السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً

القبيلة بين الواجب المفروض والواقع المرفوض ..!!

صالح هتلان الهديبي
السبت ، ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٢٠ مساءً
النظام القبلي وفقا للعقل والمنطق أن يكون واجبه المفروض أن يكون كيان مساعد ومساهم في المجتمع في كافة المجالات منها التنمية والبناء والأمن والأستقرار في مجال الأقتصاد والأمن والثقافة وغيره من النواحي التي تساعد في بناء وتماسك المجتمع ، ايضا من المفترض أن يكون الكيان او النظام القبلي محافظا على العادات والتقاليد الحميده متمسكا بالمبادئ والقيم الاسلامية والأخلاقية مقصيا ومحاربا لكافة العادات السيئه التي تسعى لهدم القيم والمبادئ اﻷسلامية والأخلاقية في أوساط المجتمع ، ايضا من المفترض على الكيان القبلي أن يكون داعما للتعليم في كافة مراحلة ومستوياته وفي كل المجالات والأتجاهات العلمية التي تنتج جيل مثقف واعي قادر على المساعدة والبناء والأكتفاء الذاتي في كافة نواحي الحياة وداعما لكل المشاريع التعليمية ويحافظ عليها وينبذ كل انواع التطرف الفكري والشذوذ بالأفكار السيئه التي لاتتوافق مع مبادئنا وقيمنا الأسلامية ، كذالك يفترض على هذا الكيان أن يكون داعما مساعدا للأمن في المجتمع ومحافظا لكافة الخدمات العامة التي تخدم المجتمع ونابذا كل انواع التطرف والغلو والأرهاب ويساعد الدولة في القيام بعملها في الحفاظ على اﻷمن والأستقرار ، ايضا يتفرض على الكيان القبلي أن يكون مساهما في الأقتصاد الوطني أي أن يكون شريك في التجارة والصناعة والزراعه ويكون شريكا شرعيا وبطريقة رسمية وليس عرفيا كالشراكه السائده اليوم التي تبنى على ال***** والكلفته بمختلف الطرق السلبية الحاصلة والتي حصلت !!

لذالك يفترض أن تكون القبيلة تملك كافة الأساليب والطرق التجارية وتدعم هذا المجال بكل ماتستطيع وتسخر معظم مواردها كالشباب والمال والأرض والكيان والوجاهه ايضا لدعم التجاره حتى يكونو عونا للأقتصاد الوطني ويساعدو في بناء الوطن وأيجاد فرص عمل لأبنائهم وابناء المنطقة بشكل عام مما يحقق لهم وللوطن عموم.
مردودا اقتصاديا قويا ..

كل ماذكر هو مفروض أن يكون واجب الكيان القبلي تجاه المجتمع وكل ذالك حلل وحرر وفقا لروئ ونظريات وأيدلوجية منفتحه يؤمن بها كاتبها نابعة عن تجارب واقعية وقرأئات ونقاشات واستشارات لبعض كبار السن ..!!

