الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٢ مساءً

عن وهم النصر والفتح المبين !

طارق مصطفى سلام
الثلاثاء ، ٠٤ فبراير ٢٠١٤ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
بشاره سارة لكل أصدقاء وزملاء ورفاق الشيخ حمير عبدالله بن حسين الاحمر الرجل الانسان, شريكنا في المدنية والحضارة وفي نشر رسالة الحب والعطاء والتأخي والوئام, أقول لهم أن الشيخ حمير في خير وعافية وسلام وقد خرج إلى بر الأمان وهو الأن وفي هذه اللحظات تحديدا في منزلهم في صنعاء يحضر لقاء هام من شأنه تعديل الموازين القائمة في الوضع القائم الأن, تواصلت معه للتو فوجدته واثقا شامخا قويا متماسكا .

وللغافلين من اخواننا في الطرفين نقول : لا يوجد نصر أو فتح من الله في هذه الحرب القذرة التي تؤدي لفتنة خبيثة مع تصاعد أحداثها وتوسعها, ومرور الايام وتزايدها, بل أن الدم الذي يسفك من الطرفين في هذه الحرب الفاجرة هو دم يمني حرام مش دماء بطيخ, ولا يوجد فيها نصر لأحد على أحد بل توجد كارثة أصابت الشعب اليمني وتأسس لسقوط الوطن في المحذور وذهابه في النفق المظلم والمصير المشؤوم الذي لا عودة منه إلا إلى مزبلة التاريخ, وهي الحرب التي لا توجد نهاية مشرفة لها مطلقا..

نعم لا يوجد فتح مبين ولا منتصر عظيم في هذه الحراب يا أخوان, واتقوا الله في هذه الحرب الظالمة وتلك الدماء التي تسفك دون داع والخاسر الوحيد فيها هو الشعب اليمني والتاريخ علمنا ان الدماء لا تجر إلا الدماء ومن يضحك ويشمت فيها اليوم يبكي ويندم عنها غدا ..

من المحزن حقا أن هذا الجيل الجديد الذي كنا نعقد عليه الآمال الكبيرة لإنجاز المهام العظام بالتغيير إلى الافضل ما هو إلا مجرد حلقة اضافية متوحشة للتواصل مع نفايات الماضي التعيس في سلسلة المقتنيات القديمة التي أكل الدهر عليها وشرب, وها هو اليوم يفكر بذات الطريقة المأفونة ويعمل بتلك الوسيلة الهمجية المجردة من الاحساس بالحق والعدل الحقوق السياسية والمدنية كافة والخالية من القيم الحضارية الجميلة وصدق المعاني ونبل المشاعر .

أنني في هذا المقام المتاح وبهذا القلم الصادق ارثي شعب ووطن في ما يحدث اليوم من فتنة في مناطق حاشد وغيرها من ربوع اليمن, وغدا سوف تنتشر الفتنة ذاتها (دون شك) انتشار النار في الهشيم لتصل إلى العاصمة صنعاء وكل مناطق اليمن والاقليم .
اللهم أحفظ اليمن واهلها كافة من كل مكروه وكل شر, وأن يخرجنا جميعا سالمين غانمين من هذه الفتنة الخبيثة والمحنة التعيسة إلى بر الأمان وشواطى العيش الكريم وضفاف الأمن والاستقرار والازدهار .

نعم, لقد أعذر من أنذر والله على ما اقوله شهيد.. اللهم اني بلغت اللهم فأشهد .