السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٩ صباحاً

جنون الحب و حب الجنون ( 14 )

عباس القاضي
الثلاثاء ، ٣١ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ١٢:٢٠ مساءً
أخذهم الوقت في ترتيب مقامهم في الفندق ، وقصة مجنون لبنى ، وجدوا أنفسهم يقتربون من الظهيرة ،،، قالت أماني وهي تمزح : أحمد ، أخذتنا الدهشة في هذا الحدث أنستنا غداءنا ،،، رد عليها أحمد ضاحكا : يبدوا أننا سنأكل حبا ونشرب رومانسية ،،، قالها و هاتف أماني يرن ،،، ألو ،، قالتها أماني وهي تضع أصبعها على أنفها إماءً للسكوت : ها ،،، صلاح مرحبا رد عليها : عفوا أختي ،،، نسيت أكلمكم عن الغذاء ،،، نحن في انتظاركم ،،، ردت عليه تتصنع الكبرياء ،،، أو بالأصح ، تتغلا : ما في داعي صلاح سوف ندبر أنفسنا ،،، قال صلاح بنبرة حادة : الماما و البنات من الصباح وهم يعدون الغداء من أجلكم ،،، و أنت تعرفين أخيتي أننا لم نعزم أحدا واللحم مليان الثلاجة ،،، و أردف صلاح : هيا بطلوا " لغاجة " ،،، ضرب أحمد و أماني كفه بكفها ،،، دليل انتصار لقضاء حاجة ،،، وهموا للنزول من الفندق ،،، عند الباب ، قال أحمد : اسبقيني للبيت سأمر إلى المسجد لصلاة الظهر ،،، وسوف ألحق بك .

الأم والأخوات عند الباب لاستقبال أماني ،،، التي غادرتهم قبل دقائق ،،، و أنا فدا الجيران حقي ، قالتها أماني ضاحكة ،،، من حشدهن ،،، ردت عليها أختها سلوى التي تليها في الميلاد : وااانا فدا مجورتك ،،، و أردفت سلوى مازحة : تصوري ما يوم جاء احد من أولادي يشكون من أولادك ؟ وضحكن كلهن من قلوبهن .

إلهي يسعدكن ويستركن ويديم المحبة بينكن ،،، قالتها الأم ،،، وهي تفض الجمع لينتشرن في أعمالهن .

اتجهت أماني صوب المطبخ ،،، وسط معارضة الجميع ،،، لكنها قالت : دعوني أشم رائحة مطبخ أمي ،،، أنا مدمنة عليه ،،، " لا يا بنتي ، أنت عروسة ،،، ولا أريد احمد يشم رائحة الطبيخ في ملابسك " قالتها الأم وهي تغمزها بعينها و تلمزها بإصبعها.

لا يا ماما ،،، أريد أن أعوده من اليوم ،، وعادني في نظرة ملكة الزمان وسلطانة الجان ،،، سيتقبل مني ما أريد ،،، قالتها أماني و هي ترفع حاجبيها إكبارا لما تقول ،،، وأردفت : كثير من الخلافات بين الزوجين هو التناقض في الشكل والسلوك للزوجة أيام شهر العسل ،،، وبقية حياتهما ،،، فيرى فيها تراجعا ،،، يجعله يفكر أن بإهمال نفسها عدم اكتراث بإحساسه و إهمالا لموقع عينه ،،، وتبدأ المشاكل بينهما .

- يتبع -