السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢١ مساءً

حكومة الوفاق هل فشلت ؟ أم أُفشلت ؟

سمير المعمري
الاثنين ، ١٧ فبراير ٢٠١٤ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
تتعالى أصوات البعض هنا وهناك غاضبة تنتقد عمل حكومة باسندوه أو ما يُطلق عليها بحكومة الوفاق ، وذهب البعض إلى اتهامها بالفشل في أداء مهامها خلال الفترة السابقة - التي تجاوزت العامين -واعتبرها آخرون أنها استنساخ لحكومات النظام السابق وأن هذه الحكومة لم تُشعر المواطن بحدوث أي تغيير يتناسب مع حجم التضحيات التي قدمها الشعب إبان ثورته الشبابية الشعبية التي انطلقت شرارتها في الحادي عشر من فبراير 2011م ، ومما زاد من تعالي هذه الأصوات ما يشهده الوطن من اختلالات أمنية في كل محافظات الجمهورية ، واعتداءات متكررة على المؤسسات والمصالح العامة والخاصة كان أبرزها الاعتداء الغاشم والجبان على مجمع العرضي في أوائل شهر ديسمبر وأخرها الاعتداء على السجن المركزي بصنعاء قبل أيام وهروب 29 سجيناً منه ، إضافة إلى التخريب الممنهج والمتعمد الذي تتعرض له مقدرات الشعب وبنيته التحتية ،فأنابيب النفط وأبراج الكهرباء صارت صيداً سهلاً لأعداء الشعب والوطن والإنسانية .

كل هذه الأمور وغيرها كانت سبباً كافياً لترتفع أصوات تعلن فشل حكومة باسندوه في تسيير شؤون البلاد ،بل نادى البعض إلى إقالتها وتشكيل حكومة جديدة ، وحقيقة الأمر ما من عاقل يمكنه القول بأنها فشلت فشلاً ذريعاً ، أو أنها نجحت نجاحاً باهراً .والحقيقة أيضا تقتضي منا القول بأن حكومة باسندوه فشلت في ضبط الأمن وتوفير الاستقرار كما فشلت في تتبع وضبط المعتدين على أنابيب النفط وأبراج الكهرباء . ولكن هذا الفشل يجرنا إلى طرح سؤال مهم
هل فشلت حكومة باسندوه ؟ أم أنها أُفشلت ؟

ومنشأ هذا السؤال أن هذه الحكومة جاءت بعد ثورة شعبية أطاحت بنظام صالح ، وهذا النظام فقد الكثير من مصالحه بعد قيام الثورة الشبابية الشعبية المباركة .