الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢١ صباحاً

وأما بنعمة ربك فحدث ، كل شي موجود في يمنا السعيد !!

علي العمري
السبت ، ٠١ مارس ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
الحمد والشكر لله رب العالمين على النعم التي وهبنا اياها الله سبحانه وتعالى في ارض اليمن السعيد ، بما انني والكثير من الشعب اليمني نتمنا ان تعود السعادة الى اليمن الحبيب والتي لا اخفي عليكم بأني من يوم مافتحت عيني على العالم الداخلي والخارجي لم الحظ اي علامة او اشارة تدل على ان اليمن واليمنيين سعداء ولا ابالغ ان لم اكن مخطئ ان السعادة لم تكن موجودة من تاريخ ثورة سبتمبر التي قالوا لي الوالدين انني ولدت مع ولادة الجمهورية العربية اليمنية .

ما علينا من كل ذلك ولكن يهمنا ان نتحدث عن النعم التي نحن فيها ياليمانيين من السابق ومن اللآحق وحتى اليوم ومن الممكن للأنسان ان يتنباء بما سوف يحصل في المستقبل لليمن واليمنيين بشكل عام .

وعلى راس تلك النعم القديمة اننا ياليمنيين ارق قلوباً وأللين افئدة ، كذلك من او صافانا بأننا نحن اهل الحكمة ، والذي قالها رسول الله اللهم صل عليه وسلم ولم يقولها انسان عادي حتى نشك في ذلك ، كما اننا آمنا بالرسالة ولم ننتظر حد السيف حتى نؤمن بالله وندخل في الأسلام فرادا او جماعات ، ونح اهل حضارة ضاربة في اعماق التاريخ .

اما النعم الأخرى هي الثروات التي تكمن في باطن الأرض اليمنية وظاهرها من معادن نفيسة وذهب اصفر واسود وجبال ورمال وارض خصبة وابحار والذي يوجد فيها ما يغني اليمن عن السؤال لو استثمرنا ذلك بالطريقة الصحيحة لكان وصلنا بالوطن الى مصاف الدول التي وصلت الفضاء بموارد لم تكن في مستوى موارد اليمن الأقتصادية الهائلة المتعددة .

ولكن هناك نعم أخرى كبيرة اضيفت الى تلك النعم الطبيعية التي من خير الله تعالى ، الا وهي تقلب القلوب التي كانت رحيمة متعاطفة بين اهلها وكريمة ورقيقة لينة اليوم تحولت الى قلوب قاسية لا تعرف اي طريق الى تلك القلوب التي تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم .

كما اضيفت الى نعمنا الكثير من الويلات ومنها حمل السلاح والقتل على الهوية وربما في بعض الأحيان يتقاتل الأخ واخوه بسبب الأختلاف في الرؤا السياسية عندما ينتمي كل فرد الى طرف حزبي سياسي ، كذلك شجر ونبات القات الذي ابتلينا به صغارنا وكبارنا حتى اصبح السلعة الأولى المطلوبة والمستهلكة الى درجة الخجل عندما يتناولها شخص ينتمي الى فصيلة الأنسان وينتمي الى يمن الحضارات السبئية القديمة التي تنبع من عمق واصالة التاريخ العربي المتحضر .

وأهم من كل تلك الويلات والثبور التي تمثلت في الخصومات السياسية والفتن الثأرية والطائفية الدينية والمناطقية البينية التي اصبحت تنذر بالكارثة على اليمن وأهله من خلال التعبئة الخاطئة من قبل ناس ربما لايدركون انهم يعملون ذلك لتحطيم البلد وأهله وهم يحسبون انهم يعملون حسناوقد يكونوا اول الضحايا لما غرست اياديهم .

كون تلك الفئة التي تقوم بالتحرض لها تأثير على عقول الشباب الذي اصبح لا يميز بين الخير والشر وبين ما يصلحة وما يجعله يدفع الثمن غالي عندما يقوم بتنفيذ تلك التحريضات التي تلقاها من قبل من يريد العبث باليمن وشعبه .

كون تلك الفئة من الشباب اصبح عقله مهيأ لأستقبال اي تحريض بالعنف بسبب البيئة المحيطة به والتي تتمثل في الفقر والبطالة وغير ذلك من الملوثات العقلية الخطيرة التي انتشرت في بلادنا الحبيب .

اليوم اصبحنا لا نفرق بين النعمة الطبيعية التي وهبنا اياها الله ، والنقمة التي اختلقناها بل اكثرنا يعتبر الذي فينا هي نعمة اضيفت على النعم التي ذكرناها آنفً ، وربطوا بين النعم القديمة والجديدة ان الأثنتين متلازمتان تدر عليهم فلوس وطلبة الله على اولادهم ، على سبيل المثال السياسي الذي يسرق وينهب ما خف وزنه وغلي ثمنه بل يقوم بنهب الأرض بما حمل حملها .

والمتقطع في الطريق لخلق الله يقول يالله وفق على سيارة هيلوكس اخر موديل ينهبها ويلقي بصاحبها في قارعة الطريق اما مقتول واما مجرد من كل شئ كان يملكه لعياله .

والشيخ الذي يتمنا ان القتال والمقتالة كل ساعة حتى يتدخل بين المتناحرين من اجل يدفعوا له ملايين الريالات وسيارات آخر موديل وبنادق آلية كونه اصلح بينهم .

اسواق السلاح وجودها اكثر من اسواق الخضار في اليمن لأن ثمن البندقية تصرف على بايعها لمدة تزيد على 3 شهور بدل البهذلة ببيع البطاط والطماط .

وحتى زراعة القات اصبحت افضل من زراعة اي محصول آخر ، اليس تلك بنعم كبيرة جاثمة على صدورنا ! اللهم لك الحمد والشكر .


والله من وراء القصد