الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٦ مساءً

بؤس طغاة

عباس القاضي
الثلاثاء ، ١١ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
حالة البؤس التي يعيشونها ... أنهم يضعون أنفسهم في موقف الثوار ... ويقولون في الخروج لذكرى ثورة 11 فيراير ... لاسقاط الحكومة .

اليوم اعترفتم أنها ثورة يا أولاد الذين وأنتم من أشبعتم الساحات قتلى وجرحى واختطافات ... رأيتها بأم عيني عصى غليضة مكتوب عليها : كل نفس ذائقة الموت معكم أيام الثورة ... ورأيتكم تتقاسمون الدجاج والرز في ملعب الظرافي وانتم في التحرير ... ورأيتكم تحملون صورة السعيم... وعليها عبارات خرافية ... الخليفة السادس ... وما قبلك عدم وما بعدك ندم .

وكَوَّنتم مجموعة من المقعشين اسميتموها : حملة المليون للدفاع عن الرئيس أيامها ... وفالتها بنت الناشري ... اقتل واقتل حتى لو كان ثلاثة ملايين لتعيش أنت وتبقى أيها الزعيم .

واليوم قد هي ثورة تطن طنين ... لا وحملة لانقاذها ممن قام بها وضحى من أجلها ... موقف متقدم نحسبها لكم ... لكن عندما نرى المقاصد نضحك منها ... اشتاق لرؤيتكم في ثلاثاء ذكرى ثورتنا وانتم تهتفون معنا لالغاء اتفاقيات الغاز الذي وقعها زعيمكم عارا وشنارا ومطالبة الامارات بدفع تعويض عن تجميد ميناء الحاويات وتسليم الرشوة التي كانت يستلمها المخلوع مقابل هذا التجميد ... ولعل نصف المليار دولار المجمد من حساب المخلوع في البنك المركزي الذي طالب به أمام " الهلا والملا " قي قناته الفضائية أكبر دليل على ذلك .

ذكرى ثورتنا هي أحاسيس عشناها شمس أحرقت رؤوسنا مطر غمرت خيامنا رصاص أزهقت أرواح زملائنا برد أقررت أسناننا ... بكينا ... خفنا .... هذه ذكرانا فما هي ذكراكم .

أيها المبلسون الواهمون : لن تنالوا البر حتى تنفقوا اتفسكم كما أنفقنا وتضحون باوقاتكم كما ضحينا ... أنتم لستم نحن ونحن لسنا أنتم ... أنتم شعب ونحن شعب ... نحن ننشد المستقبل وأنتم تنشدون الماضي ... نحن ننشد الأمن وأنتم تنشدون الخوف من خلال تحالفاتكم المشبوهة .

أي وقاحة هذه ! وأنتم نخافون على ثورة حاربتموها وسفهتم أحلام من قام بها ... قلتم نحن مغرر بنا وقادتنا انتهازيون فدعونا وشأننا ... ننجح نفشل نحن في ثورتنا أحرار كما أنتم في الفساد عبيد .