الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٦ مساءً

لا تتاجروا بحالة الشعب اليمني

محمد علي وهان
الاربعاء ، ١٥ يناير ٢٠١٤ الساعة ١٠:٢٠ صباحاً
أعتقد جازما بأن كل هذه الإرهاصات التي تظهر هنا وهناك – ليست إلا أمورا مبيتة وموجهة من أطراف داخلية وخارجية لا تريد الأمن والاستقرار لهذا الشعب الفقير الضعيف الذي ينشد حاله: أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ... حنانيك بعض الشر أهون من بعض .

فليست هناك سلطة بالمعنى الحقيقي اللهم إلا قشورا تستنسخ غبار السطوح السياسية المطلسمة الأغراض والأفكار مما يوحي بالتساؤل عن النخب السياسية التي تهمها المصالح العليا للوطن وتعارض بكل ما أوتيت من قوة لأجل الرفع من المستوى العام للوطن والمواطن , وتحافظ على المكتسبات الوطنية دون الأحكام المسبقة على هذا وذاك ,ويطول التساؤل ليصل حالة الاستقراء في محاولة استنساخ وضعيات تختلف جذريا عن وضعيتنا الوطنية ولماذا تتقمص أدوار وأباطيل تمجها وترفضها الساحة اليمنية الغضة وهل الشعب اليمني بحاجة إلى مزيد من الحرب والدمار والتشظي ؟ يديرها كل حسب مزاجه ويزايد بها خليجيا ودوليا بعض السياسيين الذين قد لا يريدون الخير لهذا الحمل الوديع المسمى اليمن حيث يظهر بين الفينة والفينة من يحاول المتاجرة بقضايا هذا الشعب المنكوب لأجل مصالح ضيقة وحسابات سمجة أكل الدهر عليها وشرب وهم أرانب في عهد ما وأسود في عهد آخر إن الشعب اليمني في أمس الحاجة إلى أن يرحل هؤلاء وأولئك لأجل المصلحة العامة للوطن والمواطن هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لو قبلنا جدلا بضرورة استبدال الحكومة الحالية وهذا حق أريد به باطل فان البديل طلب مفقود إلى إشعار جديد لان الذي يظهر على الساحة السياسية من الخيارات والوجوه ( النيرة ) لا يعتبر بديلا أفضل بل العكس .

ضف إلى ذلك إن المجتمع اليمني أصبح يعاني أزمة ثقة من حكوماته المتعاقبة فقد أصبح المواطن اليمني يحلم بحكومة تبقي الأمن والاستقرار وعملية التعايش السلمي بين مختلف المذاهب والأحزاب الوطنية قيم سامية فوق كل اعتبار وتسيس .

وعلى الجميع ان يتبنى هذا الشعار اكثر من أي وقت مضى وان يسهم الجميع إسهاما حقيقيا في بناء جسر وطني قوي البنية قبل أن تمتد قرون الاستشعار
لتأتي على البقية الباقية من مكتسبات هذا الشعب وما أقلها.