بعيداً عن من يرى المستقبل المشرق لدولة الأقاليم الجديدة و بين من يرى غير ذلك ، ما أعنيه هنا هو الأهمية التاريخية لهذه "الاقاليم "و التي سميت سابقاً بـ"المخاليف " ، ثم الأهمية الاقتصادية والسياسية لها ؛ إذا ما وجدت دولةٌ تعمل على ترسيخ الأمن وبناء جيش قوي ومحاربة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون ؛
فلا يخفى على أحد الأهمية التاريخية و الحضارية التي كانت تختزلها هذه التسميات سابقاً ، بداءً من سبأ وأزال ثم الجند وتهامة وحضرموت وعدن . والدور البارز التي لعبتها هذه المسميات أيضاً .
لذلك ، و بلا شك ستلعب هذه الاقاليم الأهمية البالغة في تنمية النواحي الاقتصادية والسياسية للبلاد بما يعود بالمستقبل المشرق على اليمن بإذن الله ..
يأتي هذا من كونه انسجام تاريخياً عريقاً شُهد له بالنجاح وحقق التنمية الاقتصادية والسياسية في القديم قبل الحاضر.
ومن الناحية السياسية كذلك تعتبر فرصة للتشارك في السلطة قبل أن تكون فرصة للتشارك في المناطق الجغرافية .
مما يسهل للجميع المشاركة في السلطة والموارد .
هذا هو المعنى الحقيق للأقاليم قبل أن يعتبرها البعض مجرد تسميات ، أو مجرد تقسيم لا يعود بالنفع بل بالضرر على مستقبل اليمن وأمنه واستقراره.
