الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣٤ مساءً

ياهارب من الموت لاحضرموت

عبد السلام راجح
الثلاثاء ، ٢٤ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
والله ليتمن هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لايخشى الا الله والذئب على غنمه"نفحة عطرة بليغة وقول مؤجز وتصريح قوي من نبي كريم يربط فيها صنعاء بحضرموت برباط العقيدة والوحدة التي تمثل الطريق الى حضارة اسلامية شاملة تكون نقطة بدايتها صنعاء ونهاية رحلتها حضرموت حيث المحبة والتسامح ومنهج الشافعي الذي اصدر قراره القوي"لابد من صنعاء وان طال السفر"وهذا يعني ان موحد اليمن وباني نهضته هو محمد عليه افضل الصلاة والسلام وهو بهذا الحديث يجسد وحدة البلاد الاسلامية التي تكون بدايتها او مثالها الرائع العلاقة الطردية بين صنعاء وحضرموت.

ومن يسعى الى تفكيك هذه العلاقة او تفجيرها فهو بهذا يخالف قول النبي ويتجرأ على مخالفه منهجه الذي يدعوا فيه الى الوحدة ونبذ الخلاف والشقاق فصنعاء بدون حضرموت لاشي وحضرموت بدون صنعاء ايضا لاشي وحتى لانصدق الفتوى المأجورة التي تدعوا الى الهبة العبثية والتخريبية تلك الفتوى الشيطانية التي تدعوا هابيل الى قتل قابيل غيلة وظلما وجورا التي تمثلت في قيام عناصر مدفوعة من قبل قوى مأزومة وبتمويل خارجي الى قطع الوريد الذي يربط صنعاء بحضرموت وطرد كل شمالي من مكانه وعمله وكأننا في اليمن بين مهجرين من دول الجوار ومن جنوب الوطن ايضا ولكن هذه الاعمال الجبانة التي تقتل كل مسالم وتعيث في الارض خرابا ودمارا تحاول الاجهاز على الوطن بقطع الوريد حتى يخيم الموت على اليمن شمالا وجنوبا.

حضرموت الانسان وروعة المكان هي مقبرة الغزاة فكما رفضت من قبل ابين الابية ان تكون مأوى للارهابيين هاهي حضرموت تنتفض ضد دعاة الانفصال والعنصرية وتقف ضدهم بكل شموخ ابنائها الأباة المسالمون الذين افشلوا مخططات الاعداء في الاجهاز على وحدة اليمن من حضرموت
حضرموت موطن الشجعان والابداع والفن وكل جميل ,عصية منيعة قوية وستظل حصن الوحدة الذي يحمي الوطن من مشاريع الوهم والتفكيك ستظل هي عنوان الوحدة ونقطة البداية لوحدة عربية اسلامية شاملة كما اخبرنا بها نبينا وقائدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم
الذي يريد فصل اليمن وتجزئته هي حروف العلة المتمثلة في صالح والبيض وحلفائهما الحوثيون والحراكيون الذين يعملون ليل نهار وبلا كلل لتمرير مخططات صهيونية امريكية فارسية لتمزيق هذا الكيان وتقاسم ارضه وخيراته وبالتالي تهديد دول الجوار من اليمن وجعلها بؤرة الصراع الطائفي الذي يأكل الاخضر واليابس.

لست هنا ضد مطالب الحضارم المشروعة والسلمية ولكنني ضد الهمجية التي تسفك الدماء وتعيث في الارض الفساد وتشوه سمعة وطيبة اهالينا الحضارم اهل القلوب الرحيمة والطيبة وهذه الفئة الباغية اجزم ان عناصرها ليست حضرمية.

اخير عطروا فمكم بالصلاة على النبي الكريم الذي بشر بوحدة اليمن ووحدة العقيدة والعنوا من خالف قول النبي الكريم ثم قفوا صفا واحدا في مواجهته فمن جاءكم وامركم جمع يريد ان يفرق شملكم فأقتلوه.