بينما الواقع الأن والمواقف التي حدثت والتي تحدث الأن والتي ينسب مجملها لهذا الكيان هي مواقف متناقضة تماما مع ماهو مفروض أن يكون دور أو واجب الكيان القبلي وطبعا كل المواقف السلبيه التي حدثت والتي تحدث لاتمت بأي طريقة للكيان القبلي بشكل عام ولأتشمل كافة أطراف الكيان القبلي عامه بل خاصة ومنحصره بمن أفتعلها ولاتمثل الكيان بشكل عام ومن هذه المواقف التي تتناقض مع المفترض على الكيان القبلي هي مواقف كثيره سنتناول بعضها أن لم نقل ابرزها وهي أن الكيان القبلي اصبح اليوم متقبلا لكل العادات والتقاليد الدخيلة والسيئ منها والتي كثرت في المجتمع في السنوات العشر الأخيره دون أن نجد أدنى أستنكار أو احساس بالغيره من هذه العادات ونبذها وأتخاذ مواقف ضدها وضد من يحتضن هذه العادات بل تدخل هذه العادات وتبقى وتتطورفي كنف الكيان القبلي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مما ساعد بأنحراف معظم العادات الحميده وأحدث تغيرات كثيره وسيئة في طريقة التعامل بين أفراد المجتمع عموما والكيان القبلي خصوصا ، أما من ناحية التعليم فالكيان القبلي أصبح يسعى لمحاربة العلم والمتعلمين وكل أدوات التعليم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ولعل أبسطها جر الشباب في النزاعات القبلية والتعصب القبلي والعنصرية القبلية والتعصب الحزبي أو كالوقوف أمام المشاريع التعليمية كالمدارس والمعاهد والجامعات ومنعها من التنفيذ على أراضيهم أو أي مكان أخر أو عدم الحفاظ على المؤسسات والمرافق العلمية من ال***** والكلفته وكل ذالك ينسب لعدة أسباب واهية غير مقنعة أو مرضية بل مضمونها الحقيقي محاربة العلم والتعليم بقصد أو بغير قصد ، أما من ناحية الأمن والأستقرار في المجتمع فقد أصبح هذا الكيان مشهورا بخرقة لكل قواعد السلم الأجتماعي وأفتعالة المشاكل والأقتتال لأدنئ الأسباب ويسخر كل موارده للحروب والثأرات القبلية والتعدي على المرافق والمؤسسات العامة وسخر أرضه ومواردها لأحتضان كل محدث ومجرم ومعارضا لشرع الله وكل القوانين والأعراف ايضا جعل من نطاقة الجغرافي بؤرة لتربية وأحتضان الأرهابيين وأصحاب الفكر الأرهابي المتطرف الذي يتعارض فكرا وفعلا مع مبادئنا وقيمنا المنبثقه من ديننا الأسلامي ويقف عائقا امام الدولة كي تقوم بواجبها في تحقيق الأمن والأستقرار وتحارب كل من يسعى لزعزعة الأمن والسلم الأجتماعي وكل تلك المواقف السلبيه التي حدثت والتي تحدث دون أن نجد أستنكار فعلي أو شجب أوتحديد موقفا مشرفا تجاه دعاة الأرهاب والأقتتال ومشعلي الحروب والفتن وضد كل من يخالف شريعتنا الأسلامية الغراء ومبادئنا وقيمنا المنبثقه منها وكل القوانين التي سننت في مجتمعنا ، أما الجانب الأقتصادي فقد كان للكيان القبلي دورا كبيرا في هدم الأقتصاد الوطني وعدم نهوضة والسعي بقصد أو بغير قصد لأحداث أزمات وأختناق في كافة مجالات الأقتصاد مماجعل من مجتمعنا ووطننا بشكل عام مبنيا على المعونات والمساعادات الخارجية منتقصا لكثير من أساسيات الحياة والتعايش الحضاري حيث أحدثت هذه الأزمات اﻷقتصادية نقص كبير في كافة الخدمات العامة للمجتمع دون أن يشعر هذا الكيان بمسؤليتة وواجبة في انعاش ونهوض الأقتصاد الوطني والمحافظة عليه بدلا من محاربته ومحاربة قطاع الأستمثار الداخلي والخارجي في الوطن في مختلف المجالات عبر أنتهاك حقوق المستثمرين والتجار ونهب ممتلكاتهم وال***** والكلفته وتدميرالمصانع والمؤسسات والمنشئات النفطية بمختلف أنواعها والمراكز التجارية الصغرى أو الكبرى والتقطعات في الطرق والقطاعات المناطقية والقبلية للتجار وناقلات النفط والغاز والسلع الغذائيه ايضا أبعاد شباب وأصحاب رؤوس الأموال في الكيان القبلي عن التجاره والعمل في القطاعات التجارية وزرع الأحباط في نفوس الشباب من الجانب التجاري والعمل في قطاعاته المختلفه بدلا عن تشجيعهم في الدخول فيه وحثهم على العمل في كافة نواحي الأنشطة التجارية الصغرى والكبرى بمختلف أنواعه.

لذالك لابد من السعي لجعل الواقع متطابقا مناسبا للمفروض حتى يعود الدور الأيجابي للكيان القبلي في المجتمع ويكون عاملا مساعدا في كافة المجالات التي ذكرت والتي لم نتطرق لذكرها حتى نجعل من مجتمعنا مجتمع مثقف واعي يسوده الود والأخاء والمحبة يملك كل اساسيات وكماليات الحياة والتعايش الحضاري الذي يجعل من مجتمعنا في مستوى المجتمعات الراقيه والمتحضرة في ظل الأمن والأستقرار والنهضة العلمية التي تبني عليها الثروة الأنسانية باالعلم والتعليم وأنعاش الأقتصاد الوطني الذي يحقق لنا طموحاتنا وطموحات ابنائنا ونحفظ لهم مستقبل مزدهر يعيشون فيه بسلام ومحبة وأخاء دون أنتظار المعونات والمساعادات من أي جهة خارجية ونجعل من وطننا وطن منتج ومصدر بدلا من مستهلك ومستورد ونرفع عننا أي وصاية خارجية لأي طرف كان قريب أو بعيد.

ايضا مايجب أن نعرفه ونفهمه ونؤمن به أيمانا تام أن الكيان القبلي لأيمكننا ولانستطيع أن نقصية من المجتمع أو نهمشة ايضا لايمكن لنا أن نقبل أن يكون واقعه سيئ كماهو الحال الأن بينما المفترض به أن يكون واقعة متناسقا مطابقا للمفترض به وهو المفترض الرائع الذي يعكس روعة وجمالية ديننا الأسلامي ومبادئنا وقيمنا المنبثقه منه.

في الختام كل ماذكر هو وجهة نظر مبنية على وقائع وتجارب واستشارات و نقاشات لعدة وجهات نظرمختلفة وتظل في الأول والأخير وجهة نظر تمثل كاتبها ولا تعمم هذه النظرية على الكل بل كل ماذكر فيها من مواقف سلبية تخص مفتعلها ولاتعمم على الجميع.