الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٦ مساءً

لأهلنا في أرحب وسؤالنا للزنداني والحنق !

طارق مصطفى سلام
الاثنين ، ١٠ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
( هي التحية الواجبة لأهلنا الكرام الأعزاء في أرحب الشموخ والآباء.. كما انه سؤالنا الحائر للشيخين الإجلاء, الشيخ المفتي عبدالمجيد بن عزيز الزنداني والشيخ المقاتل منصور علي الحنق وإلى السيد الثائر عبدالملك الحوثي برجاء الاطلاع والاعتماد والاعتبار .. وحفظكم الله جميعا وحفظ اليمن وأهلها الطيبين من كل مكروه وشر ..).

ما حدث - يا أخوان - في أرحب الثورة والاباء والعزة والشموخ من معارك مغامرة ومستهترة وقتل تحت طائلة الهوية والانتماء وقتال محموم ومجنون ومجرم ومدان .. كان هزيمة لحضارة الشعب اليمني كافة وفشل لوطن عريق بأكمله .. كما انها حرب طائشة تؤكد فشلنا جميعا في العيش بسلام وأمان واستقرار .. وعجزنا نحن اليمنيين كافة أصل العرب الأصيلة وموطن العروبة العريقة عن التعايش في وفاق ووئام وأمن وازدهار .. ومن ادعى بغير هذا فما هو إلا مغرور وجبان ..

ثم ما يحدث الان في أرحب العزة والكرامة من تصالح واتفاق هو عودة الشعب اليمني إلى حضارته العميقة والجميلة في التعايش والتقارب والتصالح والتسامح .. وعودة الشعب اليمني لجذوره التاريخية الأصيلة في التعمير والتشييد ..والتكافل والتكامل.. والتوحد والتواصل .. وعودة لروح الايثار والاخاء ..

ولا يوجد في هذه الحرب اللعينة منتصر ومهزوم ..وغالب ومغلوب .. وكاسر ومكسور .. وعصيد ومخضرية ..وبطيخ وكوسة .. بل كنا جميعا مهزومين وأصبح الأن جميعنا منتصرين .. كنا مهزومين من العدو الواحد .. ومنهزمين في داخلنا المشترك عندما استسلمنا لمشاعر الحقد والبغضاء فلجئنا جميعا إلى السلاح والقتل ..ثم أصبحنا جميعنا منتصرين عندما عدنا جميعا إلى الله الواحد وضميرنا الصادق و لجئنا إلى التصالح والتوافق والعيش بإخاء وحب وسلام ..فأرحنا وارتحنا .. ومن قال بغير هذا فهو مستهتر مغامر أو معتدي أثم ولا شيء غير ذلك ..

وسؤالي موجه للشيخين الزنداني والحنق ..متى سنرفق بنساء وشيوخ واطفال أرحب ومتى سنفكر بتوفير الأمن والأمان والاستقرار والازدهار لهم ولأسرهم كافة ؟ .. ومتى سنكف عن الاندفاع بتهور خلف العنف الملعون والحروب التي تؤدي حرق الأخضر واليابس .. بسبب وبدون سبب ؟.. بداع يحتمل التفسير وبدون داع لا يقبل التبرير ..ونعمل ألف حساب لمصالح أهلنا في أرحب وفي أرجاء اليمن كافة .. وهذا الدم المسفوك هدرا وحراما في جبال ووديان أرحب الاباء والاصالة .. وفي كافة مناطق يمن الشموخ والحضارة ..

نعم أرحب هي كل الاصدقاء الاوفياء والرجال الشجعان والصادقين .. وأرحب ايضا هي الأهل والأنساب والخلان .. ولا جاءكم شر على مر الايام وطول الزمان يا دار العزة والكرم .
والعزة والكرامة والشموخ لشعبنا اليمني والنصر والازدهار للوطن اليمن .

هامش:
هاجس و خاطر : أرحب يا جناه ...والعند عنيد .. وللقارىء الكريم تصنيف أي من هاتين العبارتين المقولتين هي الهاجس فتكون الأخرى هي الخاطر .. والسلام ختام .