الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣٤ مساءً

تمديد للرئيس بتوافق أو اجراء انتخابات تنافسيه تحفظ للرئيس كرامته

أنور حيدر
السبت ، ٠٤ يناير ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٥٨ صباحاً
مع اقتراب الذكرى الثانية للانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة تتعالى بعض الاصوات حول ضرورة التمديد للرئيس عبدربه منصور هادي بحجة عدم وجود الامن والاستقرار وخروج بعض المحافظات عن سيطرة الدولة وايضا التمديد لضمان تنفيذ مخرجات الحوار لكي لا يأتي رئيس اخر وينفذ مخرجات الحوار بحسب توجهه السياسي او قد يرشح المؤتمر وحلفاؤه العميد احمد علي وبالمقابل سيرشح المشترك الشيخ حميد الاحمر ومن فاز سيقود البلاد الى حرب اهليه او أن الاحزاب الموجودة في الساحة السياسية (مؤتمر وحلفاؤه ومشترك وشركاؤه ) لم تستطع لملمة اوراقها من بعد احداث التغيير 2011 وترى ان شعبيتها تراجعت وان الشعب لفظها ووصل الى قناعة انها اصبحت جزء من الماضي وبالتالي ترى ان التمديد لهادي افضل لها قد تكون هذه الاسباب مقنعه نوعا ما الا اني ارى انه سيكون لهذا التمديد سلبيات تتمثل بتمديد المبادرة الخليجية التي ستظل المرجعية بدلا عن الدستور طوال فترة التمديد للرئيس وايضا تمديد للأوضاع والمشاكل التي تمر بها البلد وسيكون الرئيس ضعيف غير قادر على اتخاذ قرارات قويه مصيريه تهم البلد بل سيحاول ارضاء كل الاطراف وفي نفس الوقت سيتعرض لضغوطات من قبل الممددين له
في حال اتخاذه قرارات تضعف شوكتهم الاهم من هذا لا يوجد شيء اسمه تمديد للرئيس بتوافق لان هذا اسلوب خاطئ يتنافى مع الدستور اليمني .

اذا أجراء انتخابات رئاسية امر لا بد منه حتى وان تأخرت بضعة اشهر فالمهم تجرى خلال عام 2014 على اساس انتخابات تنافسيه لا توافقيه لأنه لا يوجد في قاموس الديمقراطية انتخابات توافقيه فالانتخابات التنافسية ستحفظ للشعب اليمني أمنه واستقراره وستحفظ للرئيس كرامته وتمنحه قوة وقدرة على اتخاذ ما يجب فعله تجاه مصلحة الوطن .

ختاما اذا كان التمديد للرئيس عبدربه منصور هادي ضرورة لا بد منها فيجب ان يكون التمديد وفقا لشروط هي 1- عدم الجنوح الى التوازنات أو الارتهان لأطراف معينه 2- تعطيل المبادرة الخليجية وعمل اعلان دستوري .

لكن من يقرر هذا التمديد ؟ مؤتمر الحوار او مجلس النواب او مجلس الشورى او الاحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية ؟

تكتلات بمسميات قبيليه مناطقيه
ظهرت في الفترة الاخيرة تكتلات بمسميات قبيلة ومناطقيه وهذا امر معيب في حق مؤسسييها وظاهرة خطيرة لا تنبأ بالخير .

هذه التكتلات ستعمل من اجل مصالحها الشخصية وليس من اجل مصلحة الوطن وفي نفس الوقت ستشكل خطر حقيقي على الوطن من خلال تعزيز ثقافة المناطقيه والجهوية والعصبية فالمفترض عند انشاء هذه التكتلات مراعاة التسميات والاهداف أي تكون بمسميات وطنية ويكون هدفها الحفاظ على وحدة اليمن وامنه واستقراره والاصطفاف لدعم مخرجات الحوار وايضا الاصطفاف لدعم قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي التي تصب في مصلحة الوطن .