السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٤٢ مساءً

خطابات صالح المملة والمتناقضة

سناء سعيد
الخميس ، ٢٠ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ١٢:٣٠ مساءً
سئمنا من خطابات صالح المتكررة والتي اصبحت لنا بمثابة حكايات ما قبل النوم من تكرارها وتكرار مافيها
اصبحنا منجمين عما سيرد في كل خطبة فلا جديد فيها سوى تغير القرار الذي اتخذه في الخطبة السابقة والذي هو في الأصل تغيراً للقرار الذي اتخذه في الخطبة التي قبلها وهكذا الى ما لانهاية

لم يدرك ان الشعب اليمني من الطفل الى الشائب صار محللاً سياسياً لخطبه الكاذبة صاحبة الوعود العرقوبية
مازال مصراً على إتهام المعارضة بأنهم لاهثين وراء السلطة وساعين للصعود إليها من خلال دماء الشهداء متناسياً هو ايضاً انه متشبت بالسلطة ولايرغب بالنزول عنها ولو على دماء الشهداء

ولو افترضنا حقاً انه ليس له دخل في قتل المتظاهرين السلمين اليس الاولى به ان يتخلى عن السلطة حقناً للدماء لأن بقاءه سيؤدي الى قيام المعارضة بقتل المتظاهرين كما هو يزعم ....

إذا كان يرى ان المعارضة هي الخناجر التي تسبب نزيف اليمن فلماذا لا يكون هو ضماداً لليمن اين حقن الدماء الذي يتحدث عنه ?

لماذا لم يفعل كما فعل الرئيس عبدالرحمن الارياني الذي قدم استقالته وقال لا ارضى ان يسفك دم من اجلي ?

في كل مرة يحاول تشتيتنا بخطبه المتناقضة

لكن ما زادني تشتيتاً هي فتوى علماء اليمن بشأن موضوع الخروج عن طاعة ولي الامر

صراحة مع كثرة المفتين وكثرة الفتاوي اختلطت عليا الاوراق وصرت اشك في مدى صحة موقفي
هل فعلا وقوفي مع الثورة خروجاً عن طاعة ولي الامر ضللت اتسأل بيني وبين نفسي الى ان حدثت نفسي قائلة ماذا سيكون موقف الرسول صلى الله عليه وسلم لو كان بيننا هل كان سيرضى بقتل كل هؤلا الضحايا ام انه كان فعلاً سيمنعنا عن الحروج عن طاعة ولي الامر

ولكن استدركت الامر بأنه لو كان الرسول بيننا ما كان من البداية تجرأ حاكم عربي واحد عن ظلم شعبه وبالتالي ما كان مواطن واحد خرج عن طاعة ولي الامر

نحن لم نخرج عن طاعة ولي الامر تسلية و عبث لأنه اصبحت الحياة مملة بسبب كثر الرفاهية الموجودة فيها ولم نخرج بحثاً عن كماليات نحن خرجنا بحثاً عن ضروريات خرجنا من أجل لقمة عيش كريمة خرجنا بعد أن تجرعنا الظلم والأستبداد والفقر خرجنا بعد أن أصبحنا ندرك أن هذا الوطن لم يعد لنا خرجنا بعد أن أصبح العالم ينظرلنا بنظرة دنيوية
فهل خروجنا عن طاعته إثم كبير ?