الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:١٥ مساءً

قاعدة خليط (سُمُ إقحص)

د. محمد الرصابي
الاثنين ، ٠٦ يناير ٢٠١٤ الساعة ١٠:٢٠ صباحاً
لقد مر اليمن خلال فترة الحوار الوطني بعدة منعطفات خطيرة جدا وجرت أحداث مؤسفة للغاية ابرزها الإغتيالات والتفجيرات الإجرامية التي راح ضحيتها المئات من الجنود والمواطنين الأبرياء ولم تأتي هذه التفجيرات والإغتيالات من فراغ بل خطط لها متآمرون على البلد من الداخل والخارج وصنعوا قاعدة خليط عجيب (من القاعدة وصالح والسعودية والحوثي وإيران والحراك وأمريكا) لغرض ضرب اليمن في مقتل وصنع هذا الخليط العجيب بما يتناسب مع اليمن ووضعه من حيث تركيبة المجتمع الدينية والحزبية والقبلية ووضع صانعوا هذا الخليط الذي اسميته (سُمُ إقحص)حروف ترمزللحرف الاول من كل جهة متآمرة فالسين للسعودية والميم لإمريكا والألف إيران والقاف القاعدة والحا الحوثي والحراك والصاد صالح فهذا السم المقدم لليمنيين وبوضوح وضعوه في عدة مراحل لهز اليمن وهز ثقة اليمنيين بالقيادة الحالية للبلد المتمثلة في رئيسها عبدربه منصورهادي ومحاولات متعددة من المتآمرين لجراليمن الى فتنة عمياء تمزق اليمن وتشتته إربا إربا حتى لايجد اليمنيون راحة يوم يفكرون فيه بنهضة اليمن واستخراج ثرواته لأبنائه فتارة أغتيالات وتارة أخرى تفجيرات وتارة أخرى هبات وتارة ضرب الطايرة بدون طياروتارة رمي رموز دينية بالإرهاب وتارة إشعال حرب هنا وحرب هناك فلما فشلت هذه الأساليب عملت قاعدة الخليط على الزج بالحوثي مدعوما بأسلحتها المطورة في حرب مع السلفيين لتنجرخطوة خطوة ليصل للهدف المنشود وهو حرب مع التجمع اليمني للإصلاح والقبايل المساندة له لأنهم المستهدف الرئيسي من هذه التآمرات ولما كان الإصلاح يعمل العقل والتريث والصبر ودراسة الأمور بتؤدة قام هذا الخليط المشؤم بالإيعاز للحوثي بأن ينهض للإستيلاء على اليمن وضرب الإسلاميين وهم سيدعمونه بكل مايتطلبه هذا العمل وقد كشفت عدة صحف اللقائات السرية التي جرت بين قيادة الحوثي وبقية الخليط وكان نتاج هذا اللقاء مايجري الآن من حرب إبادة في صعدة وافتعال الحوثي عدة جبهات قتالية للوصول للهدف المنشود وتلوح الآن في الأفق مبشرات لهذا التآمر أن الحوثي بداء يطرق الباب المطلوب وهوإقتتاله مع القبائل المنتمية لحزب الإصلاح اليمني ويظنون أن هذا العمل هوماسيجعل قيادة الإصلاح تتخذ قرارا بالحرب مع الحوثي لإيقافه عند حده أوحتى على الأقل الدفاع عن أعضائه وبهذا يكونوا قد وصلوا لجر الإصلاح الى حرب مع الحوثي قبل إنتهاء مؤتمر الحوار كي يكون الحرب بعيدا عن تدخل الجيش اليمني ويبقى الجيش مجرد مصلحا بين متقاتلين حينها يكون التدخل الخارجي لإضعاف الإصلاح وتشويهه أمام اليمنيين ولكن من يظن من الأحزاب أن هذا نجاح باهر لإزاحة حزب الإصلاح من الطريق ويخلو الجو أمامه للحكم فهو واهم لأن إدخال اليمن في متاهة هو خلط الأوراق على الجميع وهو هدم لليمن وسقوط السقف على الجميع لأن مقولة الرئيس السابق علي صالح (هدم