الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٩ صباحاً

كم ستقتل يا علي صالح ؟

ريما الشامي
الثلاثاء ، ٢٥ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠٩:٣٣ مساءً
هذه هي ارادة الشعب اليمني برجاله ونسائه وشبابه وقبائله ومثقفيه وبكل مكوناته تقول لك ارحل يا علي صالح ارحل واترك أبناء اليمن يبنون وطنهم من جديد وطنا للحرية والحياة والكرامة فلم نعد نحتملك ونحتمل فسادك وسياسات الدمار التي تصنعها لشعبنا ويكفي هذا الخراب والدمار الذي أوصلت اليه وطننا وجعلته دولة فاشلة منهارة وشعبا متخلفا جاهلا بائسا فقيرا جائعا يعيش اسوأ حياة انسانية ويقبع في مؤخرة الأمم والشعوب


ها أنت ترى يا علي صالح اليوم كيف صار الشعب اليمني حرا ثائرا قد خرج ينشد الحرية والتغيير والخلاص والحياة الانسانية الحرة الكريمة وها أنت ترى شباب هذا الشعب الثائر يحمل لأمته ووطنه مشاريع الحياة والحرية والكرامة وبناء دولتهم المدنية المؤسسية الحديثة وها أنت ترى يا علي صالح هؤلاء الشباب الثائر كيف أفشل مشروعك اللئيم البائس الذي أردته لهذا الشعب ليكون مجرد مزرعة حيوانات تستبد بها وتورثها لنجلك وعائلتك ليستبدل شباب اليمن مشروعك العائلي بمشروع الحرية والحياة والكرامة لهذا الشعب العظيم الذي صار على مشارف انجاز ثورته

اليوم أنت يا علي صالح تنهزم أمام الشعب اليمني وارادته وثورته السلمية ومشروعها الوطني الحضاري الذي تنشده لكافة أبناء اليمن ولم يعد لديك ما تمتلكه في مواجهة شعبك وثورته السلمية وشبابه الثائر غير القتل والاسراف في القتل والبلطجة والاجرام
فكم ستقتل يا علي صالح ؟
وهل تظن ان طريق القتل والبلطجة والفوضى ومخططات الاحتراب هو الذي سيضمن لك البقاء على كرسي السلطة وتوريثه لعائلتك ؟
وهل تعتقد يا علي صالح أنك ستستطيع بواسطة القتل وسفك الدماء من هزيمة الشعب اليمني وقهر اراداته وثورته وحقوقه الانسانية في الحرية والكرامة والحياة ؟
أم ان هذا الطريق الذي تسلكه يا علي صالح هو ما سيقرب بنهايك وسيوصلك سريعا الىمصيرك المحتوم في الحفرة التي دوما ما يلجأ اليها الطغاة قبل أن يجدوا حسابهم العادل على أيدي شعوبهم


ألم يكفيك يا علي صالح هذا الوطن الذي تسلطت عليه ونهبته ودمرته ومزقته وعبثت به وأدرته برؤؤس الثعابين وعثت فيه الفساد طيلة 33 عاما وأوصلته الى دولة فاشلة وأرضا محروقة بالحروب والصراعات والفساد و شعب جائع فقير أمي جاهل محروما من أبسط شروط ومقومات الحياة الانسانية حتى تصر على مواصلة نهج الفساد والتدمير والاحراق والحروب

لماذا لم تكفيك يا علي صالح كل هذه الكوارث والمأسي والدمار الذي صنعته لوطننا ولشعبنا حتى تصر على الانتقام من هذا الشعب المقهور المظلوم باشعال الحروب والاقتتال والفوضى وسفك الدماء ألم تكفيك 3 عقود من الحكم والتربع على كرسي السلطة فلماذا كل هذه المخططات الدموية والحقد الذي تحمله يا علي صالح لهذا الشعب الكريم الذي حكمته 33 عاما؟
هل كان خطأ الشعب اليمني انه خرج ثائرا على الظلم والفساد والاستبداد والحكم العائلي في ثورة سلمية مستمرة منذ 9 أشهر مضت ينشد حريته ويطلب حقوقه في حياة انسانية حرة كريمة كبقية الشعوب والأمم


