الاربعاء ، ١٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٨ صباحاً

تطبيق مخرجات الحوار سينقل اليمن الى ما هو افضل

علي العمري
الخميس ، ٢٧ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
كنا نحن اليمنيون ننتظر بفارغ الصبر مخرجات الحوار الذي اصبح اليوم على طبق من ذهب لتنفيذ مفرداته على الواقع ليكون ذلك نقطة مضيئة في درب الشعب اليمني الذي انتظر هذه الخطوة المهمة على مدى سنين طويلة حتى ينطلق اليمن الى مصاف الدول المتقدمة والمتحضرة بمدنية الحكم الرشيد الذي سيكون الضوء الساطع لرؤية واضحة المعالم فيما ينتظر اليمنيين من رخاء المعيشة والحياة الكريمة والمواطنة المتساوية .

نعم نبارك للجميع وندعوهم الى طي صفحة الماضي السوداء وابدالها بصفحة بيضاء نظيفة ناصعة من الحقد والكراهية والفتنة الطائفية والمذهبية والمناطقية التي اطلت علينا او كادت ان تطل علينا ببشاعتها والتي راح ضحيتها الكثيرين من الأبرياء بأسباب مختلفة ومنها التعبئة الخاطئة من قِبل البعض بقصد او بدون قصد .

مخرجات الحوار اكتملت واعلنوا المتحاورون مفردات نتيجة الحوار ونحن اليوم نبارك هذا المنجز الباهر والعظيم والذي ندعو الله مخلصين ان يجعل ذلك بداية خير وبركة على الوطن والمواطن ، وان يتبع ذلك خطوات كثيرة في مسار الوصول الى رسم ملامح الحكم الرشيد يترجم بدستور عصري حضاري يجعل من الأنسان اليمني يفخر بوجوده امام الأمم الأخرى والذي قد دفع الغالي والنفيس من دمه وروحه وماله ووطنه حتى يصل الى هذه البداية لمرحلة متقدمة نطمع جميعنا ان يكون ذلك مشجع للدولة للخروج مما هي فيه حالياً من اللادولة الى الدولة حقيقية تقوم على تنفيذ ذلك بالحرف الواحد ببسط نفوذها وفرض هيبتها على سائر ربوع الوطن وفي مقدمة ذلك استتاب الأمن المفقود حتى الآن .

وكم تمنينا من خلال هذه المخرجات القوية للحوار الوطني ان تكون هناك سلطة برموز تخلتف عن تلك الوجوه التي كانت موجودة خلال الأعوام الماضية بما كانت تسمى بحكومة الوفاق التي اثبتت فشلها على مدى ما يقارب من العامين ، لأن خوفنا من خلال تصرف تلك الحكومة برموزها الحاليين انها لن تستطيع ترجمة ذلك الى حيز الوجود والخروج بما نتج عن الحوار من مخرجات عظيمة ، وان تطبقت تلك المخرجات على الواقع فنحن في خير والذي نشك ان في مقدور واستطاعة وتحمل هذه الحكومة العمل بما يسند اليها من الية تنفيذية لمخرجات الحوار ، ولكن أملنا بفخامة الرئيس كبير كون الشعب وثق فيه مرة ثانية ان يحاول تعديل الحكومة بمن سوف يقوم بالواجب نحو تطبيق مخرجات الحوار والمضي قدماً في الترتيب شؤون الأقاليم ، مرةً أخرى نبارك لليمن واليمنيين التجديد والثقة في فخامة الرئيس هادي حتى يصل بالسفينة التي تقلنا كلنا على متنها الى بر الأمان ، كما نبارك بهذا الأنجاز العظيم والى الأمام على بركة الله .

والله من وراء القصد