الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٠ صباحاً

هل ستنتصر إراده الخير ..أم إرادة السلام ؟

ابراهيم النزيلي
الجمعة ، ٢٧ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ١٢:٢٠ مساءً
جميعنا يعلم ..ويحزن ويتألم أيضاً لما تمر به أمتنا العربيه في هذه المرحله من ظروف صعبه ومعقده ..ولما تتعرض له أمتنا لأعتى أمواج التآمر والعدوان الممنهج لتمزيقها وإجهاض مشاريعها التنمويه والاقتصادي والحضاريه ..ومن ابرز هذه وأهم هذه الأساليب الممنهجه للعدوان هي إثاره النعرات والصراعات المناطقيه والفتن المذهبيه بطرق متعدده ,أهما هي الطوابيرالعميله ومراكز النفوذ المصلحيه داخل هذه الاقطارلكي يتسنى لها إذلاها وإضعافها ومن ثم نهب خيراتها ومقدراتها الإقتصاديه والعلميه وإضعاف مقدرات الامه البشريه والإبداعيه والعسكريه كذلك .

كما وإن سد الطريق أمام أي مشروع عربي تحرري أومشاريع علميه و وحدوي وديني .. وهذا له مبرراته عندهم فوطننا العربي يمتلك من المقومات الاقتصاديه والثروات الطبيعيه والزراعيه والبشريه كبيره جداَ ويفوق كل دوله في العالم ويفوق في مقدراته على أعتى الاتحادات الدوليه... بل قد يفوق في خيراته ماتملكه قاره بإسرها إن صح التعبير.

ووطننا الحبيب اليمن وللأسف هو من ضمن هذه القائمه ومن اولوياتها ..بل أنه يواجه اعتى مخططات التآمر ويمر بأقوى مراحل الخطر الذي يتهدد أمنها الإقليمي والداخلي على وجه الخصوص..واليمن يُعاني من ويلات كثيره ومن مخاطر جمه قد ألمت به وتهدد وحدتها الوطنيه ونسيجها الإجتماعي إلى مخاطر الإنهيار ويُعرض الوطن اليمني إلى التمزُق والشتات لاقدر الله...فإثاره النعرات الطائفيه والمذهبيه , وصناعه الفساد الممنهج والذي طال كل شيئ .. وتمكين العديد من مراكز النفوذ السياسيه والقبليه والعسكريه على السيطره والنهب على معظم مقدرات اليمن وخيراته ...كُل هذه الاسباب جميعها هي من أستراتيجيه إستعماريه ومطامع آنيه ومصلحيه مُجرمه أرادت وبالتنسيق فيما بينها على إيصال اليمن لهذه النتائج المؤسفه المؤلمه ...وصناعه مناخ ثقافي ونفسي لدى اليمانيون لتقبل ظروف الإنفسامات والإذلال للعديد من القوى المصلحيه وجعله يعيش في حاله من عدم الثقه والإحباط النفسي والمعنوي .

فمــا الوجب منا جميــعاً إن نقوم به وكيف نواجه هذا الطوفان المدمر ..؟
يجب علينا جميعا أن نكون في محل المسؤليه المباشره أمام الله وامام وطننا الغالي وامام شعبنا الصابر الابي وإن نعمل كل مابوسعنا من إجل اليمن وقطع الطريق أمام كل متآمر وجبان ..يجب علينا جميعاً أن نقف بصدق أمام انفسنا وان نتذكر بإننا مسؤولون جميعنا أمام الله سبحانه وأنه لسوف يسالنا سؤال عسيراً لإننا مسؤولون جميعاً عن أوطاننا وعن شعبنا أفلا تتفكرون ...؟؟

• يجب علينا جميعاً أن نكون منصفون للحق اينما كان ومعه قلباً وروحاً وواقعاً ...وإن يكون الحُب فيما بيننا جميعاً نحن اليمانيون فرضاً وسلوكاُ يومياً ...وأن يكون الولاء والوفاء للوطن اسمى غاياتنا ..والشروع في الواجب والدفاع عن الارض والعرض والمال العام والسياده واقعاُ معاشاً في مابيننا .

• وأن ندعم كُل المساعي الخيره بكل صدق ووفاء وحياديه ..وإن ،ختار الافضل ولانجامل ولانتعصب لأسره أو طائفه أو دين ..لان الاسلام حرم علينا ذلك شرعاً وحُرم قانوناً كذلك .

• والأهم هذا وذاك يجب ان نعرف هول المؤامره وعظم المسؤليه المرميه على وأن نُحدد مكامن الخيرأينما وجد وأن نُحدد مكامن الشر والباطل أينما وجُد ولطمه بالحق حتى ندمغه فيكون زاهقاً وباطلاً ..وأن نساند الشباب اليمني الساعي للخير ونشر الاخاء والسلام بكل أرجاء الوطن ..رغم شحه امكانيته وتنظيمه وإعلامه ...فهوى الساعي بكل صدق وحب لإيقاف نزيف الدم وبشاعه الحرب المذهبيه ,والذي لايدفع فواتيرها سوانا ومن دمُنا ومن دموعنا .

• إن مسيره السلام هي مسيره ...شباب اليمن , الشباب المُحب والوفي لكل اليمنيين والمُتلهف لبناء يمنهُ وإنسانه ..وحفظ كرامته وشموخه والذي فقدها من سنين .

فيجب علينا نحن كل ابناء اليمن أن نقف موقف الحياد في كل مواقفنا وتقييمنا ..وأن نكون نصيراً وعوناً لهم لأنهم من ضحى ويضحي من اجلنا...وأن نذلل كُل المعوقات التي قد تواجههم في مسيرتهم الإنسانيه والوطنيه (مسيره السلام إلى صعده لايقاف الحرب ) والتي ستنطلق من صنعاء إلى صعده عما قريب ..ليكونوا دروعاً بشريه في المناطق الملتهبه ..وحتى تحقيق السلام وإبرام الاتفاقيات والمعاهدات المُلزمه .

(مسيره شباب اليمن) مسيره وطنيه حياديه نعتز بها بالفعل من شبابنا المستقل والمنتمي للوطن كله أرضاً وإنساناً فيها من كُل شباب اليمن ومن كُل محافظاته وفئاته ليكونوا فدائاً وتضحيه وشاهداً بالحق ونصيراً له .

وفـــي ذلـل فـليتـنافـس المتـنافسـون ..وياناركوني برداً وسلاماً على اليمن وعلى كل ابناء اليمن