الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٦ مساءً

دماج ..سلامٌ عليكم بما صبرتم

عبد الخالق عطشان
الثلاثاء ، ١٧ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٢٠ مساءً
الحزم و القوه اصدق إنباءً من اللجنة الرئاسيه للوساطة في في دماج ، وما سمعت عن دولة تُسقط مشروعيتها في بسط هيبتها وفرض قراراتها الا في اليمن وان يتحول ولي الامر الى مجرد وسيط يوكِل امره الى مجموعه من المشايخ او البرلمانين ليقوموا بالتوسط فيما بين [دولة دماج ودوله مران ]كونهما دولتان متنازعتان على حدوديهما وجارتان للجمهوريه اليمنيه والتي رأت رئاستها كواجب من واجبات الجوار عليها ان تتوسط لدى الدولتين المتنازعتين بشكل عام وعند دوله مران بشكل خاص كونها الاكبر قوة و الأكثر عتوا ونفورا بفك حصارها عن دوله دماج والذي قَتلت به الأبرياء والمستضعفين والعُزل من النساء والاطفال ودمرت دور العبادة والعلم وقطعت فيه الارزاق.

حقا إنها مأساة انسانيه تتحمل وزرها القيادة السياسية بتقصيرها بل الأغرب من ذلك انها تستخدم الفاظا تساوي فيه بين الجلاد والضحية ويكفي من تلك الألفاظ (دعوة الطرفين الى وقف العنف) مالكم كيف تحكمون ؟ عن أي عنفٍ تتحدثون يا هؤلاء ؟ عن عنف الدبابة والمسدس ام المدفعية والكلاشنكوف ؟عن أي طرفين عن الذئب ام الحمل الوديع ؟ أليس آل دماج يُحاصَرون من جميع الجهات الأصلية والفرعية بل وحتى السياسية الليبرالية واليسارية منها والتي تتحدث عن صراع سياسي ومطامع سياسيه وتغض الطرف عن عدوان طائفي ينزع لحكم سلالي تأباه الحركات التحررية والتي منها اليسارية والليبرالية و.

على الدولة والحكومة ان تدرك ان دماج ليست آخر الغنائم التي يريد الحوثي ان يضمها اليه بعدوانه وانما اليمن يبغي ببغيه من البحر إلى البحر ويكفي قرائن وشواهد ان ما جرى في العرضي فما كان الا جزء من مخطط دلت عليه معظم التصريحات والتحليلات ان الحوثي كان ضلعا ثالثا من اضلاع هذه المؤامرة. وان تحت الرماد ماتحته ووراء الاكمة ما وراءها ، وعلى الرغم من ان تقرير لجنه الوساطة يحمل الحوثي التبعات الأكبر للوضع في دماج إلا أنها تصر على أنها تعرضت للمضايقات من الطرفين فمن الذي حاصرها وقيد حركتها وظربها وهي في دماج ومع ذلك فالرئاسة تصرح على ان الطرفين متساويان في سببية النزاع وعرقلة الحلول.

لو كانت دماج أرضا تتبع ( آل أنعم أو آل جَيد ) أو عمودا كهربائيا لتداعت كل الأحزاب والمنضمات والهيئات بل ولهب جميع المنتفعين وتحديدا أولئك النفر والقابعين في أقصى اليسار ليمارسوا ضغطا هائلا على الرئاسة لتتحرك بما استطاعت من قوة لتحرير ما سبق ومن الغريب أن النظام السابق وولي الأمر السابق هو اليوم من ينكر معروف آل دماج بتغابيه عن ارهاب الحوثي بل ودعمه وتقديم برقيات العزاء لهلكاه وتناسى ذلك النظام الوقفة الدماجية معه حين الثورة الشبابية عليه وعدم الخروج عليه.

اليوم يخرج من الإعلاميين من يصرح إلى عدم اشعال نار الطائفية والمذهبية والتحريض على ذلك وعدم الانجرار إلى ما يجري في دماج في عمومية فجة وممجوجة ودون التوضيح والتصريح من السبب لذلك والداعي والمحرض والذي اليوم يستميت على جعل صعدة ماركة حوثية مسجلة في مصنع ( طهران ) بل وينتقد لماذا يُطالب الحوثي بإلقاء السلاح فيما بقية مكونات المجتمع اليمني تحمل السلاح ؟ وان يبدأ سحب السلاح من صنعاء المركز ثم يأتي دور الاطراف والتي منها صعده متعمدا هذا الصنف من الاعلاميين على تغييب الحقائق الواضحة بأن الحوثي يمتلك المدرعات وراجمات الصواريخ و.... وهل يستوي سلاح الحوثي وبقية مكونات المجتمع ؟؟