الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٩ مساءً

من الآولى بالولاء ..؟

فواز الخليدي
الأحد ، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٢٠ مساءً
من طبيعة النفس البشريه تتصف بالولاء لان جبلة الانسان فطرة هكذا فالبعض من يسخر ولاءه لدينه ووطنه وهذا ولاء محمود لان الشارع الحكيم ايده والسنه النبويه اكدت على ذلك . فالولاء للوطن وسام فخر وشرف بل وبذر ه طيبه لانك ستظل تسقيها بوطنيتك عندئذِ ستثمر طيب المآكل لجميع ابناء الوطن وهي المحبه والا خاء بين افراد المجتمع وهل يوجد اجمل من ذلك الثمرة ثمرة المحبه والاخاء بين اوساطنا .

لانك ستصبح لاترى الا بعين الوطن ولاتسمع الا باذن الوطن ولاتتكلم الا بلسان الوطن، ولك الفخر بولاءك لوطن يكن له الولاء كل من يحمل في نفسه فخر العروبه لانه يعلم جيداً ان اصوله اليمن ومنبعه الاصيل اليمن. ومن فوائد الولاء المحمود يعم الامن والرخاء ارجاء الوطن واذا نظرت للعصور الوسطي في تاريخ المسلمين كان تاريخ حافل بانجازات عظيمه لانه تسلح بسلاح العلم والمعرفه، وبالعلم تبنى الدول وبالمعرفه تؤسس على اساس قوي متين لا على اساس جرف هار.

وسخروا ولاءهم لله ثم لااوطانهم واعتصموا بحبل الله المتين جعلوا كتاب الله دستورهم وسنة رسول الله طريقهم لتحقيق اهدافهم .
بذلك اصبح عصرهم خالي من الحروب الاهليه والعنصريه مؤمنين بقوله تعالى: ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا )).

والبعض منا من يسخر ولاءه لاشخاص او حزب اوشيخ اوقبيله، وهذا ولاء ممقوت لايؤيده شرع ولاانسان عاقل يعلم العواقب الوخيمه التي تنتج من وراء ذلك الولاء الممقوت فالتعصب احد نتائجه الوخيمه على الفرد والمجتمع والوطن باكمله، وهذا مانعانيه نحن في اليمن بل وفي الوطن العربي باكمله.
تعصب اعمى وانسلاخ لااخلاقي تجاه من يعارض حزبك اومعتقدك اوقبيلتك وتناسى ذلك المتعصب المبادئ الاخلاقيه والثوابت الوطنيه التي لو احياها في نفسه لااثمرة ثمرة طيبه يقتادتها كل انسان على وجه الارض .

وكذلك التضحيه من اجل الولاء الممقوت هي احد نتائجه الممرضه للفرد والمجتمع ماان ينتمي لحزب او لمذهب طائفي الا ويبدى غرس التضحيات في نفس ذلك المسكين الموالي لسيده او لحزبه فزرعوا فيهم الكراهيه والعداء لكل من يعارضهم فاصبح الفرد منهم يقتل العشرات والمئات من المواطنين بحجة تطبيق قانون السيد او الحزب وتناسى ذلك المسكين ان التضحيه لاتكون الا لاجل الدين والوطن، لان ذلك المسكين تسلح بسلاح البندقيه لابسلاح العلم والمعرفه لوكان سلاحه العلم لعلم ماجرى في تاريخ اوروبا في العصور السابقه عندما كان يسودهم الجهل حلة بهم لعنة العنصريه والعرقيه واتكلوا الى البندقيه فشهدت بلدانهم حروب اهليه داميه فعم الدمار بلدانهم وعندما حكموا عقولهم واخذوا بتعاليم ديننا عم بلدانهم الخير والبناء والرخاء.

ومايؤسفني في اوساط وطننا العربي الاستعمار رغم انه قد مر قرون على الاستعمار الاجنبي على الاوطان وتخلصوا الشعوب من ذلك الاستعمار الا ان الاستعمار قائم على ارض الواقع العربي ولكن بطريقه اخرى استعمار الولاء لمن لايستحق الولاء.

ليكن ولاءنا لله ثم الوطن والوحده والثورة ...

حفظ الله وطننا من العصبيه والطائفيه والحزبيه وكل بلدان المسلمين .