الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٠ مساءً

رسالة من القلب لأعضاء ومنتسبي وأنصار الموتمر الشعبي العام

يحيى الشعيبي
السبت ، ٢٢ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٢:٤٢ مساءً
لقد قررت ان أضع هذه الرسالة الموجهة لكل أعضاء وأنصار الموتمر الشعبي العام في صفحتي الالكترونية وهي رسالة مفتوحة قابلة للنقاش والنقد ولكن الغرض الرئيسي منها هو مصلحة التنظيم وأعاده بناءة على أسس علمية تسمح لة المشاركة في المرحلة القادمة باقتدار وقوة وفق روية تتماشى مع الواقع والوضع الراهن ولكي ننجز ذلك يجب ان تعترف قيادات الموتمر الشعبي العام وخصوصا أعضاء اللجنة العامة بان هناك متغيرات على الارض أصبحت امر واقع وان هناك مخرجات لمؤتمر الحوار الوطني تم التوافق حولها وأصبحت تحت مظله إقليمية ودولية وعلية ومن الان وصاعدا ان يتوقف عن التباكي على الماضي فهي مرحلة من تاريخ امتنا عمل فيها الموتمر وفقا لمقدرات البلد وقدراته لبناء اليمن الواحد وقد أنجز الكثير واخفق في كثير من الأمور وعمل بمشاركة جميع القوى السياسية التي تحاول الان ان تتنصل من مسؤولياتها التاريخية لتلك الفترة وهذا شانهم .

لذا علينا الان ان نعمل على تقييم تجربتنا للمرحلة الماضية وننتقد اخفاقاتنا ونتعلم منها الدروس وننطلق نحو المستقبل بخطى ثابتة واثقة وفق خطط واستراتيجية مدروسة للمرحلة الانتقالية القادمة ونعمل على بناء حزب مؤسسي قادر على جذب الجماهير والمنافسة في الانتخابات القادمة ٠

ولكي نصحح من من وضعنا ونتفق على روية للمرحلة القادمة علينا ان نعترف با اخفاقاتنا :

علينا ان نعترف ان الأمور قبل 2011 كانت قد وصلت الى صراع بين الموتمر الشعبي العام وحلفاؤه والمشترك وشركاءة واخفقنا بالتوصل الى توافقات تسهم في وحده الصف والخروج من تلك الأزمة .

علينا ان نعترف بان الشباب وأثناء انطلاقة ما سمي بالربيع العربي خروجوا الى الساحات يطالبون بالتغيير السلمي للسلطة٠

علينا ان نعترف ان خروج الشباب وخصوصا الشباب خريجو المعاهد والجامعات والذي يزيد عددهم على 200000 خريج وخريجة وكذلك أضعافهم من خريجي الثانوية والمعاهد المتوسطة كان بحثا عن مستقبل أفضل وهم على حق في ذلك .

علينا ان نعترف بان حكومة الموتمر لم تتمكن من معالجة وضع الشباب وخلق المناخات المناسبة لخلق فرص عمل لهم.

علينا ان نعترف اننا وقفنا بحزم ضد تطلعاتهم بالتغيير وتمكن المشترك من قياده دفتهم ودفعهم للصدام مع النظام وخلق حالة من الاستياء المحلي والدولي لردود افعالنا .

علينا ان نعترف بان المشترك نجح في شق صف الموتمر وتمكن من جذب قيادات سياسية وعسكرية في صفهم وصف الشباب.

علينا ان نعترف بان هناك خلافات عميقة بين بعض قيادات التنظيم العليا اثرت وما زالت تؤثر على الأداء التنظيمي .

علينا ان نعترف ان هناك وما يزال صراع مصالح داخل الموتمر ومازال العديد من القيادات تحن للعودة الى الماضي وتعمل جاهدة لعرقلة اي مساعي قد توصلنا الى المصالحة الوطنية والسير قدما نحو تجاوز هذه المرحلة والعمل على اخراج البلد من أزمته الراهنة.

علينا ان نعترف ان العديد من قيادات الموتمر سواء كانت عسكرية او أمنية او قيادات سياسية أساءت استخدام السلطة خصوصا في المحافظات الجنوبية والشرقية أدت الى الاحتقانات في الشارع الجنوبي ووصلت الأمور
الى المطالبة في حق المصير واستعادة الدوله٠

علينا ان نعترف ان الفساد كان قد استشرى في مفاصل الدولة٠

علينا ان نعترف بان السياسات التى اتخذت ضد بعض قيادات الحزب الاشتراكي كانت غير منصفة٠

علينا ان نعترف ان عدم ترتيب ومعالجة وضع القيادات والقوى السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية التي وقفت مع الانفصال في حرب 94 كان خطا استراتيجي ٠

علينا ان نعترف ان طريقة التعامل مع الحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية لم يكن موفقا على الإطلاق ٠

علينا ان نعترف اننا لم نتمكن من معالجه قضايا تهم أبناء المحافظات الجنوبية سواء كانت الحياة المعيشية ام مشاكل التأميم والأراضي والإسكان والتوظيف او قضايا الفساد والأمن والإدارة او تهيئة الضروف المناسبة للاستثمار وخلق فرص عمل للشباب الخ٠٠٠

علينا ان نعترف اننا اخفقنا في معالجة قضية صعده وان الحروب الستة كانت غير مدروسة وان الخسائر كانت كبيره ونتائجها كانت كارثية على الوطن٠

علينا ان نعترف اننا لم ننجح في وضع خطة استراتيجية للشراكه السياسية مع مختلف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني٠

علينا ان نعترف اننا اخفقنا في تحويل تنظيم الموتمر الشعبي العام الى حزب سياسي مؤسسي ٠

هذه بعض الإخفاقات وهناك الكثير فهل يمكننا ان نناقش هذه الأمور بشفافية تامة وننقد أنفسنا ونعترف با اخفاقاتنا ونصارح قواعدنا ونعقد العزم على تصحيح أوضاعنا وبناء تنظيمنا الرائد الموتمر الشعبي العام ونحوله الى حزب فاعل يساهم في قياده اليمن الجديد وهل ممكن ان تتم الدعوة قريبا الى انعقاد الموتمر العام الثامن ليتم الخروج برؤية واضحة المعالم وتهيئة منتسبيه للمشاركة بفاعلية للاستحقاقات القادمة ٠