الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٢٦ صباحاً

إحساس ثائر

عباس القاضي
الاثنين ، ١٧ فبراير ٢٠١٤ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
مع عامر أصغر أبنائي ،،، وأنا راجع من صلاة الجمعة في الستين .

في الستين جمع ليس كأي جمع ،،، جمع مشاعر وحب وأمل .
...
في الستين وانت تمشي قلبك يسبقك ،،، يلتقي عنده السماء بالافق ، والروعة بالألق ، ونور القمر بالشفق ،،، من لم يصل بالستين لم يولد بعد ولم يخلق .

أرى فيه الأطفال أطفالي والنساء بعض أهلي والرجال أخوة في المصير .

تتعانق نظراتنا ،،، تحكي ألف قصيدة وقصيدة ،،، أرى في حدقاتهم مستقبل الوطن ،،، آمالا مترعة بالحب .

أرى الشجيرات في الستين كأنها شجرة الغريب في المعافر أو شجرة دم الأخوين في سقطرة ،،، أو العباسي في الحسيني ،،، لا فرق عندي فكل تراب الأرض أوطاني .

أسمع الخطيب وكأنما تتنزل عليه الكلمات من السماء ،،، والمشهد أمامي كأنهم في حجر إسماعيل ،،، اغمض عيني لعل عيني تبلع المشهد .

ايها الغائبون عنا مكانا ووجدانا من اجلكم ضحينا ومن أجلكم تحملنا سبابكم، الحقوا بنا فالوطن بحاجة لتعاون الجميع ،،، لن يبنى بنا وحدنا ولكن بجميع ابنائه ،،، احكموا انتم لتحقيق أحلامنا و آمالنا ،،، سنكون لكم الرعية ،،، والله ما للحكم خرجنا ،،، خرجنا لنجعل بلادنا مصدر فخر بين الأمم ،،، بعد صبر طوييييل كنا نرشح زعيمكم قبل أن ترشحوه أنتم في الانتخابات ، لنثبت أننا نريد وطنا نعتز به تحت سقف اي حاكم ،،، لكنه أراد توريثنا كسقط متاع فخرجنا .

دعونا من الماضي ،،، تعالوا نحب الوطن من جديد .