الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠١ مساءً

ثوار(23) الرقصة الأخيرة - 2

د. وليد العليمي
الأحد ، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٢٠ مساءً
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المصطفى المختار وعلى اله وصحبه وسلم ،على رأى كارل بوبر(معرفتنا لا يمكن إلا أن تكون محدودة، أما جهلنا فغير محدود بطبيعته) لم يكن للمخلوع على عبد الله صالح معرفة ولو محدودة حول رؤية محددة المعالم والإتجاهات أو مشروع ينتهجه للرقي بالوطن اليمني ،عندما غامربالسطو على كرسي الرئاسة في اليمن ، لم يكن في جعبته شيئ يقدمه لليمن ،فالمخلوع لايحمل أي مؤهلات دراسية سواء عليا أو متوسطة أو حتى عسكرية ،فكان من الطبيعي أن تصل اليمن الي الحالة المزرية التي وصلت إليها قبل ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية عام 2011م ، في كل المجالات الإقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها ، في المجال الإقتصادي في عام 2011م وصل سعرالدولار الأمريكي في مقابل الريال اليمني الي 220ريال يمني للدولار الأمريكي الواحد ،وقفزت معدلات التضخم الي أقصى معدلاتها ، وارتفع معدل البطالة الي نسبة مخيفة الي درجة ان حصول شباب الخريجين على وظيفة بعد التخرج من الجامعة يعد في حكم المستحيل ،إلا لأصحاب الحظوة والنخبة "الواسطة" ،ومن مطلع الثمانينات وأسعار المواد الغذائية في تزايد مستمر ، وتلاشت الطبقة المتوسطة تماما جراء سياسة نظام المخلوع العشوائية ، فأما غنى فاحش أو فقر مدقع ، لقد جرع نظام المخلوع اليمن جرعات مميتة وقاتلة أودت بفئة الموظفين ذوي الدخل المحدود .،(إذا حدقت طويلا في هاوية ما فسوف تحدق فيك)لقدكان نيتشه محقا تماما في مقولته هذه ،فمن تماهى مع نظام المخلوع أصبح جزءا منه ، وقد يتفوق العبد على سيده ، فى الصلف والتسلط والغرور وعدم الإعتراف بالخطأ ومراجعته وإتاحة الفرصة للقادرين على التغييرلتنفيذ مشروعهم ورؤاهم من أجل النهوض بالوطن، لا من أجل شيئ ولاكن من أجل مستقبل أفضل ويمن ينعم بالتقدم والرقي وتوفير حياة كريمة لكل أبنائه ،في يمن المخلوع علي صالح "فقط" إذا ظمأت وأردت أن تروي ظمأك بماءنظيفا وصالحا للشرب ، يجب عليك شراء الماء لأن حنفية مطبخك لا تصلح للشرب ،وعليك التوجه الي السوبر ماركت لشراء مياه معدنية "أن كنت من بطانة المخلوع أو كنت رجلا ثريا "وإذا كان لديك نقودا فيمكنك شراء ماء مكررا "يسمى ماء كوثر"،وإذا كنت فقيرا فعليك أن تشرب من البحر، هل يعقل هذا؟نعم في عهد المخلوع على صالح ، نحن شعب بلا ماء ،وجريمة عدم وجود ماء صالح للشرب في حنفية المطبخ كانت من جرائمه ونظامه الفاشي في حق أبناء اليمن ، من أواخرالسبعينات إلي العام 2011م ،شكل المخلوع عشرات الحكومات والوزارات ولم يستطع وأغبيائه حل مشكلة الماء؟بينما كان في المقابل يبني القصور والفلل داخل اليمن وخارجه له ولعصابته التي كانت مسخرة لخدمته وخدمة مصالحها فقط .كان سفرائه وموظفيه خارج اليمن وزمرته داخل اليمن يتقاضون ملايين الدولارات شهريا ،وكان لديه اكثر من 35وزارة يعني أكثر من 35ميزانية لكل وزارة ولم يحل مشكلة الماء؟ الجريمة الثانية التي إرتكبها المخلوع ونظامه في حق أبناء اليمن ، عدم وجود كهرباء ؟ هل يعقل هذا ، ونحن في مستهل القرن الواحد والعشرين ، هل توجد دولة في العالم أجمع بلا ماء؟ أو كهرباء؟ دولة الصومال التي تعاني من حرب أهلية طاحنة منذ سنيين ،طاقة مولدات الكهرباء فيها ضعف طاقة مولدات الكهرباء في اليمن بمرات عديدة ؟إذا أردت نوراوكهرباء في اليمن فأما أن تشتري مولدا كهربائيا خاصا "إن كنت من عصابة المخلوع أو رجل أعمال" وّإذا كان لديك نقودا فعليك بشراء "شمعا " أو ستعيش في الظلام ،أين كان المخلوع طيلة ثلاثة وثلاثين عاما من الحكم ونظامه المستبد ونحن غارقين في الظلام نحلم "بشربة ماء" ،لقد كان منشغلا خلال هذه الفترة الطويلة من تاريخ اليمن بالرقص على رؤوس الثعابين ، لم يكن مخطئا براتراند رسل عندما قال "أكبر تحدى يواجهه أي مفكر هو طرح المشكلة بطريقة تسمح بالوصول إلى حل"

*السراج المنير...جزء(10) :-


- وفي قباء أسس مسجدا
فتكدر الشر في قترِ


- ووصل المدينة بشيرا
فتلألأت كمملكة تدمرِ


- وشيد مسجده فتوهج
الكون وكل قطرِ


- ونزل بدار أخواله
فتعطرت بالأوراد والأذكارِ


- ووادع أهل الكتاب
رحمة من الرحيم الباري


- واخى بين المهاجرين
وأهل البيعة الأنصارِ


- وصدح الأذان ترنيمة
فسبح الطير والأشجارِ




- وأسلم "بن سلام" فهما
وعلما ونجاة من النارِ



- ورفع الوباء بدعاء
النبي لأهل الدارِ

- وأمرالله بالجهاد
نصرا ومنتهى الأخطارِ


- فخرج مغيرا في "ودان"
داعيا الله في الأسحارِ

- أن ينصره وفي "بواط"
المشركين ولوا الأدبارِ

- وفي "العشرة " وبحر الأولى فر
المعتدون ككلب ضاري

- وغنمت سرية "ابن جحش "
غنيمة الأعزة الأحرارِ


- وولى قبلة شريفة
في هبة كريمة الأثارِ



- وفي شعبان فرض الصيام
الواحد الأحد القهارِ

- وكتبت الزكاة فريضة
طهور من الوارث الغفارِ

- ويوم الفرقان كان نصرا
وفوزا عظيما وفخارِ

- ودحرت بني قينقاع بذلة
مصير كل ماكر مكارِ

- وفي "السويق " هرب "أبي سفيان"
يجرأذيال الهزيمة والعارِ

- وزفت "الزهراء" إلي عليا
فسارع الفرح الي الإبحارِ