لقد هددت يا علي صالح شعبك بالاقتتال والزج به في حرب أهلية من أجل أن تظل على كرسي السلطة وتورثه لعائلتك ولجأت أيضا للقوة والبطش وارتكبت المذابح والمجازر المستمرة في حق شباب الثورة وفرضت كذلك على الشعب اليمني الحصار والعقوبات الجماعية وقطعت الكهرباء والبترول والخدمات الأساسية ولكنك فشلت وعجزت على أن تهزم الشعب اليمني أو أن تقهر ارادته وباءت مخططاتك الاجرامية الانتقامية الى الفشل والخسران لأنه لن ينجر أحدا من اليمنيين نحو تدمير وطنه وحياته ومستقبله من أجل فرد وعائلة ولأن شعبنا التف حول ثورته السلمية حول شبابه الثائر الذي قرر الانتصار لارادة أمته وتحرير وطنه من الظلم والفساد والحكم العائلي وقرر أن يدفع كلفة الحرية والكرامة من دمائه بكل ايمان وثبات حتى تنجز الثورة أهدافها وحتى يبزغ فجر المستقبل المشرق للأجيال اليمنية


لا أحد مهما كان يستطيع يا علي صالح أن ينتصر على شعبه أو يقهر ارادته و ها أنت ترى يا علي صالح الحال الذي وصلت اليه وكيف صرت الان تعيش معزولا منبوذا لم يتبق حولك الا مجموعة من البلاطجة والقتلة المأجورين وبقايا مجموعة من الجيش جهلته واختطفته وحولته الى حرس عائلي وهم كما تشاهد يتناثرون من حولك يوميا وينضمون الى ثورة شعبهم ، فعلى ماذا تراهن يا علي صالح؟ والى أي مصير تقود اليه نفسك وأفراد عائلتك ؟

ها أنت ترى يا علي صالح أن الشعب اليمني بكل مكوناته يمضي بكل ايمان وثقة واقتدار نحو انجاز ثورته واغلاق صفحة سوداء في حياته عمرها 33 عاما من الظلم والفساد والاستبدداد والدمار وبعزيمة تسندها ارادة كل اليمنيين تمضي مسيرة الثورة نحو اعادة بناء هذا الوطن ودولته المدنية المؤسسية القائمة بالعدل والحرية والتكافؤ فعلى ماذا تراهن يا علي صالح بأنك ستنتصر على ارادة شعبك الثائر وحقوقه وخياراته في الحرية والحياة الكريمة، هل بواسطة القتل والاجرام وسفك الدماء وبحفنة متبقية من البلاطجة والمجرمين ؟ وكم من الوقت سيصمدون الى جانبك ؟ وبعدها كيف سيكون مصيرك ؟ والقذافي مثال امامك

ها أنت يا علي صالح تفرغ أحقادك ودمويتك في صدور شباب الثورة الذين تقتلهم بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وقد وصلت أنت وبلاطجتك يا علي صالح الى قتل النساء واختطافهن والاعتداء عليهن وخرج اجرامكم وبلطجتكم عن حدود الدين وأعراف المجتمع اليمني وأخلاقه وهاأنت يا علي صالح وبقايا عصابتك المجرمين تحاولون جاهدين نشر الحرب والاقتتال الداخلي بين اليمنيين وتوجهون بقايا الحرس العائلي لقصف الأحياء السكنية وقتل المدنيين الأبرياء لكنكم تفشلون وتزيدون شعبنا اصرارا وعزيمة على انجاز ثورته وانهاء الحكم العائلي وفتح صفحة حياة مشرقة جديدة أمام اليمنيين تترافق مع احالتك انت وأفراد عصابتك المجرمة الى المحاكمة لتنالوا عقابكم عن كل جرائمكم في حق اليمنيين منذ 34 عاما

ها أنت اليوم يا علي صالح وأفراد عائلتك أصبحتم مجرد مجرمين قتلة وأفراد عصابة منبوذين ومحصورين في منطقة مساحتها 2كيلومتر في السبعين لا تستطيعون الخروج منها وتنتظرون فيها مصيركم المحتوم عن كل جرائمكم التي اقترفتموها في حق شعبنا وها أنت ترى يا علي صالح كيف تضيق عليك الدائرة يوميا وستجد نفسك قريبا وحيدا معزولا لا أحد بجانبك من القتلة الذين تتمترس بهم اليوم وسيلقى القبض عليك وستمثل أمام العدالة لتنال جزؤك العادل فلا يوجد احدا ينتصر على شعبه مهما بلغ من الدموية والاجرام والحقد فهذا زميلك طاغية ليبيا انظر كيف كانت نهايته تحت أقدام الثوار بعد ان وجدوه مختبا كجرذ في انبوب وهو الذي كان قد هدد شعبه بأنه سيبهزمهم وسيصفيهم زنجة زنجة واصرارك العبثي يا علي صالح على سلوك طريق القتل والدم والاقتتال هو الذي سيوصلك الى حفرتك التي هي دائما المصير المحتوم للطغاة.