المعبد عليا وعلى أعدائي) هم يطبقونها الآن وليس حزب الإصلاح هوالمستهدف الوحيد بهذا العمل بل في الدرجة الأولى هم الجيش اليمني وقيادته ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وإلا مامعنى التفجيرات المستهدفة لقيادة الجيش وإغتيالات لقيادة بارزة في الجيش وهؤلاء أغلبهم لاينتمون الى أي حزب بل ينتمون للوطن ومامعنى محاولات الإنقلاب على الرئيس فهذا يؤكد ماقلته أن المستهدف هو الجناحان القويان المتمثلان في الجيش اليمني وقيادته وحزب الإصلاح فهما الجناحان القويان في البلد وهدمهما سيسهل مابعده من السيطرة على البلد بأكمله ومن ثم فلن يكون للأحزاب الأخرى أي إعتبار كونها لاتمتلك قاعدة شعبية عريضة تمكنها من القيام على رجليها وحينها تأملوا في وضع العراق فهو خير دليل ولكن قدظهر للجميع جُرم الحوثي وتنفيذه للمخطط الإجرامي الذي يستهدف اليمن أرضا وإنسانا فعلى الجميع الإصطفاف الوطني ضد من يحصد أرواح اليمنيين أيا كان وعلى الجيش اليمني ممثلا بقيادته أن يوقفوا المعتدي عند حده وألآ يسمحوا بجر اليمن الى فتنة لا أول لها ولا آخر وإلا لماذا هذا الجيش مافائدته وأرواح اليمنيين تزهق أمامه لافرق بين القاتل سواء كان من اليمن أو من أمريكا كلهم قتلة مجرمون وبُني الجيش والأمن لهذا الغرض وهوحماية الوطن ومن عليه من المجرمين من أينما كانوا وأنا أجهل إذا كان هناك قانونا يبيح لصاحب البلد قتل صاحبه ولايتدخل الجيش والأمن الا إذا كان القاتل من غير البلد يارئيس الجمهورية هل لديكم قوانين من هذا النوع حتى قيدتكم فتركتم الحوثي يقتل اليمنيين دون أن تتدخلوا لإيقاف المجرم عند حده بقوة الحديد والنار إنكم تملكون جيشاً لأن أسلوب الوساطات هوللقبايل كونهم لايملكون جيشا لإيقاف المعتدي عند حده أنسيت أنك دولة فاتخذت أسلوب القبايل فيا رئيس الجمهورية الله الله لاتنهار اليمن في عهدك فيكون لك تاريخا غير مشرف بل اضرب بيد من حديد فيكون لك تاريخا عملاقا مشرفا عبر الزمن والجيش اليمني والشعب اليمني بإذن الله قادران9 على دحر المجرمين لأن الحرب هذه المرة ليس فيها صالح وخداعه فسيكون النجاح حليفكم ووطنكم ضد خليط القاعدة (سم إقحص) وعلى الإعلاميين أن يقدروا وطنهم لأنه للجميع وليس لحزب معين ولا يجركم خداع الخادعين الى أن تكون أقلامكم مسمومة فتسمموا اليمن فإن كان لكم مقدرة على أن تغادروا اليمن بالفلوس التي تعطى لكم كأجرة على إشعال الحرب إعلاميا فاعلموا أن لكم رحما في اليمن لايستطيعون مغادرة البلد ستأكلهم نيران الحروب حينها ستتألمون مدى حياتكم وتُسألون عنها بعد مماتكم فلاتجرنا ساعة غضب من حزب معين أو إختلاف في الفكر أو المنهج أن نجرالبلد بكامله الى الهاوية فالحصافة الحصافة ولننقد المجرم الى رأسه فالقتل والحرب هما من يستحقا الإنتقاد وأما الجوانب السياسية فتعالج بالحوار ومايزال المؤمن في فسحة من أمره مالم يرق دما حراما فلاداعي أن نلطخ أنفسنا بالتعاون مع من يقتل الرجال وييتم الأطفال وينتزع السعادة من اليمنيين والله حسبنا ونعم الوكيل