السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٢ مساءً

انها مبحرة..!

خالد الصرابي
الخميس ، ١٦ يناير ٢٠١٤ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
لم تكن برهة الزمن الباحث وسط الاجواء المكبلة بالغيوم عن لحظة صفاء لنسيم الحرية في سماء احلامنا الوطنية هي فقط من تواجه صدود المكائد بلغة الواقع المتخبط في دهاليز التقوقع دون وجود عنوان لهدف منشود تسير بنا نحو تحقيقة لتبقى اللوازم الاساسية لعقول التجمد هي الارباك المزعزع لكل بناء يكمن في لملمة الصفوف ,فليست وحدها من تواجه ذلك الاعتداء معصوب العينين بل ان ألامنا ايضا ودموع الحزن فينا لها من الحساد ما يزيد من معاناتها ..لكننا رغم كل تلك العقبات المصنوعة من ركاكة الحلم البأس ماضون وبلاشك الى الامام دون عودة .انه الميل الذي ستحرم كحله تلك العيون المرتقبة لحظة التيه وسط امواج البحر المتلاطمة ليتحول امانها المرسي في ذلك الشاطئ الحنون الى وخز لن تبصر عقبه حتى يؤرخ المجد خطوات ثباتنا وعزيمة قلوب لاتلين .ابحرت السفينة وهاهي الرياح تفرد خملات ربانها الماهرفي طريقه الى دق معاقل الذل في موعد خلف الاعماق مع جذور الهوان ليرسوا بك وطني في امان.. الوطن يشتعل في كل اطرافه بعد ان تحولت الايادي البيضاء الى عتمة يحلوا سمرها وسط ظلام دامس تدفعها في ذلك انانيت الموقف وغيرة الصلاح , وبغبائها الشديد تنسى ادراك عواقب افعالها المقيتة فقد تكون في مقدمة الغارقين في حالة تمكن حقدها الدفين من النجاح المستبعد تماما امام ارادة الجماهير التواقة الى البناء المتجدد..انها تبحر ولم يعد هناك مجال للتعجرف ونموا ازهار المستنقع المتبني لعملية التحويل الشبه عدائي فهل تدرك ان حروف المقت ماعدت تنفع ؟ ام تستمر في محاولاتها اليائسة!!لتواجه مصيرها الحتمي في حرق اوراقها واحدة تلوا الاخرى مقابل التوجيهات المعنونة باوامر صارمة تشعل في النفس براكين الامل الباحث عن جزيئات السعادة والامان.فكيف لاتكون وهي تقتضي بوقف العبث البشري الذي تكاد الحقول الخصبة ان تغرق بانهار وشلالات الدماء النازفة في بؤر صراع الفتنة! .فكيف لاتكون وقد رفع شعار الضرب بيد من حديد لكل نفس لاتأمرها شياطينها الا بالهدم والخراب .فكن بخير عزيزي الوطن طالما كانت منالات امواج الشر بعيدة كل البعد من اعاقة السير نحو درب تضيء فيه شموع احلام جماهيرك التواقة الى الغد المشرق بامل التحقيق فور ارساء سفينتك المبحرة...