا الغالي من مؤامرات ومخططات لتستهدف اليمن وشعبه ونهباً لمقدراته وخيره ...خلافه عن مخاض العديد من الأفكار العقائديه والمذهبيه المتطرفه والهدامه بين ابناء شعبنا.

والذي يثير حيرتي أكثر وأكثر فيما هو الواجب علينا جميعاً إتخاذه أزاء كُل ذلك ...؟ وماهو واجب الدوله وواجب كُل الشرفاء والخيّريّن والمبرزين من ابناء هذه الأمه نحو هذا الواقع الفاسد والمرير ومحنه العدوان المتكرر على اليمن وبإشكاله المختلفه وبأساليبه الممنهجه والخبيثه والتي تُريد الحاق أقصى حد من الضرر على اليمن أرضاً وإنساناً..؟

وإن هذه القضايا المصيريه والمخاطر الجمه و التي لحقت بيمننا الغالي والسالفه الذٍكر...فأنه ومن الواجب علينا جميعاً شعباً وحكومه ومؤسسات أن نقف حيال كًل ذلك بجديه وصبر وتجرُد ..وأن نرمي خلافاتنا الثانويه لما هو أهم من ذلك كُله وهو الحفاظ على اليمن وأهلها من كيد اعداء اليمن الطامعون في خيراته وموقعه الستراتيجي الهام ..والحالمون بتجويعه وتركيعه وتقسيمه لكي يتسنى لهم كُل مبتغاً آثم ومصالح آنيه وأنانيه بل وظالمه كُل الظُلم .

وهـــل من الواجب علينا جميعاً في هذه المرحله أن ندعوا إلى لم الشمل وتقديم التنازلات والدعوه إلى حراك مجتمعي شعبي ومؤسسي للوقوف امام كل المستجدات والمخاطر قبل إن يحل بنا كُل متوقع سيئ ويصيباً كًل نذيراًمن الشئم لاقدر الله .

أمـــا الشيئ الآخر :-
نريد أن نقف مع أنفسنا ونسألها هذا السؤال من الذي يقف ومن المسؤال عن كًل مايحدث باليمن ..وماهي القوى الأقليميه والمحليه الداعمه لهذه التداعيات الخطيره ...؟

ومن الذي يقدم لهذه الجماعات المتطرفه كُل هذا الدعم اللوجستي الكبير والي اتاح له المقدره الكبيره على تنفيذ مخططاتها الإجراميه الجبانه بكل يُسر ودقه وبكل ثقه ..؟؟ فوا شاهدنا التقارير الإعلاميه والتي بثتها قنواتنا المحليه والدوليه المؤسفه والتي دار رُحاها في مجمع وزاره الدفاع ومستشفى العُرضي على وجه الخصوص ..فقد كان المجرمون يذبحون ابنائنا بكل برود وبكُل ثقه ..ووجود متسع جيد من الوقت قد صُنع لهم صناعه واعُد لهم وفق مخطط وإتفاق مُسبق لتنفيذ هذا المخطط والعدوان الجبان .

وحتى لانطيل :- سنقول هل وقف كُل ابناء الشعب اليمني بجديه وبمسؤليه شرعيهوأخلاقيه .. أمام كل ما تحدثنا فيه وتوقعنا إحتماله سلفاً ..؟؟

وهل نعي جميعنا بإننا سوف نُسأل أمام الله في يوم لاظل إلا ظٍله على كُل ذلك لإنها مسؤليه جماعيه وليست مقتصره على حكومه أوجهه فحسب فهذا عدوان وخطر عام يهدد كُل ابناء اليمن الى نهايه لايحُمد عقباها لاقدر الله .

أوما حان الآوان إلى دعوه وطنيه شامله شعبيه وحكوميه ومؤسسيه للوقوف أمام كُل ذلك والبدء بحراك مجتمعي ومؤسسي لإجتثاث كُل هذه المجاميع الإرهابيه وتجفيف منابع الدعم اللوجستي لها وحاصرتها وكشف كًل المتورطين معها لينالوا جزائهم العادل والرادع ..؟ ومتى سينتهي مسلسل العدوان الممنهج على اليمن ومتى ستُقطع كُل السُبل أمام هؤلاء القتله والمجرمون وأمام كُل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن واستقراره .. وحمايه المصالح العُليا للوطن وأمنها القومي .

فلو إننا مضينا صوب هكذا بدايه وبجديه ووطنيه وتجرد وبإيمان قبل كُل شيئ آخر.

فسيمكننا القول بل حتماُ سيكون هنالك إمكانيه واقعيه ومنطقيه علميه للبدء في بناء الدوله المدنيه والمؤسسيه وتحقيق العداله والحُريه بين كُل ابناء المجتمع ..ولأمكن كذلك تحقيق الديمقراطيه والعمل على مبادئ التداول السلمي للسلطه بكل يُسر ... ومنها إلى إنجاح وتحقيق مُخرجات الحوار الوطنيه على أرض الواقع إن شاء الله .


وآخر قولي :- يانار كُوني برداً وسلاماً على اليمن وعلى شعبه الصابر الأبي برحمهٍ وفضل من الله رب العالمين

وسلاماً على كُل الشرفاء والخّيّرين من أبناءشعبنا

وسلــلامــاً عــليك أُيــها الــوطن ...بـــل سـلامــــاً عـلى الـــوطن الــذي لم يــولد بعد